حزب الله: لبنان لن يكون يوماً تحت الوصاية السعودية أو مرتعاً لها
أكّد حزب الله أنّ لبنان لن يكون يوماً تحت الوصاية السعودية أو مرتعاً لها، سائلاً حزب المستقبل عن موقفه من الاتصالات والعلاقات السعودية مع «إسرائيل».
قاووق
وفي السياق، شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، على «أنّنا في ساعة تاريخية اليوم، علينا أن نواجه فيها جرائم وخطايا آل سعود في زمننا، وقد تمثّلت أكبر هذه الخطايا في أنهم بدؤوا بالعلاقات والاتصالات مع الكيان «الإسرائيلي»، فكفى إدانة لهم أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صنّف السعودية قبل يومين بأنّها حليف لإسرائيل».
أضاف: « لذلك فإنّه من حقّنا أن نسأل حزب المستقبل في لبنان عن موقفه من الاتصالات والعلاقات السعودية مع «إسرائيل»، وعن دعمه المتواصل للعصابات المسلحة في سورية المدعومة من «إسرائيل»، ومن حقّنا أن نسأل وسائل إعلامه أيضاً عن كيفية وصف هجمات «داعش» على دير الزور بهجمات الثوّار، والأمر نفسه كان حصل سابقاً عندما هجمت «داعش» على الموصل في العراق، ما يدلّ على أنّ هناك إصراراً من هؤلاء على التغطية على جرائم «داعش» في العراق وسورية، وكذلك يقومون، وفي محاولة بائسة، بالتغطية على الإجرام السعودي في اليمن وسورية والعراق».
وأكّد قاووق خلال احتفال تكريمي للشهيد أحمد محمد الشعار في نادي الإمام الصادق في مدينة صور،»أنّ النظام السعودي يدفع الأموال لأدواته في لبنان من أجل التحريض على المقاومة، لأنّها فضحت إجرامهم، واستطاعت أن تُفشل المشاريع التكفيرية الكبرى في المنطقة».
وأكّد أنّ «لبنان لن يكون يوماً تحت الوصاية السعودية أو مرتعاً لها، وأنّ كل من يظنّ ذلك هو واهم، وكذلك كل من يراهن على أن يكون لبنان ساحة مستباحة للإمارات التكفيرية، فلبنان لن يكون لا ممرّاً ولا مقرّاً للتكفيريين، ولن يكون تابعاً ولا مرتهنا للنظام السعودي، بل سيبقى في مواجهة الخطر التكفيري وأسياده».
رعد
من جهته، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، «أنّ الخطر الرئيسي الذي يتهدّد سياسات الهيمنة الأميريكية في منطقتنا هي الصواريخ الباليستية الإيرانية وقوة حزب الله وقدرته المتنامية في لبنان، لو كنّا ننزلق في الدهاليز والزواريب والخلافات الجزئية المفتعلة التي يريد الآخرون أن يضعوها في طريقنا لما كنّا اليوم نشكِّل خطراً على سياسات الهيمنة الأميركية في العالم وفي منطقتنا وفي لبنان».
وأضاف في احتفال تأبيني في كفرصير النبطية، «نحن نعرف أنّ للسياسة الأميركية أدوات في منطقتنا، وهذه الأدوات تمثّل خطراً مباشراً على الإنسانية وعلى مجتمعاتنا في المنطقة، هذه الأدوات هي سر الفوضى والتخلّف والضعف في منطقتنا».
الموسوي
ورأى عضو كتلة الوفاء النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيتيت الجنوبية، أنّ «النظام السعودي هو أساس البلاء الذي يحول دون اجتماع العرب على موقف يستعيد قضاياهم، أو يستعيدوا هم النضال من أجلها، بحيث لا يمكن تحقيق تقدّم للعرب في الصراعات التي فُرضت عليهم وفي طليعتها الصراع مع العدو الصهيوني، فالنظام السعودي الذي فتّت جبهات مقاومة العدو الصهيوني، والذي ما انفكّ عن إقامة أحلاف شبه مُعلنة مع العدو الصهيوني، فتح جرحاً آخر في جسد الأمة، وهو هذا العدوان المجرم والوحشي على الشعب اليمني».
أضاف: «لا نقبل بالطرح الذي يقول به البعض في لبنان، إنّ على دولتنا أن تكون جزءاً من الحلف السعودي»، متسائلاً «أي مصلحة للبنان أن يأخذ جانب النظام السعودي الذي وعد اللبنانيين بتقديم هِبات لتسليح جيشه، مرة بثلاثة مليارات، ومرة أخرى بمليار، وكانت النتيجة على لسان وزارة الداخلية نفسها أنّ الهِبات تبخّرت وغير موجودة، وأي مصلحة في أن نعادي صديقاً تاريخياً للبنان هو جمهورية إيران الإسلامية التي تربطنا بها علاقات قُربى على مستوى الأسرة والعائلة، وعلاقات تاريخية … وأي مصلحة في أن نستعدي دولة لم نجد غيرها يقف إلى جانبنا أوقات الأزمات، وهل وجد الشعب الفلسطيني من يقف إلى جانب مقاومته غير جمهورية إيران الإسلامية، وماذا فعل النظام السعودي للشعب الفلسطيني الذي لا يزال محاصراً حتى الآن؟».
فيّاض
إلى ذلك، رأى عضو الكتلة النائب علي فيّاض، خلال احتفال تأبيني في حسينية كفركلا الجنوبية ، أنّ «البلد يحتاج إلى حماية مؤسساته الدستورية، ونحن قد أدّينا، وما زلنا نؤدّي دوراً أساسياً في مسار تفعيل الحكومة، وأنّنا مع استعادة الحكومة لنشاطها في أسرع وقت ممكن، فلا يظنّن البعض أنّه قادر بتصريح من هنا أو هناك، على تضليل الرأي العام عن الحقائق والمجريات».