السيد يستغرب امتناع الحكومة عن التنسيق المباشر مع سورية
استغرب اللواء جميل السيد «امتناع الحكومة اللبنانية «التوافقية» عن التواصل والتنسيق المباشر مع السلطات السورية من أجل ضبط الحدود بين البلدين ومعالجة مشكلة النازحين السوريين، في حين أنّ السفارات المتبادلة لا تزال مفتوحة بين البلدين، وأنّ الأمم المتحدة لا تزال تعترف رسمياً بالدولة السورية ومؤسساتها الرسمية والشرعية، مذكراً هذه الحكومة نفسها بأنها في الوقت الذي تمارس بطولاتها في قطع التواصل مع سورية فإنها لا تزال ترعى اللقاءات والاتصالات العلنية مع العدو «الإسرائيلي» من خلال الاجتماعات الدورية لضبط الحدود في جنوب لبنان تنفيذاً للقرار الدولي 1701».
ودعا السيد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «كرجل قانون» إلى تجنب «التصريحات المبهمة حول النازحين وأن يطّلع جيداً على الاتفاقية الموقعة عام 2004 بين الأمن العام مفوضاً من الحكومة اللبنانية وبين منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كونها تحدّد شروط عمل المنظمة وعلاقتها بالدولة اللبنانية في ما يتعلق بهذا الوضع»، محذّراً في الوقت نفسه، «مما ظهر من محاولات لتلك المنظمة لاستغلال التناقضات السياسية الداخلية الراهنة لتعديل تلك الاتفاقية ولإقامة مخيمات للنازحين وتجاوز السيادة والقوانين اللبنانية التي تمنع تزويد أي شخص غير لبناني بجواز مرور أو وثيقة سفر لبنانية لاستخدامها كهوية موقتة للتجول بها في لبنان، إلا إذا كان هذا الشخص قد أصبح قيد الترحيل الفوري في مطار بيروت بعد قبول توطينه خارج لبنان».