سلاح الجو السوري الروسي قطع إمدادات الإرهابيين
دير الزور ـ مالك الجاسم
آلاف المقاتلين تم زجهم في المعركة الأخيرة التي اندلعت على جبهة قرية البغيلية بالمدخل الغربي لمدينة ديرالزور في محاولة جديدة لتنظيم «داعش» في السيطرة على كامل القرية وفي مقدمها منطقة الرواد التي تعتبر أهم وأعلى نقطة في المنطقة وهذا ما انصب لمصلحة وحدات الجيش السوري والقوى المؤازرة لها والتي استطاعت احتواء الموقف وصد الهجوم الذي يعتبر الأعنف منذ بدء الاشتباكات في هذه القرية في السادس عشر من هذا الشهر.
الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم «داعش» بدأ من الساعة الثانية من بعد منتصف ليل الأحد وامتد حتى ساعات الصباح من اليوم التالي، واعتمد تنظيم «داعش» ذات الأسلوب الذي يستخدمه في كل مرة، وهو الاعتماد على المفخخات ولكن أسلوبه فشل بعد أن انفجرت الآلية المفخخة قبل وصولها إلى هدفها لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة متزامنة باستهداف مدفعي مكثف لتحركات عناصر تنظيم «داعش»، وتمكنت وحدات الجيش من صد الهجوم وإيقاع أعداد كبيرة من القتلى في صفوف عناصر التنظيم وتشير المعلومات إلى قيام «داعش» بنقل أعداد كبيرة من القتلى من قرية البغيلية باتجاه قرية الجنينة بالريف الغربي ومعدان على طريق الرقة.
3000 إرهابي تم زجهم
تؤكد بعض المواقع أن عدداً كبيراً من المقاتلين من جنسيات متعددة تم زجهم في المعركة الأخيرة في قرية البغيلية وتجاوز العدد 3000 مقاتل مجهزين بعتادهم وآلياتهم وبعضها مزود برشاشات ثقيلة وقسم من هذه الأعداد تم سحبه من الرقة ورغم هذه الكثافة العددية التي اعتمدها «داعش»، إلا أن خطته فشلت وانقلبت الأمور رأساً على عقب وخسر عدداً كبيراً من مقاتليه.
وتشير المعلومات إلى إن عدد القتلى في صفوف عناصر تنظيم «داعش» منذ بدء الاشتباكات في هذه الجبهة تجاوز 547 قتيلاً أما عدد الإصابات فكان 720 غصت بهم المستشفيات الميدانية لـ«داعش» في قرى ريف ديرالزور الشرقي والغربي.
كثافة الطلعات الجوية لسلاح الجو السوري من جهة والطيران الحربي الروسي من جهة يراد بها ويركز على قطع إمداد عناصر تنظيم «داعش» خاصة في قرى ريف ديرالزور الغربي من جهة قرية حطلة شمال شرق المحافظة ودوار الحلبية باتجاه قرى الحصان والحسينية والجيعة والجنينة محيميدة، وكذلك كسر قدرات «داعش» بضرب بمواقعه وتحركاته وتدمير آلياته وضرب مواقع تمويله من حقول النفط البدائية المنتشرة في قرى ريف ديرالزور الشرقي والغربي ونتيجة هذه الضربات الجوية تكبد عناصر تنظيم «داعش» خسائر كبيرة في العدة والعتاد يضاف إليها الحالة التي وصل إليها عناصر التنظيم نتيجة زيادة عدد الضربات وحالة الذعر والتخبط والفرار التي شهدتها صفوفه خلال الأيام القليلة الماضية.
جبهات أخرى
تركيز عناصر تنظيم «داعش» ينصب على إشغال وحدات الجيش بأكثر من جبهة عندما يجد أن هناك ضغوطاً كبيرة على الجبهة الرئيسة التي يركز عليها وهي جبهة قرية البغيلية وفتح جبهات جديدة هي محاولة لتخفيف الضغط عن جبهة البغيلية، ولكن الاشتباكات التي تندلع على الجبهات الثانية تكون بذات الأهمية وخاصة عندما فتحت «داعش» جبهتين بذات التوقيت على جبهات المدينة الرشدية والصناعة وتمكنت وحدات الجيش من صد الهجوم وإيقاع عدد من القتلى في صفوف عناصر التنظيم برمايات مدفعية مركزة لتحركاتهم.