موزاييك

على خشبة الواقع

كنت تصلبني كلّ يوم

ولم أكن مسيحاً

ولكنني كنت أعشقه

وكنت تكنسني كلّ يوم

ولم أكن نبياً

إنما كنت أحمل وصاياه

وكنت تنكرني قبل أن

يصيح الديك

ولم أكن إلا رسولاً لعينيك

صوت

إذا كنّا بالألم نولد

لماذا نغضب حين

نمزّق أوراقاً قبل

أن تولد القصيدة؟

لحن

هل ستصمت أكثر؟

يداي متعبتان جدّاً

أيها الجرس الذي لا يُسمع رنينه

إلا بالضرب!

أُطلق سراحي منك

لستَ حلمي لكنّك تشبهه

ولستَ قدري

فقط أنت جزء منه

فاذهب إن شئت

أنت حرّ منّي

اذهب!

ليس في قلبي قضبان تكفي لسجنك!

ألمٌ في العمود الفقري

لا قوس قزح

لا قوس نصر

لا قوس لرمي سهم

ولا حتى جسر يعبر

انحناءه تعب

جلطة حلمية

تساقطت أحلامهم من جيبوبهم

عندما كانوا يركضون خلف الرغيف

ولم نكن ندري وقتها

حين سقطوا

أن الجيب ينبض كالقلب!

شَبه أو… شَبح؟

لا تحاول اتهامي باختلافي

فأنا لا أرغب بغير ذلك

وإن كانت جريمة فإني

أعترف بها!

تجرد

دعاني لملاقاة الفجر

فخلعت عنّي ذنوب الليل وسجدت

لوقت هيكله… الصلاة

انتقام

علّموني البكاء فأقسمت أن أغرقهم بدموعي!

حبر بلا ريشة

أحبّ أن أحدّثك أحياناً

عن صمت يشدّني من يدي

يأخذني معه إليك

صمت يغتصبني

فلا أُمانع… ولا أُقاوم

أعرف أنه يفعل ما يفعل

بِاسمك أنت

أحبّ أن أكتب لك عن وطن

يسكنني ويقصيني

أعشقه وينفيني

فلا أغضب منه… ولا أثور عليه

أعرف أنه يطردني إليك

وأحبّ أن أصرخ أخيراً من لغة

تؤنّبني… وتجلدني

فأتذكر أن صوتي ما زال

… لديك!

سأهبك جرحي فهو تاج يتكاسر عليه الملوك

وسأهبك فرحي فهو

صمت تشبهه النساء في مواسم الضجر

أعطني أنت ليلاً عتيقاً

أحصد أسراره عن عرش الوجع

أعطني رخاماً مرمرياًً آخر غير الكلام

صوَراً قيد الاحتراق

كراسيا عوض

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى