اليمن على أعتاب كارثة مع استهداف 180 منشأة صحية
العدوان السعودي تواصل على العاصمة صنعاء موقعاً المزيد من الضحايا، ودماراً كبيراً في البنى التحتية. وأكدت وزارة الصحة اليمنية في مؤتمرها العام في العاصمة صنعاء أن العدوان دمر 180 منشأةً صحيةً بشكل كامل، و138 بشكل جزئي في مختلف المحافظات.
القصف الهستيري لطائرات العدوان ما زال متواصلاً على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث شن الطيران السعودي غارتين على تلة البحث الجنائي في منطقة ذهبان وسلسلة غارات على مناطق النهدين والرئاسة كما دمرت غارات مبنى إدارة أمن بلاد الروس وكذلك مبنى كلية الهندسة العسكرية مخلفة عشرات الضحايا من المدنيين وخسائر مادية كبيرة.
وقال يوسف الحاضري الكاتب والمحلل السياسي في تصريح خاص لقناة «العالم» الإخبارية، استهداف العدوان لكلية الهندسة العسكرية هو امتداد لاستهدافه كثيراً من المعاهد والمنشآت التعليمية على مستوى جميع التخصصات سواء الأساسية أو الابتدائية الجامعية والثانوية والتخصصات العسكرية والمعاهد الفنية وغيرها.
إنسانياً يعاني الوضع الصحي في اليمن تدهوراً كبيراً جراء استمرار العدوان والحصار، حيث أكدت وزارة الصحة اليمنية في مؤتمرها العام الذي عقد في صنعاء أن هناك 180 منشأة صحية تأثرت بشكل كلي و138 منشأة صحية تأثرت بشكل جزئي من قصف العدوان في جميع المحافظات.
وقال تميم الشامي المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في تصريح لقناة «العالم الإخبارية»، إجمالي المنشآت الصحية التي وردت إلينا بالاسم، ولا شك أن العدد الحقيقي أكبر بكثير لأن هناك وحدات صحية صغيرة تضررت وليست مسماة، العدد هو 180 منشأة.
أكثر من 8 مليارات ريال إجمالي الخسائر المالية التي تعرض لها القطاع الصحي في اليمن، هذا ما أكده المسؤولون في وزارة الصحة، مشددين على ضرورة الخروج برؤية لاستعادة كفاءة القطاع الصحي وضمان الجاهزية الاحتياطية للمخزون الاستراتيجي الطبي والدوائي في مواجهة الطوارئ والكوارث.
وكان تقرير خبراء من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أوصى بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الفظاعات التي ترتكب في اليمن.
وندد الخبراء في تقرير لهم بالغارات الجوية التي يشنها الطيران السعودي ضد أهداف مدنية.
وأشار التقرير إلى أن تحالف العدوان السعودي يشن غارات ضد مدنيين وبنى تحتية، منتهكة القانون الإنساني العالمي.
وأورد التقرير سلسلة أهداف منها مدارس ومساجد ومخيمات للنازحين ومؤسسات طبية ومطارات، فيما أحصى الخبراء 119 غارة استهدفت 146 هدفاً مدنياً. وأكد التقرير أن الهدنات الإنسانية لم تحترم كلياً.
ميدانياً، تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من قنص جنديين سعوديين، ودك العديد من المواقع العسكرية التابعة للعدوان السعودي في جيزان وعسير.
وأوضح مصدر عسكري يمني أن وحدات القنص التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنت من قنص جنديين سعوديين جنوب شرق تبة الرمضة بجيزان. وأضاف أنه تم تدمير مدرعة تابعة للعدوان السعودي غرب موقع العشة الحمراء بعبوة ناسفة.
ودكت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع سعودية في الخشل، والفريضة، وجحفان، وبرج أشعف، وشمال قرية وعلان، ووداي شرقان، ومعسكر قزع والدود بعشرات القذائف والصواريخ.
وفي عسير دكت مدفعية الجيش اليمني واللجان عدة مواقع سعودية في منطقة قلل الشيباني.
في موازاة ذلك، تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من كسر محاولات الجيش السعودي لاستعادة موقع ملحمة العسكري بالخوبة بجيزان.
وقال مصدر عسكري إن عدداً من العسكريين السعوديين لقوا مصرعهم وجرح آخرون في قصف مدفعي نفذه الجيش اليمني واللجان غرب منفذ الطوال على الحدود مع جيزان.
يأتي هذا في وقت دمّرت القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية مخزن أسلحة تابع لميليشيات العدوان السعودي في منطقة الأحيوق بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.
في المقابل شنّ طيران العدوان السعودي سلسلة غارات على مناطق متفرقة في صنعاء وعمران وذمار، فقد أغار على تبة البحث الجنائي في منطقة ذهبان شمال العاصمة.
وفي محافظة عمران، استهدف طيران العدوان مزرعة دواجن بمنطقة «بيت القحوم» بغارات عدة، وشن غارات أخرى على الخط العام بمديرية ريدة.
وفي محافظة ذمار، شن طيران العدوان غارتين على جبل محين بمديرية جبل الشرق. وفي صعدة، استهدف العدوان السعودي مناطق متفرقة بمديرية رازح بقصف صاروخي ومدفعي.