«أمل»: لحوار ثنائي بين عون وفرنجية حول الاستحقاق الرئاسي
اعتبر وزير المال علي حسن خليل أنّ «الوطن موجود على خط تماس لتحديات تعيشها المنطقة، وربما تحديات تغير الكثير في المنطقة».
ورأى خليل، خلال احتفال تأبيني في المروانية، «أنّ ما يجري على مستوى المنطقة هدفه تفتيت المنطقة من خلال رفع منسوب التوتر والتناحر المذهبي، وعلينا أن ننتبه الى الخطاب السياسي بإبعاده عن لغة التشنج والتحريض المذهبي».
وأضاف: «إننا أمام وقائع جديدة وعلينا التقاط عناصر القوة لتحصين المناعة الوطنية الداخلية».
وحول ما يجري في جرود عرسال، شدّد خليل على ضرورة «الالتفات الى ما يجري على الحدود الشرقية فهو لا ينفصل عما يجري في سورية، حيث تحاول المجموعات الإرهابية جعل بعض المناطق جزءاً من تحركاتها»، لافتاً إلى أنّ «المطلوب تأمين كلّ الدعم للجيش لدرء الخطر الإرهابي عند تلك الحدود».
وشدّد على «ضرورة انتظام عمل المؤسسات التشريعية والتنفيذية»، مؤكدا انحيازه وتأييده «لانصاف متطوعي الدفاع المدني».
وتطرق إلى موضوع الانتخابات البلدية، فقال: «لقد أمنّا الاعتمادات المالية لإنجاز هذا الاستحقاق بمواعيده، وعلى مستوى الحركة، نحن مع إجراء هذا الاستحقاق، وعلى ثقة بأهلنا، ولسنا محرجين أبداً لخوض هذا الاستحقاق».
واستبعد النائب ياسين جابر، من جهته، انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الثامن من شباط المقبل، مشدداً على «أنّ العلاقة بين الحلفاء تقوم على احترام اختلاف وجهات النظر والتفهم وليس على الضغط والتهويل».
وسأل خلال حديث إذاعي: «لماذا لم يقنع حزب القوات اللبنانية حليفه الكتائب بتبني ترشيح العماد ميشال عون في حين تتم دعوة حزب الله إلى الضغط على الرئيس نبيه بري لتأييد رئيس تكتل التغيير والإصلاح»؟
ورحب بالمصالحة التي حصلت في معراب «باعتبار أنّ وحدة المسيحيين هي عنصر قوة للبنان»، مستغرباً «رفض نزول نواب التيار الوطني الحر الى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انسحاب باقي المرشحين».
وأكد جابر وجود تنسيق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في الملف الرئاسي، مشيراً إلى «أنّ الصورة الرئاسية بالنسبة لكتلة التحرير والتنمية لم تنجل بعد بانتظار اجتماعها المقبل»، داعياً عون وفرنجية إلى «إجراء حوار ثنائي للاتفاق على صيغة رئاسية».
وشدّد على «أهمية أن يأتي انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ضمن سلة متكاملة تضمن عدم عرقلة تأليف الحكومة لاحقاً، وإلا فإننا نكون قد نقلنا الفراغ من سدة الرئاسة إلى موقع الحكومة».
وأضاف: «إن لم يتمكن الأفرقاء في الداخل من التحاور والاتفاق على مرشح، فإنّ الملف سيصبح في يد الخارج الذي يبدو حتى الساعة أنّ لبنان ليس من ضمن أولوياته».
وحول قانون الانتخاب، رأى جابر «أنّ كلّ مكون يحاول حياكة قانون على مقاسه»، مطالباً «بقانون انتخابي تكون نتائجه غير محسومة سلفاً».
وأمل «أن يستمر تفعيل العمل الحكومي، لا سيما أنّ الأجواء توحي بعدم قرب موعد انتخاب رئيس الجمهورية»، محذراً «من تعطيل عمل مجلس النواب والحكومة على الوضع الاقتصادي الذي يشهد تراجعاً ملحوظاً».
ورأى النائب هاني قبيسي، بدوره، خلال احتفال تأبيني في بلدة الخرايب «أنّ لغة الحوار في لبنان أنتجت سلماً أهلياً واستقراراً أمنياً وهي اللغة التي يمارسها دولة الرئيس نبيه بري التي جمعت كلّ الأطياف حول طاولة الحوار نناقش فيها الأمور ونبحث فيها لنتوصل إلى الحلول»، لافتاً إلى «أنّ أول النتائج لطاولة الحوار التي تجتمع كل فترة هي أنه اجتمع مجلس الوزراء لأول مرة في بلد يغيب فيه الموقع الأول، يجتمع مجلس الوزراء ليتخذ بعض القرارات التي تتعلق بمصالح الناس وهمومهم وكل ما يحتاجه المواطن».
وأضاف: «نحن بأمس الحاجة لكي يعمل مجلس الوزراء، واستكمال المجلس العسكري لكي يكون هذا الجيش حاضراً يتصدى لكل الإرهاب الذي يسعى للدخول إلى لبنان، الجيش جاهز دائما ونحن نرى تضحياته التي هي بحاجة إلى غطاء سياسي ليقوم بدوره في التصدي للعدوين الاسرائيلي والارهاب التكفيري، يجب أن يجتمع مجلس الوزراء لإقرار كلّ البنود ودعم وتثبيت عناصر الدفاع المدني الذين ينجدون المواطنين عند كل حاجة لذلك هم بحاجة لتطبيق القانون الذي صدر لمصلحتهم في المجلس النيابي».