اعذريني يا أنت

حين أتساءل ما أنت لي؟

أتراك شمسي أم قمري

فإن كنت شمسي

فلما تشرقين من مغربي؟

وإن كنت قمري

فلما تتركين العتم بالليالي يفتك بي؟

تتقافزين في حناجري

صرخة عاشق ملتاع

تتسابقين كل صبيحة

لترسمي ابتسامتي

فما أنت لي؟

بعيدة قريبة

منظورة محجوبة

مدينتي الفاضلة أنت

وحانتي التي انسكب

في أقداحها خمر

عندما تلوحين

كغانية في مرقصي

فما أنت لي؟

أرتديك في صقيع مشاعري

معطفاً

فتصيرين جمر قلبي

ولهيب ا منيات

أجيبني ما أنت لي؟

كشراع لسفينة بحرها

الرمال والخيال

تجيئين كشهقة الحياة

ثم تعودين بجسدي

أضعت بوصلتي

حيّرتني

ترجلت من فوق ا عالي

نزرع بين أحضانك زهرة

ثم ها أنت اين انت؟

هل كنت مجرّد واهم أراك صورة على جدار خيمتي؟

فضيعتني الصحراء وأنا أبحر

باحثاً عن آثارك

بين الرمال والخيال

مجنون عشقك لأنا اتكئ على

ضفة رمل

وفوهات الحنين تقذفني اليك

يا فتنة عبرت مداركي نحو الوجود

نحو ا حاسيس المطلقة

فزفرت من فم الريح تلك العاصفة

التي جلها سجدت أعاصيري

لتعصفي بها ضياعي فأستيقظ

لكن آوان استيقاظي نفد

وعندما فتحت عيني وجدتني

ممسكا بغيمة بلا أمطار

فاعذريني يا أنت

سجى محمد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى