أردوغان يريد أن يلتقي ببوتين بعد حادثة الطائرة
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يريد التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد حادثة الطائرة الروسية.
وقال أردوغان للصحافيين: «»بالأمس انتهك مجالنا الجوي من قبل الطائرة الروسية. وهذه الخطوات غير مسؤولة ونرى فيها تصعيداً للأزمة وهي ليست مفيدة سواء لروسيا أو حلف شمال الأطلسي وروسيا أو العالم، فإنها لا تجلب سوى الضرر. يوم أمس، قلنا هذا للسفير الروسي في أنقرة، وأنا في الوقت نفسه طلبت من نائب وزير الخارجية أن يتصل بالجانب الروسي وأن ينقل لهم بأنني شخصياً أريد أن أتحدث مع الرئيس المحترم فلاديمير بوتين. وقد أبلغ سفيرنا أن هذه المعلومات تم نقلها إلى الجانب الروسي ، ولكن حتى هذه اللحظة لم نتلق رداً».
وقد استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الروسي في أنقرة في وقت سابق بسبب الانتهاك المزعوم لمجالها الجوي.
وأفادت وكالة «رويترز»، أن وزارة الخارجية التركية قالت إن طائرة حربية روسية من طراز سو- 34 يوم الجمعة انتهكت المجال الجوي التركي.
في هذا الصدد، تم استدعاء السفير الروسي. وقال التقرير دعت وزارة الخارجية التركية في بيان لإيقاف الطائرات الروسية عن انتهاك المجال الجوي للبلاد.
ومن جانبها أكدت السفارة الروسية في أنقرة، أن السفير الروسي في أنقرة استدعي إلى وزارة الخارجية التركية.
وقال الملحق الصحافي بالسفارة إيغور ميتياكوف لنوفوستي: «نؤكد أن السفير أندري كارلوف عقد اجتماعاً في وزارة الخارجية التركية. ونحن لا نعلق على مضمون محادثاته مع نظرائه بوزارة الخارجية التركية».
وفي السياق، أعلنت تركيا حالة التأهب «البرتقالية» في جميع القواعد الجوية تحسباً لأي هجوم قد تتعرض له، فيما أتيح للطيارين التصرف انطلاقاً من التطورات من دون الرجوع إلى مركز القيادة.
وأفادت وكالة «Anadolu» للأنباء نقلاً عن مصادر عسكرية تركية أن الاستنفار المعلن في القواعد الجوية «يعني التأهب لمواجهة أي طارئ كان» والرد السريع من قبل الطيارين من دون الرجوع إلى القيادة.
ويأتي الاستنفار في المطارات العسكرية التركية صبيحة إعلان اختراق طائرة روسية من نوع «سوخوي-34» الأجواء التركية لـ20 ثانية، في وقت نفت فيه وزارة الدفاع الروسية صحة هذه الأنباء.
ولا يزال التوتر يخيم على العلاقات بين موسكو وأنقرة منذ إسقاط الأخيرة قاذفة روسية من نوع «سوخوي- 24» شمال سوريا في تشرين الثاني الماضي.