المانع لـ«العالم»: هجوم البارزاني على المالكي للتصيد بالماء العكر وتصعيد الأزمة والسيطرة على كركوك
أكد عادل المانع عضو ائتلاف دولة القانون العراقية: «أن الهجوم الذي شنه رئيس منطقة كردستان مسعود البارزاني على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتوجيه الاتهامات له، هدفهما التصيد بالماء العكر، وتشديد الأزمة في العراق كي تجري السيطرة بسهولة على مدينة كركوك الغنية بالنفط».
وكانت رئاسة منطقة كردستان في العراق قد شنت اليوم، هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفة قوله بأن «أربيل أصبحت مقراً لعمليات داعش والقاعدة والبعث وإيواء الإرهابيين» بالباطل، ودعت المالكي إلى تقديم الاعتذار إلى الشعب العراقي والتنحي عن السلطة.
وقال المانع: «إن التوجه الكردي بهذا الاتجاه يذهب إلى ما هدفت إليه الإدارة البارزانية منذ سنوات، أي منذ بدء مشروع سحب الثقة قبل عامين ولغاية اليوم»، مؤكداً: «أن هدفه هو التصيد بالماء العكر بعدما وضع النقاط على الحروف دولة رئيس الوزراء أمس أول من أمس في لقائه المتلفز الأسبوعي»، مشيراً إلى أن «اتهام المالكي لكردستان «بأنها أصبحت مركزاً لقيادة عمليات البعث وداعش»، إنما كان هو تصويراً لواقع ما يجري في كردستان».
وأوضح النائب العراقي: «أن الدعوة الكردية للمالكي بتقديم الاعتذار للشعب العراقي والتنحي في الحقيقة، هي من البارزاني تحديداً، ولا يعبر عن الشارع الكردي، فهو يريد مزيداً من التأزيم حتى يصل إلى مرحلة تقاطع مع الحكومة المركزية في بغداد في قضية كركوك ووضع اليد البارازنية عليها».
وأكد المانع: «أن اتهامات البارزاني لن تنتهي وهي بداية مرحلة لأمور شتى»، مشيراً إلى أن «التحسس الكردي من نوري المالكي، سببه أن الأخير قطع على الأكراد الرغبة في التمدد على حساب الأراضي العراقية، والتمدد الكردي على حساب الاقتصاد العراقي قضية النفط وما شابه وقضية الاستقلالية في اتخاذ القرار من دون الرجوع إلى المركز، إضافة إلى تشكيل قوات دجلة في كركوك».