د. صفية سعاده توقّع «سوراقيا بديلاً عن سايكس ـ بيكو» في صور
محمد أبو سالم
وقّعت الدكتورة صفية أنطون سعاده كتابها الجديد «سوراقيا بديلاً عن سايكس ـ بيكو»، وذلك في حفل دعا إليه «منتدى الفكر والأدب» في صور، بحضور رئيس المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي منفذ عام منفذية صور الدكتور محمو أبو خليل، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأسبق مسعد حجل، الدكتور شوقي خير الله، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية، الدكتور غسان فران، وحشد من الشخصيات والفاعليات الثقافية والحزبية والاجتماعية من مدينة صور ومنطقتها.
بدايةً، وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الأمة ولروح الشهيد أحمد الشعار الذي شيّع جثمانه في مدينة صور بالتزامن مع بدء حفل توقيع الكتاب. ثمّ كانت كلمة تعريف من الأستاذ خالد شعبان. وألقى عضو اللقاء الأدبي العاملي الدكتور محمد فران كلمة لفت فيها إلى أن قوى الرفض للاستبداد والمتمثّلة بمجموعة الممانعة إيران وسورية والمقاومة قد تمكّنت من تحجيم الدور الصهيو ـ أميركي وردعه، فالرئيس بشار الأسد وقف بشجاعة ورباطة جأش، ليؤكد أن الأرض التي تدمرها وتميتها الأهواء الرخيصة، ستحييها وتنعشها وترويها الدماء الزكية الطاهرة، بعيداً عن التزعزع النفسي، والاضطراب الفكري.
وأشار فران إلى أن الكتاب العلمي «سوراقيا بديلاً عن سايكس ـ بيكو»، لهو أرشيف لعدد من المواقف الهامة ومصدر أصيل لها، متوجهاً بالشكر إلى الباحثة القديرة الدكتورة صفية أنطون سعاده على حُسن أدائها في كتابة هذا الكتاب.
بدوره، ألقى عميد المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتور طلال عتريسي كلمة سلط فيها الضوء على أهم المبادئ والأفكار الموجودة في الكتاب، محلّلاً عدداً من محتوياته بطريقة نقدية علمية، فلفت إلى أن فكرة «سوراقيا» هي كبديل عن كل الانتماءات الدينية والإتنية والمذهبية في هذه المنطقة، لأن الكاتبة تدعو في كتابها إلى وحدة «سوراقيا»، وتعتبر أن الفراغ في المنطقة تملأه وحدة المنطقة أي وحدة بلادة الشام، وفي متن النصوص يمكننا أن نستنتج أن الدكتورة ترفض الطائفية، وتعتبر أن الولايات المتحدة تريد تأجيج المشاعر الطائفية والمذهبية للسيطرة علينا، وأننا نحن في مرحلة أفول السيطرة الأميركية وصعود نفوذ إيران، وتدعو إلى التعاون في ما بين سوراقيا وإيران
وفي الختام، أسهبت الدكتورة صفية سعاده في سرد الكثير من المعلومات التاريخية والتحليلات لما يجري على صعيد العالم العربي، وما هي المآزق التي تقف في وجه «الثورات» التي يمكن أن تتحول عن طريقها أو يتم استثمارها بشكل لا يلبي مطامح الشعوب والأوطان.
كما أضاءت على عدد من الأحداث والوقائع التي تشهدها منطقتنا في الوقت الحاضر، لا سيما الصراعات الدموية التي تقف وراءها قوى الاستعمار الغربي، وهي تعمل على تأجيجها خدمة لمصالحها الاقتصادية والسياسية. ثم استعرضت أهم أفكار كتابها وما جاء فيه.
ختاماً، وقّعت سعاده كتابها معلنة عن إطلاقه في المكتبات اللبنانية كافة.