الفرزلي لـ«صوت لبنان»: منطق إسقاط الحدود في المنطقة سيتعمق ولبنان ليس منفصلاً عن محيطه أمنياً وسياسياً

رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي «أن الصراع في المنطقة طائفي بامتياز، أما في لبنان فهو أكثر امتيازاً على اعتباره مدرسة مغلفة لهذا الصراع». وقال: «إن اتفاق سايكس بيكو أصبح وراءنا ومنطق إسقاط الحدود في المنطقة سيتعمق ويتوسع ليشمل دولاً وكيانات عدة تحت عنوان الحرب على الإرهاب».

وأشار الفرزلي إلى أن «لبنان ليس منفصلاً عن محيطه أمنياً وسياسياً، وأن التدهور الكبير في الجنوب أمر لا تستطيع أن تقرره القوى المطلقة للصواريخ والتي لن تتمكن من جر البلاد إلى حرب كبرى مع العدو»، موضحاً: «أن أي تحليل لا يأخذ مكونات لبنان الطائفية هو توصيف غير عملي».

وشدد الفرزلي على أن «لا يمكن تجاوز الطوائف في لبنان على اعتبار أنها مكوّن أساسي من التركيبة في لبنان والمكوّن المسيحي هو تأسيسي في هذا البلد» لافتاً إلى أن «الموقع الرئاسي بالبلد أخذت صلاحياته في اتفاق الطائف الذي لم ينفذّ بل سُرِق سرقاً». معبراً عن تأييده «وصول رئيس للجمهورية يعكس المكون الذي ينتمي إليه ويعمل على تصحيح العلاقة التشاركية بين الطوائف في البلد، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيأتي من يسأل «ما نفع العلاقة التشاركية في لبنان تحت سقف الطائف»؟

وأكد نائب رئيس مجلس النواب السابق أن «لا يجوز إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين»، مؤيداً «التمديد وإن بالمياومة لهذا المجلس إلى حين اتفاقه على قانون انتخابي جديد وعادل». ووصف العلاقة بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري بانها «انتقلت من موقع حليف الحليف إلى موقع الحليف». وتناول اقتراح العماد ميشال عون مشيراً إلى أنه «لم يأتِ لنسف الطائف، بل لتحقيق التمثيل الحقيقي والصحيح الذي نص عليه الطائف، ومراسلات العماد عون للدول العربية تهدف إلى دعوة الدول المسؤولة عن الطائف إذا كانت تريد الحفاظ عليه إلى مساعدة لبنان بذلك».

على صعيد آخر، قال الفرزلي: «كلام أيمن الظواهري هو الذي دفعنا للشك بموضوع كلام الرئيس السابق عن عدم وجود القاعدة في لبنان»، واعتبر أن الأضرار التي لحقت بلبنان شكلت نكسة لموضوع النأي بالنفس عن سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى