حزب الله: للإقلاع عن الارتهان للخارج
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض أنّ «ما يعيق بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها هي هذه المداخلات الإقليمية التصعيدية التي تصادر قرارات اللبنانيين وترهنهم لحسابات البعض ومصالحه، في حين أنّ الوعود بدعم الجيش والقوى الأمنية تبين أنها وعود ورطت لبنان بعقود والتزامات عديدة».
وخلال لقائه عدداً من مدراء المدارس في منطقة شبعا والعرقوب، في سياق زيارة تفقدية لمدارس المنطقة على رأس وفد من حزب الله، دعا فياض «الفريق الآخر إلى ممارسة استقلالية القرار السياسي اللبناني، والإقلاع عن الارتهان للخارج».
واعتبر النائب نواف الموسوي، من جهته، «أنّ المشكلة اليوم هي أنّ من يرفع شعار مكافحة الإرهاب ليس جدياً في مواجهة الإرهابيين ومكافحتهم».
وسأل الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف الجنوبية: «هل يعقل أنّ تحالفاً من سبعين دولة لم يستطع توجيه ضربات ساحقة للمجموعات التكفيرية، في حين أننا نحن وحلفاؤنا وجهنا في وقت أقلّ من هذا بكثير ضربات أدت إلى تغييرات جوهرية في الميدان السوري والعراقي»؟
وأضاف: «إننا نرفض أي محاولة لاصطناع عدو جديد للعرب اسمه إيران، فعدو العرب الفعلي هو الكيان الصهيوني والهيمنة الأميركية، وإيران كانت وستبقى دولة صديقة وشقيقة»، مشدّداً على «أنّ النظام السعودي يشكل تهديداً لجميع الدول التي تقاوم الهيمنة الأميركية من خلال العمل على تخفيض سعر برميل النفط الذي من الممكن أن يصل إلى 20 دولاراً، وسيجعل كثيرا من الدول على حافة الانهيار إن لم يكن في هاوية الانهيار، والعراق في طليعة تلك الدول».
وختم: «إذا كانت هناك حاجة إلى إصلاح القضاء فإنها تبدأ من خلال التشديد بالعقوبات على المتورطين في العمالة للعدو الصهيوني، ومن خلال تنفيذ أحكام الإعدام بعملاء إسرائيل الذين صدرت الأحكام بحقهم ولم تنفذ حتى الآن، كما يجب أن تنفذ أحكام الإعدام بحقّ الإرهابيين الذين قتلوا وفجروا أبناءنا وأهلنا ونساءنا ولا زالوا يقيمون إماراتهم في السجون، وبالمقابل فإننا نحن الذين صبرنا وسكتنا ولم نثر الدنيا ولم نقمها على تصرفاتكم بالإفراج عن عملاء لإسرائيل، فيما كان يجب أن نرفع هذا الصوت من قبل، ولكن قلنا لا بأس ولا نريد أن نؤدي إلى توتر وفتنة بالبلد، ولكن «بات القتيل يرضى ولا يرضى القاتل»، فكان يجب أن نرى همتكم في إصلاح القضاء بقضية الموقوفين الذين فجروا أهاليكم وأبناءكم، لأنّ الذين استشهدوا لم يكونوا من طائفة واحدة بل من كل الطوائف، ولذلك فإنه حين يطرح موضوع إصلاح القضاء العسكري اليوم نقول في وجه ذلك إننا نريد إصلاح القضاء بصورة عامة وبدءاً من القضاء المختص بمحاكمة عملاء العدو الصهيوني».