باكستان تفرج عن 16 سجيناً من طالبان
أكد مسؤولون أمس أن باكستان أفرجت عن 16 سجيناً على الأقل من طالبان في خطوة صدق عليها رئيس الوزراء نواز شريف وتهدف إلى إحياء عملية السلام الهشة مع الحركة المتشددة.
وكانت حركة طالبان الباكستانية قد دعت في الأول من آذار إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر لكنها قالت هذا الأسبوع إنها لن تمدده لعدم جدية الحكومة في تلبية مطالبها.
وتضمنت المطالب الإفراج عن 800 سجين تقول طالبان إنهم مواطنون أبرياء وكذلك انسحاب الجيش من أجزاء من المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان.
وأكد حاكم وزيرستان الجنوبية إسلام زيب أن الحكومة أفرجت عن سجناء لم يشاركوا في قتال القوات الحكومية وذلك لتعزيز جهود المصالحة. وقال: «أفرجت الإدارة السياسية في وزيرستان الجنوبية عن 16 رجلاً في الأول من نيسان.» وأضاف: «ليسوا من القادة الرئيسيين وإنما رجال قبائل أبرياء ألقي القبض عليهم خلال حملات البحث المختلفة في وزيرستان الجنوبية، في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية».
وأكد مسؤولو استخبارات نقل السجناء إلى معسكر زاري نور التابع للجيش في مدينة وانا. وقال مسؤولون أمنيون إنه تم تسليم السجناء إلى مكتب حاكم المنطقة فور وصولهم إلى وانا وإنه سلمهم بدوره إلى طالبان.
إطلاق سراحهم في دلالة على ما يبدو على رضوخه لضغوط حركة طالبان ومقاومته للنداءات المنطلقة من داخل الجيش باتخاذ موقف عسكري أشد في معاقل المتشددين.