المالكي يحذر من مؤامرات التقسيم وإثارة الفتنة الطائفية

جدد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تحذيراته من «مؤامرات» جديدة عبر عناوين جديدة، غايتها التقسيم وإثارة الفتنة الطائفية، داعياً الإعلام العراقي إلى كشف تلك «المخططات».

وأفادت «السومرية نيوز»، أن المالكي قال في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم للإعلاميين في محافظة النجف الأشرف، بحسب بيان لمكتبه: «إننا بحاجة الى الإعلام المقاتل والى إعلاميين مجاهدين يواجهون الأفكار الكاذبة والحقائق المزيفة»، مشيراً إلى أن «أوضاع العراق الاستثنائية تحتاج الى كلمة وموقف تعكس صدى الحقيقة وتكشف المؤامرات والمخططات الشريرة».

وأضاف أن «المنطقة تواجه، اليوم، تحديات كان البعض يتصور أنها محصورة بالعراق، لم يدركوا أنها ستضرب أطناب المنطقة»، محذراً من «صفحات جديدة من المؤامرات ستفتح لكن عبر عناوين جديدة غايتها التقسيم وإثارة الفتنة الطائفية».

ودعا المالكي الإعلام العراقي إلى «كشف تلك المخططات والجرائم وأن لا يغفل عن ما يرتكب بحق الإنسانية من قبل دعاة الشر والإرهاب في أي دولة في العالم».

تواصل القوات العراقية إحراز تقدم أثناء المعارك مع عناصر تنظيم «داعش» في الرمادي، مع طرد ما بقي من مسلحين في المدينة، بعد إعادة سيطرة الجيش على معظم أراضيها نهاية الشهر الماضي.

ويظهر الفيديو كيفية تمشيط الجنود العراقيين حي حسيبة، أول من أمس، واشتباكاتهم مع الإرهابيين.

وكان رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار العراقية علي داود أعلن السبت، دخول قوات الجيش الى منطقة السجارية شرق الرمادي، من محوريها الغربي والجنوبي، مؤكداً مقتل عدد من عناصر جماعة «داعش» الإرهابية.

وبحسب «السومرية نيوز»، قال داود، إن «قطعات الجيش العراقي وبمساندة طيران التحالف الدولي والعراقي وطيران الجيش وباشتراك المدفعية تمكنت اليوم أمس السبت ، من الدخول الى منطقة السجارية شرق الرمادي، من المحورين الغربي والجنوبي للمنطقة». وأضاف داود أن «تنظيم داعش تكبد خسائر مادية وبشرية في منطقة الصوفية بعد قتل أعداد من عناصره بواسطة القصف لطيران التحالف والعراقي والمروحي والمدفعية والقطعات الأرضية في المنطقة»، مؤكداً أن «تقدم قوات الجيش مستمر لتحرير كامل المنطقة».

وبذلك، باتت القوات الأمنية العراقية تسيطر على مركز الرمادي بعد تحريره من «داعش»، فيما تواصل تلك القوات عملياتها لتحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبه شرقيها وطرد مسلحي «داعش» منها.

يذكر، أن جماعة «داعش» الإرهابية صناعة أميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول إقليمية تسعى إلى تمرير أجندة إقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

ولكن بالرغم من هذه النكسات العسكرية البالغة التي تعرض لها التنظيم منذ استيلائه على الموصل، فإنه لا يزال يحكم قبضته على أجزاء واسعة في شمال وغرب العراق، إلى جانب بعض المناطق في سورية.

وفي السياق، أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار علي داود، عن مقتل المسؤول المالي لتنظيم «داعش» في مدينة الرمادي، وأربعة من مساعديه.

وأفاد علي داود أن المسؤول المالي للتنظيم ومعاونيه قتلوا في عملية أمنية استهدفت اجتماعاً لقادة «الدولة الإسلامية»، شرق الرمادي.

وقال علي داود في حديث صحافي لوكالة العراق المركزية للأنباء إن القوات الأمنية نفذت صباح السبت، عملية أمنية استهدفت اجتماعاً لقادة «داعش» في منطقة السجارية، شرق الرمادي، ما أسفر عن مقتل المسؤول المالي للتنظيم محمد ثامر البدراوي في مدينة الرمادي وأربعة من معاونيه.

وأضاف المصدر أن الاستخبارات كشفت عن أسماء 3 من معاوني المسؤول المالي الذين تمت تصفيتهم في العملية الأمنية وهم أبو عمر الفيتر وحيدر رزازة وأبو عز الدين الملقب «أبو كفالة».

وأشار إلى أن القتلى هم من أبرز قادة «داعش» ومسؤوليتهم دفع رواتب العناصر المسلحة في محاور الرمادي الشرقية.

إلى ذلك، كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية أن تنظيم داعش أعدم أكثر من 20 من مقاتليه حاولوا الفرار من جبهات القتال في محافظة نينوى ثانية كبرى المدن العراقية.

وقالت الصحيفة إن عمليات التصفية نفذت أمام المئات من الناس وسط الموصل وتهدف هذه العملية إلى بث الذعر والخوف في نفوس بقية المقاتلين للتراجع عن فكرة ترك مواقعهم والتخلي من مسؤولياتهم في مناطق الحرب.

وقطع التنظيم رؤوس المقاتلين علناً بعدما أوقفهم عند نقطة تفتيش بمحيط مدينة الموصل مساء الجمعة الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى