لجنة متابعة حال الجفاف تجتمع برئاسة مقبل: لترشيد الاستهلاك وضبط الهدر في المياه

ترأس نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قبل ظهر أمس، اجتماعاً في مكتبه في الوزارة للجنة الوزارية المكلفة متابعة حالة الجفاف في حضور الوزراء: غازي زعيتر، آرتور نظريان، حسين الحاج حسن، ومحمد المشنوق، ورئيس لجنة الأشغال النيابية النائب محمد قباني الذي دعاه مقبل لحضور هذه الجلسة للاطّلاع منه على مقررات وتوصيات هذه اللجنة لمواجهة أزمة شح المياه.

وركّز مقبل خلال الاجتماع على وجوب طرح الحلول العملية لمواجهة أزمة شح المياه وذلك انطلاقاً من المقررات والتوصيات التي صدرت عن لجنة الأشغال النيابية.

وقدم قباني عرضاً تفصيلياً لما توصّلت إليه اللجنة النيابية في هذا المجال.

وكانت مداخلات للوزراء تناولت ملاحظاتهم حول التوصيات واقتراحات للحلول الآنية مع الإصرار على إقامة السدود والبحيرات كحلول مستقبلية.

وركّزت المداخلات على وجوب تنظيم حملات توعية لترشيد الاستهلاك وضبط الهدر في المياه. كما تطرق المجتمعون إلى موضوع استيراد المياه.

وإثر انتهاء الجلسة، أفاد مقبل بأنّ «موضوع شحّ المياه بات يشكل أزمة حتمية تستدعي إيجاد حلول سريعة وعملية تفادياً لانعكاساتها السلبية والخطيرة على المواطنين كافة». وأضاف: «بعد اطّلاعنا على أراء واقتراحات الوزراء ومناقشتها اتفق على وضع برنامج عمل تفصيلي يجري إعداده خلال أسبوع لعرضه في الجلسة المقبلة الأسبوع المقبل ليصار في ضوئه إلى اتخاذ القرارات الملائمة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء».

هبة أميركية

ومن جهة ثانية، أقام السفير الأميركي ديفيد هِلْ، احتفالاً بتوقيع مذكرات تفاهم MOU مع المصالح الأربع للمياه في لبنان مصلحة مياه البقاع، مصلحة مياه شمال لبنان، مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، ومصلحة مياه جنوب لبنان ، في مقرّ السفارة الأميركية في عوكر.

ووفق بيان للسفارة، تحدّد مذكرات التفاهم هذه التي وقّعتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ، «إطاراً للتعاون بين برنامج للبنان تموّله الوكالة من أجل دعم البنية التحتية للمياه وتحسينها WISE – لبنان ، وكلٍّ من مصالح المياه، وذلك لتحسين مجمل الأداء المالي والإداري، فضلاً عن استدامة خدمات المرافق اللبنانية العامة».

ولفت البيان إلى أنّ «برنامج WISE – لبنان هو هبة تبلغ قيمتها 26.2 مليون دولار، تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتعزيز إدارة الموارد المائية في لبنان، من خلال تحديث بنية المياه التحتية والدعم الإداري ذي الصلة».

وبحسب بيان السفارة، أشار هِلْ إلى أنّ «الوصول إلى المياه هو أحد التحديات الرئيسية التي شجعت الحكومة الأميركية عام 1950 على تقديم المساعدة لقطاع المياه في لبنان من خلال البرنامج المعروف بـ«النقطة الرابعة»، وقال: «لقد قمنا ببناء مشاريع لا تزال قائمة حتى اليوم، كشبكات قنوات المياه على طول نهر الليطاني في وادي البقاع، وسدّ القرعون في البقاع أيضاً، الذي يوفر الري لأكثر من 43000 لبناني». وأضاف: «لقد عملنا عام 2002 مع مصالح المياه المحلية لتعزيز إدارة الموارد المائية وتحسين نوعية المياه، كما قدمنا عام 2009 المساعدة التقنية والمياه وبناء القدرات لمصالح المياه الأربع التي تقوم بخدمة الشعب اللبناني بأكمله، ومن خلال هذا التعاون، قامت مصالح المياه بتحسين عملياتها وإدرتها المالية وعمليات التخطيط وتحسين التواصل مع زبائنها من المواطنين».