لقاء تضامني مع غزّة في دارة البعريني… واستمرار المواقف المندّدة بالعدوان
عُقد أمس لقاء تضامني لبناني ـ فلسطيني مع غزّة في منزل رئيس التجمّع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، في وادي الريحان، بحضور رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ مالك جديدة، ممثل المطران باسيليوس منصور، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو لؤي أركان بدر، وشخصيات.
واعتبر جديدة «أن دماء الشهداء التي تسقط في غزة لن تذهب هدراً، والقضية ستبقى في ضمير كل عربي وفي ضمير العالم كله. وأضاف: «إنّ غزّة منتصرة لأنها صاحبة إرادة حرّة، غزّة اليوم تدين الصمت العربي والعالمي الذي يشهد هذا الاجرام وهذا القتل ويسكت وهو ينظر إلى الدماء والأشلاء».
وقال بدر: «جئنا لنؤكد أننا مصممون على المقاومة بكل أشكالها، وندعو إلى الوحدة في فلسطين عبر توحيد الأجنحة العسكرية، بغرفة عمليات مشتركة للتصدي للعدوان على غزّة».
وأكد البعريني أنّ الوقفة التضامنية في عكار مع فلسطين وغزّة والقدس والمقدسات إنما هي وقفة مع النفس، لأن قضية فلسطين هي قضيتنا الكبرى.
وشدّد على دعم خيار المقاومة للعدو الصهيوني، لأن الحق بغير القوة ضائع، وكفانا مفاوضات ومساومات وتضييع وقت، والعدو يزداد كل يوم إجراماً وعنصرية واغتصاباً للأرض وتهويداً للمقدسات.
ونوّه بالخطوة الجريئة في نشر قوة أمنية في مخيم عين الحلوة، مطالباً بتعميم هذه الخطوة على كل المخيمات.
مواقف مندّدة
نظّمت المبادرة الشعبية واللجان الشبابية ولجان الاحياء والقواطع والمؤسسات الاهلية والصحية والكشفية في مخيم عين الحلوة، مسيرة «دعماً لغزّة»، انطلقت من أمام مفترق سوق الخضار الشارع الفوقاني، وجابت شوارع المخيم، وشاركت فيها القوى الوطنية والاسلامية وأبناء المخيم. ورفع المتظاهرون الرايات الفلسطينية ولافتات دعماً للمقاومة الفلسطينية وتنديداً بالعدوان «الإسرائيلي» وتمّ تجسيد رمزي لتشييع شهداء غزة، فيما ارتدى عدد من المتظاهرين لباس المقاومين الفلسطينيين. وتقدّمت المسيرة سيارات الاسعاف التابعة للمؤسسات الصحية في عين الحلوة.
وقال أمين سر اللجان الشعبية في عين الحلوة أبو بسام مقدح: «نلتقي اليوم في هذه المسيرة الجماهيرية التي تعبّر عن الوحدة الوطنية الفلسطينية. نعم للجهاد، نعم للمقاومة، نعم للتحرير نعم للعودة إلى فلسطين. اليوم غزّة تناديكم أيها المقاومون ارفعوا رؤوسكم واضربوا تل ابيب، والانتصار للمقاومين والمجاهدين».
وتحدّث عامر الخطيب بِاسم منظّمي المسيرة مؤكداً أنّ الدماء الزكية التي تسقط كل يوم في فلسطين، في غزّة الابية، لا تزيدنا الا تمسكاً بالمقاومة، مشيراً إلى خيار الصواريخ، معتبراً أنها ترعب العدو الصهيوني وتجعل أكثر من خمسة ملايين صهيوني يختبئون في الملاجئ، وتهزّ نتنياهو وترعبه.
وعند مدخل مسجد خالد بن الوليد، نظّمت اللجنة النسائية في حركة حماس في عين الحلوة اعتصاماً نسائياً رفعت خلاله المعتصمات رايات فلسطين وحماس. وتحدثت بِاسمهن عضو اللجنة النسائية «أم الوليد»، التي طالبت المجتمع الدولي وأحرار العالم بالتدخل لوقف هذه المجزرة البشعة في حق الشعب الفلسطيني وسوق قادة الكيان الصهيوني إلى المحاكم المختصة لمحاكمتهم كمجرمي حرب لارتكابهم جرائم حرب موصوفة. ودعت ابناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الوحدة واللحمة خلف مقاومته الباسلة باعتبارها معركة من معارك التحرر وصد العدوان.
وأكد عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مصطفى في مسيرة تضامينة في مخيم برج البراجنة نظّمتها الجبهة، على ضرورة التحرك الفلسطيني والعربي والدولي لوقف العدوان «الإسرائيلي» على غزة والضفة ومحاسبة «إسرائيل» على جرائمها.
وحيّا الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان والموحد في الميدان ضد الاحتلال وآلة القتل «الإسرائيلية»، داعياً القيادة الفلسطينية إلى وضع استراتيجية فلسطينية موحدة في مقدّمها تحويل الهبّة الشعبية في الضفة إلى مقاومة شعبية شاملة، وبناء جبهة مقاومة موحدة بغرفة عمليات مشتركة في غزة، ونقل المعركة إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها لحماية الشعب الفلسطيني من إرهاب الجمرة الخبيثة «الإسرائيلية» عبر تفعيل تطبيق اتفاقيات جنيف وإلزام «إسرائيل» باحترامها، إلى جانب الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة «إسرائيل» على قتلها أبناء الشعب الفلسطيني واعتقالهم.
كما دعا إلى التحرك لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني وإطلاق العنان لشعوبها لتتحرك دعماً للقضية الفلسطينية، ووقف الاحتراب العربي.