الإفراط في زيارة شبكات التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى الطلاق
وجدت دراسة حديثة علاقة أكيدة بين الإفراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يومياً، وارتفاع معدلات الطلاق داخل الولايات المتحدة الأميركية.
ونُشرت الدراسة في مجلة Computers in Human Behavior، التي اشتركت فيها جامعة بوسطن الأميركية مع إحدى جامعات تشيلي.
تعاملت الدراسة مع حالات الطلاق داخل كل ولاية أميركية على حدة، ودرست علاقة كل حالة بحساباتها على شبكة «فايسبوك»، وربطت نتائج الدراسة مع استطلاع رأي آخر منفصل أجري عام 2011-2012، سُئل فيه كثير من الأشخاص عن تأثير شبكات التواصل الاجتماعية في حيواتهم الزوجية.
وجدت الدراسة علاقة أكيدة بين زيادة التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي وتدهور الحياة الزوجية في كل النماذج التي جرت دراستها.
لم تثبت الدراسة أن إدمان شبكات التواصل الاجتماعي يؤدي بصورة مباشرة إلى الطلاق، ولكنها وجدت علاقة أكيدة بين الإفراط في الاستخدام وتدهور الحياة الزوجية بين الأزواج. وأوضحت أن الأشخاص البعيدين من شبكات التواصل الاجتماعي تماماً، أكثر سعادة في حيواتهم الزوجية.
لم تستطع الدراسة تفسير هذه العلاقة، ولكنها رجّحت أن السبب يمكن أن يعود إلى أن الاشخاص الذين يعانون من علاقات مضطربة قد يؤثرون في حياة الآخرين بما ينشرونه من آراء ونصائح، كما أن المعلومات التي تنشر عن «علاقات الماضي» تؤثر بشكل كبير في الحياة الزوجية.
ووجدت الدراسة أيضاً أن حتى المعلومات الإيجابية التي ينشرها أشخاص عن امتلاكهم مقتنيات جديدة، أو انتقالهم إلى أحياء أرقى، قد تُسبب نوعاً من النتائج العكسية والغيرة التي قد تحدث شكلاً ما من أشكال الخلافات الزوجية.
علاوة على ذلك أثبت البحث وجود ارتباط وثيق بين شبكات التواصل الاجتماعي، وتسهيل عمل علاقات جديدة «خارج إطار الزواج».