الخراط: الصمت العربي والدولي إزاء ما تتعرّض له غزّة يصل حدّ المشاركة في العدوان
أحيت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مناسبة يوم الفداء، ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، فأقامت حفل عشاء في مطعم «روايوم» ـ رومية، حضره وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، الوزير السابق فادي عبّود، النائبان السابقان د. كميل خوري وإميل إميل لحّود، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق القاضي غالب غانم، مدير عام وزارة العمل السابق رتيب صليبا، العميد رشيد طعمة، رجل الأعمال جورج عبود، إضافة إلى رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومختارين من بلدات المتن، وممثلين عن التيار الوطني الحر وحزب البعث، وفاعليات ومواطنين.
كما حضر أعضاء مجلس العمُد: حسان صقر، وائل الحسنية، د. ميشال نخلة، فارس سعد، ميسون قربان، سامي أبو فواز، ود. لور أبي خليل، عضو المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، وعضوي المكتب السياسي مسعد حجل وجودت بطرس، مدير دائرة المحامين ريشار رياشي، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط، منفذ عام كسروان ربيع واكيم، منفذ عام الضاحية الشرقية أنطون يزبك، منفذ عام المتن الأعلى د. عادل حاطوم، منفذ عام نيجيريا نزيه السوقي، أعضاء هيئات منفذيات ومسؤولين وقوميين.
استهلّ الحفل بقصيدة للشاعر القومي عماد المنذر. وألقى الخراط كلمة أشار فيها إلى حال الأمة، لافتاً إلى أن العراق يتعرّض لحرب تستهدف تدميره وتقسيمه على أيدي «داعش» والقوى المتطرفة. كما أن الشام تتعرّض منذ أربع سنوات لهجمة شرسة تقودها «إسرائيل» ومعها الغرب وبعض العرب، وهؤلاء أرسلوا إلى الشام كلّ أوباش العالم وإرهابييه تحت عنوان المعارضة، وسخّروا آبار نفطهم لإسقاط سورية.
وقال الخراط، أما جرح فلسطين، فهو الجرح الدامي دائماً وأبداً، وفلسطين بكل مدنها من غزّة إلى الضفة إلى القدس تتعرّض لحرب صهيونية إبادة، وسط صمت عربي ودولي يصل إلى حدّ المشاركة في قتل أبناء شعبنا في فلسطين.
أضاف: عجباً على جامعة عربية لم يعد لديها شغل شاغل إلا تدمير سورية. فهذه الجامعة تجتمع ألف مرة لتحرّض على سورية، لكنها عاجزة عن عقد اجتماع واحد لإدانة العدوان الصهيوني الوحشي على غزّة وفلسطين، وهذا يدل على أن الجامعة العربية لا يرفّ لها جفن من أجل فلسطين ودماء الفلسطينيين، لأن وظيفتها باتت تقتصر على خدمة مصالح دول معروفة تعمل لحساب «إسرائيل».
واعتبر الخراط أن لبنان تتآكله الطائفية والمذهبية، وتنهشه الأطماع الفردية وأنانية السياسيين، وترسم حدود ولاياته المذاهب من مشايخ وكهنة. فالخطاب التحريضي الطائفي فيه مباح والعمالة وجهة نظر، والقيَم فيه فُقدت واستشرى الفساد حتى أمست الضمائر وديعة في خزائن البنوك.
وتابع الخراط سائلاً: عن أيّ لبنان أحدثكم وأيّ لبنان أصفه لكم، تعدّدية، ثقافة، حضارة، تآخي، وحدة؟ أم عن التشرذم، والتصحر الثقافي، والعصر الحجري، والتشتت والحقد الدفين والكره والتآمر؟
وقال: أطلّ علينا الثامن من تموز هذا العام والدمار يلف كلّ الأمة. فالمؤامرة كبيرة فهي مؤامرة تفتيت، تشرذم، تدمير.
والصراع قائم وهو صراع بين الخير والشر، بين إنساننا والجاهلية، بين الفكر والغريزة، بين الوطني والعميل، بين مؤمن بالحاضر والمستقبل، وبين قاطن في أقبية الماضي.
لذا نحن اليوم أكثر إصراراً من ذي قبل، على إرساء فكر سعاده ومناقبيته، لأنها وحدها خلاص الإنسان في بلادي، وحدها تعاليم سعاده، وحده الحزب السوري القومي الاجتماعي، عابر للطوائف والمذاهب نحو بناء إنسان جديد يقبل الآخر على قاعدة الانتماء القومي.
وإذ شكر الحضور، توجّه بالتحية إلى الشهيد المؤسس أنطون سعاده وكل الشهداء، وحيّا الجيش في الشام والعراق ولبنان، والمقاومين والنسور في فلسطين ولبنان، مشدداً على ضرورة الاستمرار في معركة اجتثاث الارهاب ومقاومة الاحتلال الصهيوني.