سعد: كل ما يحصل سمسرات وصفقات
أكّد الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، خلال لقائه عضوات الهيئة النسائية في مقرّهن، بحضور رئيسة الهيئة السيدة إيمان سعد، «دور التنظيم في مواجهة النظام الطائفي ومواجهة هذه الطبقة السياسية، وإدانتها».
ورأى أنّ «ما يحصل في الواقع اللبناني من اتّفاقات حول رئاسة الجمهورية، إنّما هي اتّفاقات يمكن وضعها في إطار تحقيق مصالح خاصة وامتيازات لا تتناسب مع مصالح الشعب اللبناني. وأن لا انتخابات قريبة لرئاسة الجمهورية، وهناك تعطيل لكل المؤسسات، وهذه تُعتبر مهزلة من المهازل التي تدلّ على مستوى الحياة السياسية الضحلة التي وصلنا إليها، والضحية بكل الأحوال هو الشعب اللبناني».
وأكّد «الوقوف إلى جانب من يحمل برنامجاً يُعبّر عن تطلّعات اللبنانيين، وليس هناك من يحمل هذا البرنامج في هذه المرحلة». وأشار إلى أنّ «هذا الصراع تتداخل فيه عوامل دولية وإقليمية، والطبقة السياسية الحاكمة والنافذة المسيطرة على البلد تتداخل مصالحها مع قوى ونفوذ ذات طابع إقليمي ودولي، وهي صراعات لا شأن لها بقضايا الناس».
وتساءل: «من يفكِّر بقضايا البطالة بخاصة في وسط الشباب؟ من يفكّر بقضايا السكن والرعاية الصحية؟ من يفكّر بتطوير الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية؟ من يفكّر بالكهرباء والمياه والمستوى المعيشي اللائق ومعالجة النفايات؟». معتبراً أنّ «كل ما يحصل الآن يوضع في خانة السمسرات والصفقات».
وعن اتفاق عون وجعجع، قال: «إنّ التيار الوطني يرفع شعار الإصلاح والتغيير، وهي مطالب مُحقّة، وفي بداية طروحاته كانت ذات طابع وطني، ومن بعدها انخرط التيار بلعبة النظام عبر مطالبته بحقوق الطوائف والمذاهب، وهي طروحات نرفضها، وتستند إلى خلفية طائفية ومذهبية، وهدفها تفتيت الشعب اللبناني وضرب حقوقه الأساسية».
ورأى أنّ «من أهمّ المواقف تجاه التفاهم بين جعجع وعون عبّر عنه الرئيس سليم الحص الذي قال، إنّه لا يحق لجعجع أن يرشّح رئيس جمهورية للبنان. وما حصل من ترشيح الحريري لسليمان فرنجية وترشيح جعجع لميشال عون أربك الساحة اللبنانية، هناك تناقض وتعارض، ولجعجع أهداف ترتبط بتطلّعاته نحو المستقبل».
وردّاً على سؤال حول احتمال القيام بتسوية عن ملف أحمد الأسير، قال: «لا أعتقد أنّ ذلك سيحصل في المدى المنظور، خصوصاً في ظل وجود حوالي 20 شهيداً سقطوا للجيش اللبناني».