محمد بن نايف لمعارضة الرياض: ستذهبون إلى جنيف…
باريس نضال حمادة
طلبت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، من أعضاء الوفد المعارض الذي عيّنته للذهاب إلى جنيف، الحضور إلى العاصمة السعودية الرياض لتحضير أنفسهم للذهاب إلى جنيف قبل نهاية الشهر الحالي لحضور المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
مصادر في المعارضة السورية قالت في حديث لـ«البناء» إنّ السعودية طلبت من الهيئة العليا للمفاوضات التي عيّنها مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، الذهاب إلى سويسرا وحضور مؤتمر «جنيف 3» حول سورية وأضافت المصادر السورية المعارضة أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف حضر إلى مقرّ إقامة أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات يوم أمس وتحدّث بخطاب متوازن وهادئ. لم يشكل أيّ ضغط أو تهديد، ولم يحاول أن يفرض علينا رأياً، بل أكّد حقنا في اتخاذ القرار الذي نراه مناسباً، أيّ قرار يناسب المعارضة السورية ستدعمه المملكة، وأعرب عن قناعته بأنّ حضور مؤتمر جنيف سيكون لمصلحتنا شرط «أن يتمسك الوفد المفاوض بأهداف الثورة كاملة»، ولا يحدث تنازلات لا يريدها الشعب السوري، وقال «إنّ أيّ مساعدة أو استشارة تحتاجها المعارضة ستقدّمها السعودية عن طيب خاطر».
أميركا أيضاً أخبرت أعضاء الهيئة العليا أنّ عليهم الذهاب إلى «جنيف 3» من دون تأخير.
وحسب المصادر السورية المعارضة نفسها، فإنّ الكلام العالي والصراخ الذي بدأته شخصيات في المعارضة السورية، هو للاستهلاك والمزايدة الإعلامية في الصراعات الصغيرة الدائرة بين أقطاب المصالح في المعارضات السورية، مضيفة أنّ الجميع سوف يذهبون إلى جنيف صاغرين في الموعد المحدّد.
في السياق الميداني، وبعد تحرير مدينة الشيخ مسكين في الجنوب السوري، نقلت «جبهة النصرة» المئات من عناصرها من الجنوب إلى الشمال، وقالت مصادر في المعارضة السورية إنّ الجيش السوري وحلفاءه يستعدّون لشنّ هجوم كبير في الريف الشمالي لحلب انطلاقاً من باشكوي باتجاه نبل والزهراء، وأعزاز على الحدود مع تركيا، بهدف قطع طريق الإمداد من تركيا إلى حلب، وتقول المصادر السورية المعارضة إنّ الجيش السوري وحلفاءه يسعون لاستكمال الحصار على مدينة حلب، تمهيداً لدخولها عبر التفاوض مع بعض الفصائل التي ينتمي أعضاؤها إلى مدينة حلب، أو عبر القوة العسكرية في حال رفضت الفصائل الأخرى التفاوض.