تجدّد الاشتباكات بين «داعش» و«النصرة» في الجرود والجيش يرفع جهوزيته لمنع تمدّدها إلى عرسال
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين في جرود عرسال من الجهة اللبنانية السورية، فيما رفع الجيش اللبناني من جاهزيّته منعاً لتمدّد الاشتباكات إلى الداخل اللبناني، ولا سيّما إلى بلدة عرسال التي يحتلّها التنظيمان المتناحران.
وسُجّل أمس تقدّم لـ« داعش» إلى مواقع «النصرة» في خربة الحصن، حرف وادي الدب، خربة حمام، الزمراني، معبر ميرا في جرود القلمون.
وقد استُخدمت في هذه الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، فضلاً عن وقوع أسرى، وفقدان 4 مسلحين من تنظيم «داعش» عند حاجز الزمراني.
وأوضحت مصادر أمنية أنّ الاشتباكات نشبت ليل أول من أمس جرّاء خلافات بين التنظيمين على مناطق تقاسم النفوذ في المنطقة الجردية بسبب رغبة الطرفين في التمدّد جغرافياً، ومحاولة جبهة «النصرة» التي كانت تمركزت سابقاً في مواقع في الزمراني في الجرود السورية تحسّباً لمعارك مع «داعش»، الانسحاب منها بسبب الطقس المثلج وموجة الصقيع، فاشتبكت مع «داعش» أثناء الانسحاب.
فيما أشارت مصادر أخرى إلى أنّ هذه الاشتباكات جاءت على خلفية قيام «النصرة» منذ فترة بتجنيد شبّان من أبناء بلدة عرسال ومخيمات النازحين فيها لمصلحتها، وهو ما أغضب «التنظيم» في المنطقة، وبدأ التضييق على «النصرة» عبر إقامة الحواجز. في المقابل قامت «النصرة» بتوسيع انتشارها العسكري في الجرود إلى أن اندلعت الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين.
من جهته، استهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مجموعات من تنظيم «داعش» حاولت التسلّل باتجاه مواقعه في عرسال، انطلاقاً من سهل عجرم ومنطقة الملاهي، وحقّق إصابات مؤكّدة في صفوف المتسلّلين.
إلى ذلك غرّد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية عبر حسابه على موقع «تويتر»، فقال: «حراس الحدود يتصدّون لهجوم إرهابي في عرسال أول من أمس، كل الدعم للرابضين المضحّين على الجبهات، الجيش اللبناني، والمقاومة».