من تاريخنا الحزبي في الفنادق

«اتصلتُ بالأمين لبيب ناصيف الذي زوّدني بكتاب تعريف إلى الرفيق إدمون الأشقر الذي كان مسؤولاً عن فندق «السن رايز» قرب أوتيل «الريفييرا». ساعدني الرفيق إدمون بتوظيفي في الفندق المذكور كمراقب حسابات في المطعم والمقهى التابعين للفندق».

هذا ما يورده الأمين إبراهيم زين في الصفحة 143 من مؤلفه «قطاف في حقول العمر».

لم أعد أذكر تلك الواقعة، إنما أتذكر جيداً الرفيق إدمون وكان نشط حزبياً في تلك السنوات التي تلت العفو العام في شباط 1969. وأذكر أنه من بلدة «بمريم» المجاورة لبلدة «حمانا»، وأذكر أنه كان للحزب فيها فرع حزبي ونشاط.

في تلك الفترة التي كان يتولى مسؤولية عميد العمل فيها الأمين نصري خوري، جرى تنظيم الرفقاء في كثير من القطاعات العمالية، منها في القطاع الفندقي، في مستشفى الجامعة الأميركية 1 ، في مستشفى أوتيل ديو 2 ، في المطار 3 ، في المصارف 4 إلخ… حبذا لو يؤرّخ الأمين نصري خوري تلك المرحلة الهامة من عمل عمدة العمل، فتبقى تلك المعلومات لأجيالنا، وتشكل جزءاً من تاريخ حزبنا.

ولا يسعني وأنا أورد عن القطاع الفندقي إلا أن أتذكر رفيقاً تميّز في تلك الفترة الماضية بسويته، بشخصيته، بمؤهلاته، وقد احتلّ حضوراً جيداً متقدماً في قطاع الفنادق ومسؤولاً حزبياً في المديرية التي كانت أنشئت للرفقاء في فندق»فينيسيا»، هو الرفيق مجد حراق.

كنت على علاقة جيدة بالرفيق مجد، يعجبني فيه رقيّه بالتعاطي، شخصيته المحببة، إلى رفعة أخلاقه.

طالما ساهم الرفيق مجد في تأمين فرص عمل للعديد من الرفقاء في الفنادق والمطاعم بحيث ندر أن نجد فندقاً أو مطعماً كبيراً إلّا ونجد فيه رفيقاً أو مواطناً صديقاً.

وجاءت أحداث الحرب اللبنانية لتبعد عني الرفيق مجد وكنت تواقاً إلى أن أطمئن عنه. إلى أن توجّهت مع رئيس الحزب آنذاك الأمين عصام المحايري إلى أستراليا. في ملبورن تقدم الرفيق ناهض حراق يعرّف عن نفسه.

سألته بلهفة: ناهض حراق؟ شو بيقربك الرفيق مجد؟

شقيقي

وكانت عبطة من القلب إذ أن الرفيق مجد منذ العام 1970 يحتل ذاكرتي. فإليه حيث هو الآن تحية والكثير من الحبّ.

هوامش:

1. يحتلّ الأمين رضا كبريت الصدارة بين جميع الرفقاء الذين نشطوا في نقابة عمال وموظفي الجامعة الأميركية والمركز الطبي التابع لها. الأمين رضا كبريت غني بسيرته الشخصية ومسيرته الحزبية النضالية منذ أن انتمى في مديرية «جبل النار» في منطقة البسطة، واستمر.

2. الرفيق منير جبر هو افضل من يكتب تاريخ العمل الحزبي في «مستشفى أوتيل ديو»، ونقابته العمالية. ندعوه إلى ذلك.

3. يتوزّع العمل الحزبي في المطار على ثلاثة مواقع:

موظفو المطار، وكان منهم الرفيق الشهيد هنيبعل عطية والرفيق ابراهيم بشارة.

شركة طيران الشرق الاوسط MEA، أذكر منهم الرفيق منير زينون من رومية، وقد فقدناه منذ أشهر قليلة.

شركة الـ TMA التي كان للحزب حضوره الناشط فيها، أذكر منهم فكتور معلوف، ابراهيم حبيقة والراحل فريد زيدان.

4. سأدون ما أعرف عن نشاط الحزب في نقابة المصارف التي كان في عضوية مجلس النقابة الرفيق رفعت عسيران، ثم الرفيق الراحل مأمون منصور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى