غسان مطر مكرّماً في زغرتا
أقام «صالون العشرين الأدبي»، برعاية اتحاد بلديات قضاء زغرتا الزاوية، أمسية شعرية للشاعر غسان مطر في المسرح البلدي قاعة بيار فرشخ ـ زغرتا، بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني الخير، رئيس بلدية كفرصغاب غسان ساميا، رئيس جمعية تجار زغرتا جود صوطو، شخصيات ثقافية، اجتماعية، دينية، تربوية، إعلامية، شعراء وحشد من المهتمين من أبناء زغرتا والمنطقة.
قدّمت الإعلامية ماريا يمّين الحفل، وقالت عن الشاعر مطر: «هو قامة القصيدة الأنيقة، وهوالسياسيّ الأنيق، له برق الشعر أقام على حافة الوجع عمراً، وظل يمسك جمر الحنين بيديه».
أما الخير فأشار في كلمته إلى أن هذا المسرح بات يشهد على الحركة الثقافية الناشطة في منطقتنا منذ عشرات السنين وبنوعٍ خاص على أصداح الشعر ونبرة الشعراء في ستينات القرن الماضي من الشاعر الراحل نزار قباني إلى عدد من شعرائنا وكتّابنا وفنانينا بأعمالهم الباهرة، إلى سلسلة لا تنتهي من الإصدارات الموسمية والسنوية من الكتب.
وتابع: «يشرّفنا أن يكون اتحاد بلديات قضاء زغرتا راعياً لهذه الأمسية مع الشاعر الصديق جرمانوس جرمانوس، إنها فسحة فكر وصلاة وأحلام في زمن الكفر والإرهاب والمادة»، مرحّباً بالشاعر مطر.
أما الدكتور ألبير جوخدار فقال: «امتلكتني الرهبة عندما طلب إليّ صديقي الشاعر جرمانوس أن أدلي بشهادتي في حفل تكريم الأستاذ غسان مطر، ليس خوفاً من الوقوف على المسرح أمام هذه الباقة من الذوّاقة، لعلمي الأكيد أنكم تغفرون لي تقصيري في ما انتدبت إليه، وأنا لا بدّ مقصّر، إنما ليقيني أنني مهما اجتهدت لن أفي هذه القامة العملاقة حقها، إن في السياسة وهو مشهود له بمواقفه الوطنية والقومية، لم يتوان يوماً عن النضال من أجلها، وقد دفع في سبيلها الأغلى أوفياء لأدب وهو أحد أبرز شعرائنا وأطولهم باعاً، مسيرته الأدبية أفضل شاهد على تألقه في مجال الشعر، من نافذة لعصفور البكاء، إلى عزّ، فعلى قبر لارا، إلى مجموعة من الكتب القيّمة أغنت مكتبتنا العربية بقصائد خالدة».
وتابع: «تبقى مشكلة ترجمة شعورك وأنت أمام هذا الفيض من الجمال، أمام شعر الأستاذ غسان كما أمام لوحة زيتية لفان غوغ، لا يجديك نفعاً محاولة سبر جمالها بتمازج الألوان وتقاطع الخطوط، يكفي أن تقف أمامها مشدوهاً وأن تترك لمخيلتك العنان، تسافر بعيداً على وقع ما يختلج في الصدر من مشاعر». ثم ألقى قصائد من شعر مطر.
بدوره، ألقى الشاعر حبيب يونس مجموعة من قصائد الشاعر مطر ثم قال فيه: «غسان مطر، لا أعرف إذا عرفت أن أعبّر عن محبتي لك، ولا أعرف إذا استطعت بهذا الكمّ لأبيّن قامتك الشعرية، ولكن من لنا هنا أنا وإياك وجرمانوس وغيرنا الكثيرين سوى جوزف حرب يقصّ الحبر ويختم الكلام: «في لغة غسان مطر، رقص شجري، وذهاب من القصب إلى الناي، وصعود من عري القام وسالى أجمل قمصان العبارة. ولو أرّخنا للشعراء الذين لازموا بين الموقف والنص، لجاء غسان مطر مصلوبهم الأول. غسان مطر هنيئاً لك هذه الجلجلة، هنيئة لك بعد ذاك، كل القيامات».
ثم كانت كلمة لشربل جرمانوس اعتبر فيها أن غسان مطر هو الوعي المتحرّر من قيود السماء، السائر باتجاه الحرية، صعوداً من التراب إلى التراب، لا وقت لدينا لأن نلعن الأرض إكراماً للسماء، الأرض أجمل بكثير، يغدو إليها غسان مطر وفي شعره حبّ وتراب وحرية وشهداء، يعرف كل شيء ويسير إلى الحلم.
وأهدى الشاعر رئيس «صالون العشرين الأدبي» جرمانوس جرمانوس الشاعر مطر قصيدة بالمحكية عنوانها «بحبك كتير».
ثم ألقى الشاعر مطر قصائد بالفصحى، ثم قصائد بالمحكيّة ورافقه عزفاً على الناي العازف أبو الخير كما رافق الشعراء المشاركين هذا الحفل.
وفي الختام، قدّم رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا درعاً تقديرية لمطر.