حزب الله: تنصّل النظام السعودي من الهِبة يشكّل فضيحة ومليار إساءة للبنانيين

أكّد حزب الله أنّ «لبنان قوي بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة وليس بهبة السعودية، معتبراً أنّ تنصّل النظام السعودي من هذه الهِبة يشكّل فضيحة أخلاقية ومليار إساءة للبنانيين.

رعد

وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال إزاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد محمد صفاوي صادق في بلدة قناريت في منطقة الزهراني، «قامت القيامة عندما أصبحنا على حدود الجرود في البقاع، وقالوا إذا أقدمتم على ضرب الإرهابيين التكفيرين في جرود عرسال ستكون هناك مذهبية وطائفية في البلاد لا تُحمد عقباها، بينما أهالي عرسال والنازحون السوريون في محيط البلدة يتهدّدهم الإرهابيون جرّاء اقتتال فريقين من التكفيريين».

وسأل، «ماذا صنعتم للجيش اللبناني ليقوم بمهامّه ويواجه هؤلاء؟ ألم تمنعوا عنه التسليح والغطاء السياسي، وحلتم بينه وبين السيطرة الكاملة على بلدة عرسال لدفع الخطر عن أهلنا؟». وأكّد «أنّنا سنقف إلى جانب الجيش اللبناني لندافع عن أهلنا وعن بلدنا وعن كل اللبنانيبن على اختلاف طوائفهم».

وتخلّل الاحتفال كلمة لرئيس البلدية زين خليفه، ووضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري وقسم الولاء لثلة من رفاق الشهيد.

من جهةٍ أخرى، أكّد رعد أنّ كل ما يقوم به جيش العدو «الإسرائيلي» من تعزيزات لا يرتقي إلى «ما حضّرناه وما جهّزناه لملاقاته في أيّة مواجهة مقبلة».

وأشار إلى أنّ «المواجهة مع العدو الإسرائيلي بعيدة جداً، لأنه لا يجرؤ على المبادرة إليها، ولكن إذا ما حصلت سيكون مصير كيانه على المحكّ».

قاووق

بدوره، شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على «أنّ لبنان قوي بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وليس بهبة المليار التي تبيّن أنّها زائفة، بعدما أعلن البعض عنها وأنّها لدعم الجيش والقوى الأمنية. وعليه، فإنّ تنصّل النظام السعودي من هذه الهِبة يشكّل فضيحة أخلاقية ومليار إساءة للبنانيين، الذين هم أهل كرامة»، معتبراً أنّ «ما حصل لا ينبغي أن يمرّ مرور الكرام، بل يجب على الذين وعدوا اللبنانيين ونالوا بذلك التهنئة والشكر بأطنان البيانات، أن يعتذروا من جميع اللبنانيين».

وأكّد قاووق خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة دير قانون النهر، أنّ «لبنان في حصن حصين أمام كل المشاريع الإرهابية التكفيرية بتعاون الجيش والمقاومة، فهو بهذه المعادلة قادر على ألّا يسمح للتكفيريين من «داعش» و«النصرة» بإقامة إمارة تكفيرية لهم على الأرض اللبنانية، وهو لن يسمح بأن يكون هناك ممرّ آمن لـ«داعش» إلى الساحل، فالمقاومة تلاحق العصابات التكفيرية خلف الحدود وداخل سورية، لأنّ أفضل وسيلة لحماية لبنان من تمدد «داعش» هو هزيمتها مع التكفيريين في سورية قبل أن يصلوا بخطرهم إلى لبنان».

ورأى قاووق «أنّنا ما زلنا نشهد أنّ الفريق المدعوم سعودياً من شركائنا في الوطن لا زال حتى اليوم يتجاهل احتلال التكفيريين لمساحات واسعة من جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، وهم يتّبعون هذه السياسة لأنّهم يعملون وفقاً لمشروع سعودي يراهن على استنزاف سورية والمقاومة بأدوات تكفيرية»، معتبراً أنّ «أي تجاهل لاحتلال «النصرة» و«داعش» للأرض اللبنانية هو أكبر من خطيئة بحق الوطن، لأنّه يشكل انتهاكاً لكل السيادة والكرامة، بل هو عدوان على كل اللبنانيين، بالمقابل فإنّنا لسنا غافلين عن السيادة والكرامة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى