«الزاوية» صالة سينما تعيد أمجاد الماضي

بعد سنوات واجهت فيها السينما المصرية تراجعاً كبيراً، تسعى دار سينما «الزاوية» التي أطلقتها شركة إنتاج أسسها المخرج الراحل يوسف شاهين إلى عرض أفلام مميزة لجمهور جديد وإنعاش صناعة السينما. وتأمل دار سينما «الزاوية» ذات ال 170 مقعداً، «وسط البلد» القاهرة ، في خلق سوق بديلة لأفلام عالمية بعدما تداعت السينما المصرية التي تعتبر واحدة من أقدم الصناعات السينمائية في العالم. علماً أن مصر لا تنتج الآن سوى نحو 20 فيلماً سنوياً، أي أقل من ربع ما كانت تنتجه في أفضل أيامها في القرن الفائت.

وتعد القرصنة وتحميل الأفلام عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تنامي النزعة الدينية المحافظة في المجتمع المصري، من أبرز الأسباب التي أدت إلى ضرب تمويلها وأرباحها.

كما أن ثلاث سنوات من عدم الاستقرار الذي أعقب ثورة 25 يناير 2011 زادت الطين بلة، فالأفلام المنتجة محلياً لا تحصل على ربح سريع.

ويأمل مشروع «الزاوية» في عرض أفلام ذات قيمة فنية في البلد العربي الأكبر من ناحية عدد السكان.

ولدت «الزاوية» من رحم الروح الثورية التي قامت في ميدان التحرير القريب، بحسب ماريان خوري، ابنة شقيق يوسف شاهين، وهي مخرجة أفلام ومنتجة في «أفلام مصر العالمية»، وتضيف: «أثارت الثورة شرارة الاهتمام وعززت من فرصنا في إطلاق هذا المشروع. الفكرة كانت خلق مجال حيث يمكنك مشاهدة أفلام بالطريقة التي يتوجب مشاهدتها بها».

افتتحت «زاوية» برنامجها بفيلم «وجدة»، أول فيلم سعودي من إخراج امرأة سعودية وتحكي قصته رحلة فتاة شابة لقيادة دراجة هوائية… كما عرضت فيلم مصاصي الدماء «وحدهم المحبون يبكون» للمخرج جيم جارموش، وفيلم أصغر فراهيدي «الماضي».

يذكر أن «زاوية» التي بنيت كملحق لدار سينما متعددة الطبقة، تبيع عشرات التذاكر يومياً، بينما تمتلئ بأكثر من طاقتها من الجمهور في أوقات العروض الأولى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى