المشنوق يبحث التطورات مع دريان: عرسال يحرِّرها أهلها

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أكد أنّ «المفتي دريان مصر على ألا تتعرض بلدة عرسال لأي سوء، بعد تطور الاشتباكات هناك بين التكفيريين والجيش اللبناني».

وقال المشنوق: «اتفقنا على إجراء أوسع مروحة ممكنة من الاتصالات مع أهل عرسال، ومع قيادة الجيش، ومع رئاسة الحكومة، من أجل منع الضرر عن أهل عرسال وعدم تحميلهم مسؤولية».

أضاف: «قلت منذ زمن أنّ عرسال محتلة، وهذا صحيح، لكنّ عرسال يحررها أهلها، ولا تتحرر بعمل عسكري لأنّ ذلك خطر كبير على أهل عرسال، نحن لا نوافق ولا نشجع عليه».

وعما ذكرته صحيفة «الأنباء الكويتية» في عددها أمس عن تلويح وزراء تيار المستقبل بالاستقالة أو بالانسحاب من الحكومة، ومن بينهم المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي، إذا لم تُحلّ قضية ميشال سماحة إلى المجلس العدلي، أجاب وزير الداخلية: «الأمور تقرر في حينها، لكن بالتأكيد نحن مصرون على إحالة الموضوع إلى المجلس العدلي»، مضيفاً: «إنّ الإصرار لا يكون بالاستقالة بل بالنقاش والحوار والدفع باتجاه الإحالة إلى المجلس العدلي».

وتابع: «شهد اللبنانيون فظاعة الجريمة التي كان يمكن أن تحصل، وحجم المخطط الذي كان معدا من قبل سماحة ـ المملوك، والصوت والصورة يؤكدان مسؤوليته ومسؤولية النظام السوري الذي كلفه بهذه المهمة، ويجب أن يكون الوزراء الآخرون مهتمين بأن يتحقق العدل في مسألة كان يمكن أن تعرض السلم الأهلي لخطر كبير، لكنّ موضوع الاستقالة غير مطروح الآن، المطروح هو مواجهة سياسية وشرح كلّ الأمور التي يجب مناقشتها، وهذا حقّ لجميع اللبنانيين وليس للمستقبل فقط، ولا للوزير ريفي، ولا لي شخصياً، وهذا يفتح الباب أمام الكثير من الاحتمالات، منها الانسحاب أو الاعتكاف».

وفي الشأن الرئاسي، رأى المشنوق أنّ «الملف الرئاسي كان في الصفر، وبقي في الصفر، لأنه عملياً، ما عرضه السيد حسن نصر الله قبل ثلاثة أيام عنوانه الأساسي والوحيد هو تعطيل انتخابات الرئاسة ولو بغلاف ديمقراطي».

وشدّد المشنوق على إجراء الانتخابات البلدية، وقال: «غداً، إن شاء الله، ننهي موضوع التمويل وكلّ القوى السياسية موافقة، ولا يوجد أي قوى سياسية معارضة للانتخابات».

كما أكد المشنوق الإصرار على إنهاء ملف الدفاع المدني.

وكان المفتي دريان التقى وفداً من «مجمع الإمام البخاري» في عكار، ثم وفداً من الجمعية الإسلامية في البرازيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى