عكام لـ«فارس»: دمشق لن تحاور إرهابيين ولا محاصصة طائفية بالوفد الحكومي إلى جنيف
أكّد استاذ القانون العام بجامعة دمشق، وعضو الوفد السوري بمفاوضات جنيف2 محمد خير عكام، أنّ «الحكومة السورية تستند إلى مصلحة البلد بقبولها حضور محادثات جنيف3 الخاصة بالأزمة السورية»، لافتاً إلى أنّ «الوفد الحكومي بالمحادثات ليس فيه محاصصة طائفية كوفد المعارضات، وإنّما على أساس المصلحة السورية والبنية العلمية والقانونية لمتطلّبات الحل».
وشدّد المفاوض السوري على أنّ «الحكومة لن تجلس على طاولة تحاور يكون عليها أيُّ من ممثّلي الميليشيات المسلحة»، لافتاً إلى أنّ «محاولات النظام السعودي فرض اسم محمد علوش ككبير للمفاوضين من الطرف المعارض لن تقبلها دمشق، فالمذكور له علاقة مباشرة بالعديد من الأعمال الإرهابية بكونه يمثّل ميليشيا «جيش الإسلام» التي ارتكبت جرائم، ترقى لكونها جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية».
وشدّد عكام على أنّ «المجتمع الدولي لا يمكنه فرض حل على السوريين، فالقرار الدولي الصادر بهذا الخصوص يؤكّد على أنّ الحل بيد السوريين وحدهم، ولن يترك الوفد الحكومي الفرصة مفتوحة أمام أي قوة سياسية إقليمية أو دولية للتدخّل في الشأن السوري، ورسم الحل السياسي»، مؤكّداً في الوقت نفسه على أنّ «وسائل الإعلام التي تحاول الترويج إلى أنّ الوفد السوري سيقدّم تنازلات سياسية كبرى في جنيف 3، تحاول فصل العالم عن الحقيقة المطلقة التي تنعكس من الميدان السوري».
وختم عكام حديثه بالتأكيد على أنّ «دمشق هي الطرف المرتاح في جنيف 3، لكونها تستند إلى الشرعية السورية ومنجزات الجيش السوري على مختلف الجبهات، ولن تسمح باستغلال قرار مجلس الأمن رقم 2254 للمساس بالسيادة السورية، والحل لن يكون إلّا سورياً خالصاً».