المملكة الوهابية قد تدخل «غينيس» في دعم الإرهاب وتمويله!
لو قُيّض لموسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية أن تستحدث سباقاً في دعم الإرهاب وتمويله، لفازت المملكة العربية السعودية بالمركز الأول من دون منازع، إلّا إذا استثنينا الولايات المتحدة والصهاينة. لكن التقارير الصحافية الغربية، لا سيما الأميركية، تؤكّد أنّ المملكة الوهابية تخطّت واشنطن وبني صهيون بأشواط.
في هذا الصدد، كشفت صحيفة «إلباييس» الإسبانية عن تسجيل وزارة الدفاع الإسبانية رقماً قياسياً في مبيعاتها للأسلحة لنظام بني سعود الذي يواصل عدوانه على اليمن ودعمه التنظيمات الإرهابية في سورية. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر أمس نقلاً عن تقرير لوزارة شؤون التجارة الإسبانية، أنّ الرقم القياسي والتاريخي الذي حققته مبيعات وزارة الدفاع الإسبانية من الأسلحة لهذا النظام بلغت 6.447 مليون يورو في النصف الأول من السنة الماضية، أي ما يعادل 26 في المئة من إجمالي قطع ومعدّات الصناعة العسكرية التي باعتها وصدّرتها إسبانيا في تلك الفترة، والذي يشكّل في الوقت نفسه زيادة بمقدار 2.7271 مليون يورو عن حجم المبيعات والصادرات العسكرية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2014.
أما صحيفة صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية فقالت إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سمح سرّاً لوكالة الاستخبارات المركزية، ببدء تسليح «المتمرّدين» في سورية منذ عام 2013، لكن وكالة الاستخبارات كانت على وعي بضرورة وجود شريك ليساعدها في دفع العملية السرّية، وهو الشريك نفسه الذي اعتمدت عليه منذ عقود في التمويل المادي للسيطرة على الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن هذا الشريك هو السعودية.
وتضيف الصحيفة أنه منذ ذلك الحين حافظت السعودية ووكالة الاستخبارات الأميركية على الترتيب غير العادي لتدريب «المتمرّدين السوريين»، وبموجب الاتفاق، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية حالياً وسابقاً: إن السعودية تساهم بشكل كبير في إرسال الأسلحة ومبالغ كبيرة من المال إلى «المعارضة» في سورية، مضيفين أن الاستخبارات المركزية تأخذ زمام المبادرة لتدريب «المتمرّدين» على البنادق والصواريخ المدمرة للدبابات.
«موسكوفسكي كمسموليتس»: «يوروبول» يحذّر أوروبا من تهديدات إرهابية جدّية
تطرّقت صحيفة «موسكوفسكي كمسموليتس» الروسية إلى البيان الصحافي الصادر عن جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي «يوروبول» المتضمن تحذيرات من تنفيذ «داعش» عمليات إرهابية جديدة في أوروبا.
وجاء في المقال: أصدر جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي «يوروبول» يوم 25 كانون الثاني الجاري بياناً صحافياً يتضمّن تأكيدات أنّ أوروبا تواجه تهديدات إرهابية جدّية منذ عشر سنوات، مشيراً إلى أن الهجمات الإرهابية التي نفّذت في باريس في 13 تشرين الثاني من السنة الماضية أظهرت تعديلات في تكتيك «داعش». ويؤكد البيان الصحافي على ما جاء في تقرير «يوروبول» المعنون «تعديلات في عمل داعش»، أن الإرهابيين على استعداد لتنفيذ عمليات إرهابية مماثلة في أوروبا، خصوصاً في فرنسا بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.
إن ما يؤكد هذا، نشر «داعش» شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يستعرض فيه لقاء مع منفّذي العمليات الإرهابية في باريس. ويتضمّن الشريط المذكور تهديدات علنية مباشرة لسكان البلدان الأوروبية خصوصاً فرنسا وبريطانيا.
على خلفية الأوضاع الأوروبية، يبني «يوروبول» آمالاً كبيرة على تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية الأوروبية ضمن إطار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب الذي وصفه وزير الأمن والعدل في هولندا آرد فان دير ستير بأنه ذلك النوع من التعاون الذي تحتاج إليه أوروبا لمكافحة الجريمة المنظّمة والإرهاب.
أما رئيس «يوروبول» روب وينرايت فيقول: «هدفنا أن يكون المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب مركزاً رئيساً لتبادل المعلومات في شأن مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي». ويشير بيان «يوروبول» الصحافي إلى أنّ تبادل المعلومات بين بروكسل وباريس بعد هجمات باريس أثمر عن الحصول على حجم 2.7 تيرابايت من المعلومات التي كشفت عن أكثر من 1600 دليل على عمليات مالية مشكوك في أمرها.
تجدر الاشارة إلى أن خبراء روسيا يؤكدون بدورهم ضرورة تكثيف تعاون الأجهزة الأمنية في أوروبا، إذ يشير رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا دميتري دانيلوف إلى أن هذا يواجه عراقيل محدّدة: «يجب على الدول المثابرة والعمل بدقة ضمن الإطار الوطني أولاً، ثمّ المبادرة إلى التحدّث عن تنسيق العمل. لأن التنسيق ممكن فقط في حدود معينة، كونه مرتبطاً بمفهوم السيادة الوطنية وأسرار الدولة وغير ذلك. لذلك بالذات، لا يتم تبادل المعلومات الاستخبارية على نطاق واسع».
وبحسب دانيلوف، لا يحلّ إنشاء هيئات تشمل عموم أوروبا المشاكل كافة: «فمثلاً جهاز الانتربول، جهاز يعمل بصورة جيدة، ومع ذلك ينسق فقط نشاط العناصر المتاحة. والسؤال الرئيي هنا هو كيف تعمل هذه العناصر وما هو مدى استعدادها لتنسيق نشاطها».
«إندبندنت»: هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً لإيما غاتن بعنوان «هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟». وتقول غاتن إنه عندما سمع الانفجار في مستشفى «شهارة» اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى. وتضيف أنهم اعتادوا على أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد نحو نصف ساعة بالسيارة عن الحدود.
وتقول إن ما لم يتوقعه طاقم المستشفى أن يقصف مستشفاهم بعد عشرة أشهر من الحملة الجوّية بقيادة السعودية. وتضيف أنه قتل في الهجوم الذي وقع في العاشر من كانون الثاني ستة أشخاص من بينهم ثلاثة من العاملين في طاقم المستشفى، وأصيب آخرون.
وقالت تريسا سناكريستوفال رئيسة الطوارئ في «منظمة أطباء بلا حدود»، التي تدير المستشفى للصحيفة، إن المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى. وكانت الإصابات وحشية.
وتقول غاتن إن الهجوم هو واحد من بين 130 هجوماً على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدأ التحالف بزعامة السعودية هجماته الجوية على اليمن في آذار من السنة الماضية.
وكان الهجوم هو الرابع على مستشفى تشرف عليه «أطباء بلا حدود»، التي تقول إنها تعطي إحداثيات مفصّلة لموقع مستشفياتها لجانبَي القتال.
وتقول غاتن إن الهجمات ألحقت أضراراً جسيمة بنظام الرعاية الطبية في اليمن. وتضيف أنه في أحدث هجوم، قتل سائق سيارة إسعاف.
وقال خوان بييترو وهو مسؤول تابع لـ«أطباء بلا حدود» في صنعاء، «السائق عرّض حياته بالفعل معنا. لم يكن يعلم أن الخميس سيكون اليوم الأخير في حياته».
وتقول غاتن إن «منظمة العفو الدولية» تقول إن الهجمات على مستشفيات «أطباء بلا حدود» قد يصل إلى جرائم حرب.
وقالت رشا محمد الباحثة في شؤون اليمن في «منظمة العفو الدولية» لـ«إندبندنت» إنه وفقاً للقانون الدولي، يجب احترام المستشفيات والوحدات الطبية في الظروف كافة.
وتقول الصحيفة إنه مع وقوع أربعة هجمات على مستشفيات تابعة لـ«أطباء بلا حدود» منذ تشرين الأول الماضي، تخشى المنظمة أن مستشفياتها ينظر إليها كأهداف مشروعة.
«إلباييس»: وزارة الدفاع الإسبانية سجّلت رقماً قياسياً في بيعها الأسلحة للنظام السعودي
كشفت صحيفة «إلباييس» الإسبانية عن تسجيل وزارة الدفاع الإسبانية رقماً قياسياً في مبيعاتها للأسلحة لنظام بني سعود الذي يواصل عدوانه على اليمن ودعمه التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر أمس نقلاً عن تقرير لوزارة شؤون التجارة الإسبانية، أنّ الرقم القياسي والتاريخي الذي حققته مبيعات وزارة الدفاع الإسبانية من الأسلحة لهذا النظام بلغت 6.447 مليون يورو في النصف الأول من السنة الماضية، أي ما يعادل 26 في المئة من إجمالي قطع ومعدّات الصناعة العسكرية التي باعتها وصدّرتها إسبانيا في تلك الفترة، والذي يشكّل في الوقت نفسه زيادة بمقدار 2.7271 مليون يورو عن حجم المبيعات والصادرات العسكرية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2014.
وتشير الوقائع إلى أن نظام آل سعود الذي يشتري الأسلحة من الدول الغربية لاستخدامها في تخريب الأوضاع في المنطقة كان قد أعلن صراحة دعمه تسليح التنظيمات الإرهابية في سورية، وتحت مسمى «معارضة»، إضافة إلى قيامه بحرب على اليمن منذ 26 آذار الماضي.
«نيويورك تايمز»: السعودية المسلِّح الأقوى لـ«المتمرّدين» في سورية
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سمح سرّاً لوكالة الاستخبارات المركزية، ببدء تسليح «المتمرّدين» في سورية منذ عام 2013، لكن وكالة الاستخبارات كانت على وعي بضرورة وجود شريك ليساعدها في دفع العملية السرّية، وهو الشريك نفسه الذي اعتمدت عليه منذ عقود في التمويل المادي للسيطرة على الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن هذا الشريك هو السعودية.
وتضيف الصحيفة أنه منذ ذلك الحين حافظت السعودية ووكالة الاستخبارات الأميركية على الترتيب غير العادي لتدريب «المتمرّدين السوريين»، وبموجب الاتفاق، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية حالياً وسابقاً: إن السعودية تساهم بشكل كبير في إرسال الأسلحة ومبالغ كبيرة من المال إلى «المعارضة» في سورية، مضيفين أن الاستخبارات المركزية تأخذ زمام المبادرة لتدريب «المتمرّدين» على البنادق والصواريخ المدمرة للدبابات.
وتشير الصحيفة إلى أن دعم «المتمرّدين» السوريين هو الفصل الأخير في العلاقة بين أجهزة التجسّس في الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، وهو التحالف نفسه الذي تمّ خلال دعم الإرهابيين ضدّ السوفيات في أفغانستان، والحرب بالوكالة في قارة أفريقيا في بعض الأحيان، وهو الآن يتجلى في سورية، حيث تتشارك الرياض وواشنطن في تحقيق هدف واحد.
وترى «نيويورك تايمز» أن السعودية ببساطة تدفع ثمن النشاطات السرّية الأميركية، مشيرة إلى تواصل عملية التسليح من قِبَل دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن هذه الدول تربطها علاقات بالولايات المتحدة مماثلة للعلاقات السعودية ـ الأميركية.
وتلفت الصحيفة إلى أن العلاقات القديمة بين السعودية والولايات المتحدة قامت على أساس النفط والجغرافيا السياسية، لكن بعد المفاوضالت الأخيرة مع إيران أصبحت مكانة السعودية غير مستقرّة في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أنه رغم الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية حيال بعض القضايا، إلّا أن فيض المال السعودي لم يتوقف، وهذا دليل على الاعتراف المتبادل للمصلحة الذاتية، إضافة إلى السجلّ الحقوقي للمملكة، لكن إدارة أوباما عارضت إعدام السعودية رجل الدين نمر النمر، الذي كان معارضاً للعائلة الحاكمة.
وتشير الصحيفة إلى أن السعوديين يمارسون بشكل عام دورهم في تسليح الجماعات «المتمرّدة» في سورية، لكن الرياض لم تكشف عن مدى شراكتها في حملة العمل السرّي مع وكالة الاستخبارات المركزية والدعم المالي المباشر الذي يجمعهما سوياً.
في هذا السياق، قال مايك روجرز، عضو الكونغرس الجمهوري السابق من ولاية مشيغن، والذي كان رئيساً للجنة الاستخبارات في مجلس النواب: «هم يدركون ضرورة وجودنا، ونحن نفهم ضرورة وجودهم وامتلاكهم».
وتوضح الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين لم يكشفوا عن المبالغ التي دفعتها السعودية، لكنها حتى الآن أكبر دولة ساهمت مادياً في تسليح «المتمرّدين» ضدّ الجيش السوري، وحتى الآن التكلفة الإجمالية مع التسليح والتدريب تقدّر بعدّة مليارات من الدولارات.
وتلفت الصحيفة إلى أنه منذ البداية احتضن البيت الأبيض التمويلات السرّية من السعودية وقطر والأردن وتركيا، في وقت دفع أوباما دول الخليج لأخذ دور أمنيّ أكبر في المنطقة، وقالت الصحيفة إن قطر تموّل «المعارضة السورية» وتدربها بشكل كبير، لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن الرياض حتى الآن هي أكبر مساهم في هذه العملية.
«واشنطن بوست»: مشاكل تركيا والأكراد تُعقّد استراتيجية مكافحة «داعش»
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنّ المشاكل القائمة بين تركيا والأكراد السوريين تُعقّد استراتيجية مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي .
وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثّته على موقعها الإلكتروني، إن الخلافات استمرّت بين واشنطن وأنقرة حول وضع القوات الكردية التي باتت جزءاً رئيساً من استراتيجية الولايات المتحدة لدحر «داعش» في سورية.
وفي تصريحات عقب اجتماع استمر ساعتين في مدينة اسطنبول التركية، أشاد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالتحالف الأميركي ـ التركي الراسخ كالصخر أحياناً.
ووصف بايدن تركيا بـ«الشريك الاستراتيجي» والعلاقات الثنائية بأنها «باقية، فهي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وفي قلوب الشعب الأميركي».
واستدركت «واشنطن بوست» قائلة إنه في خضمّ الصراعات المتداخلة والمنافسات الإقليمية والمصالح المتنافسة في الحرب السورية، وتوسّع تنظيم «داعش» في سورية والعراق، توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بعض الشيء.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون مرافقون لبايدن أثناء زيارته اسطنبول إنّ الهدف من هذه الزيارة أن يشدّ من أزر الأتراك، وإضافة بعض الزخم رفيع المستوى لحلّ مجموعة من القضايا.
من جانبه، أشار أوغلو بصورة متكرّرة أثناء وقوفه إلى جانب بايدن للإدلاء بتصريحات عقب اجتماعهما، إلى الأكراد السوريين المتحالفين مع الولايات المتحدة باعتبارهم منظّمة إرهابية تقف على قدم المساواة مع «داعش» ومتحالفة مع أكراد تركيا، الذين صعّدوا حملتهم القديمة من العنف الانفصالي في الآونة الأخيرة في جنوب شرق تركيا. لكن بايدن لم يذكر أبداً الأكراد السوريين. وأشار فقط إلى «حزب العمال الكردستاني» في تركيا، والذي تتفق الولايات المتحدة على وصفه «منظمة إرهابية».
ولفتت الصحيفة إلى أن الأكراد السوريين أصبحوا نقطة خلاف رئيسة، سواء في التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا ضدّ «داعش» أو في المفاوضات المقبلة لإنهاء الحرب السورية إلى حدّ أن الولايات المتحدة تعتبرهم محاولة لصرف الاهتمام عن الحرب الأكبر ضدّ الإرهاب. إذ كان من المقرّر أن تبدأ المفاوضات بين ممثّلي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وقوى «المعارضة السورية» الإثنين الماضي في جنيف ولكن يبدو الآن أنها قد أُجّلت.
«لوموند»: ما الذي تبقّى من الثورة المصرية بعد خمس سنوات؟
في ذكرى اندلاع ثورة «25 يناير»، وبعد مضيّ خمس سنوات على اندلاعها، تساءلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عمّا تبقّى من الثورة المصرية، مؤكدة أن مصر تسودها حالة من الاحباط، تحت نظام وصفته بـ«الاستبدادي»، يمارس تضييقاً على المعارضة والنشطاء السياسيين، في بلد معرّض لتهديدات إرهابية، ومهدّد بنكسة اقتصادية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ السلطات المصرية تسعى إلى إفشال أيّ محاولة للتظاهر في 25 كانون الثاني الحالي، من خلال تبنّيها حملة أمنية استهدفت معارضي النظام والنشطاء السياسيين، وشملت ما يزيد على خمسة آلاف شقة، ومراقبة الحسابات الشخصية للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت «لوموند» أنّ انزعاج النظام من احتفالات ذكرى «ثورة يناير» ينمّ عن خوفه من صعود موجات غضب شعبية.
وأوردت «لوموند» أن ذكرى «25 يناير» تتعرّض للتشويه من طرف الإعلام المصري، الذي يروّج خطاباً مفاده أن الثورة تلك «كانت مجرّد مؤامرة خسيسة من أجل تقسيم البلد، دبرها عملاء خارج الوطن من أجل وصول الإخوان المسلمين إلى سدّة الحكم».
وصرّح الصحافي خالد داود للصحيفة: «إن الصورة السوداوية التي تروَّج عن ثورة يناير، هدفها تلطيخ سمعتها عبر ترسيخ فكرة في أذهان الناس مفادها أنّ 25 يناير كان يوم إشاعة للفوضى في البلد».
وأضافت «لوموند» أنّ الحقوقيين مستاؤون من مناخ يسوده القمع والشيطنة والتخوين والاعتقالات. وفي هذا الصدد يرى الحقوقي جمال عيد في تصريح للصحيفة: «الوضع أسوء بكثير مما عرفناه في عهد مبارك والإخوان المسلمين».
وذكرت الصحيفة أنّ الاعتقالات شملت المئات من النشطاء السياسيين والحقوقيين وأعضاء «حركة 6 إبريل»، مضيفةً أن الأخوان المسلمين وحدهم من واجهوا النظام بتظاهرات دامت سنتين، طبعها القمع والمتابعات الأمنية وأسفرت عن اعتقال عشرات الآلاف منهم والمتعاطفين معهم في السجون المصرية، منهم من حكم عليه بالإعدام، والباقون اختاروا اللجوء إلى المنفى أو الهروب خارج البلد.