«ليل وحكي» يستضيف الشاعرين الياس زغيب ويسرا بيطار في أمسية مميّزة

«البناء»

أقام منتدى «ليل وحكي» مساء الإثنين الماضي، أمسيةً مميّزة في مقهى «سويس تايم» ـ الحدث، حضرها حشد كبير من أهل الشعر والثقافة والإعلام، حيث ملأ الشاعران يسرا بيطار والياس زغيب المكان شعراً وغزَلاً وحبّاً، وتفاعل معهما الجمهور الحاضر بشكلٍ كبير.

افتتح الأمسية رئيس المنتدى الدكتور نزار دندش مرحّباً بالشعراء والإعلاميين، ثمّ اعتلت الدكتورة الشاعرة مي الأيوبي المنبر لتقديم الشاعرة يسرا بيطار بأسلوبها المميّز شعراً ونثراً وقالت:«في ليل طويل من كلام وسَمر

أرى فيه نجوماً ضوؤها لحظ

ومحيّاها وجوه من كِبَر

إيه يُسرى أنجدي الروح

روحي بلحن أنا ضيّعت الوتر

وأضيفي لضفاف العشق

بوحاً دافقاً عبِقاً أغرّ

أنتِ بعضٌ من قصيدة

حطّها إيل على لوح مطر!

ثمّ قدّمت الشاعرة بيطار باقة منوّعة من قصائدها أبهرت الحاضرين، وشكرت منتدى «ليل وحكي» على هذه الأمسية التي وصفتها بالأكثر من رائعة.

وممّا شدت به الشاعرة بيطار:

ما همّ وجهي، ووجهي منك منبثق

والروح وجهٌ على كفّيك ملتصق

فافتح يميناً يسل كحلي ندى عسل

وافتح يساراً صدى الآهات يندفق

قلبي يديكَ أنين الوجد يعزفه

وقلبُكَ الصبُّ سمعَ الحُبِّ يسترِقُ

ما عادَ بي أثرٌ منّي ليبقيني

كُلّي بِكُلّك عند الفجرِ يلتحِقُ

كُلُّ الحواسِ وما فوقَ الحواسِ همَت

عليكَ، عِطراً من الريحانِ تمتشقُ

ثمّ قدّمت الزميلة لمى نوّام الشاعر الياس زغيب بأسلوبها الذي تلوّن بوشاح الأناقة والتميّز باللّغة المحكيّة قائلةً:

جراس الحِبِر

يا الياس إيمانَك

بقبّة حروف

مسيِّجا الإحساس

النسيان قجّة

وإِنتْ نِسيانَك

صايِر حقيقة

محرَّمِة عَ الناس

شاعرنا بإيدو المدى طابة بيلعب فيها كيف ما بدّو، بيِقطُف كل شي في جمال بكروم السما، بيخمِّرا بكرْكِة خيالو، تيضيِّفنا كاسات عيد منِسكَر شِعِر ومنسافِر معو لبعيد… عا محطّة الدهشة. بيكتب غزل، عيون الحكي بتجن تقرالو.

ثمّ أدهش الشاعر الياس زغيب الحضور بأجمل قصائد من ديوانيَه «جراس الحبر» و«قجّة النسيان» ومنه هذه القصيدة بعنوان «كيف؟»:

جِسمِك بيادر… من وجع سيزيف

مشقوع تُطليعه،

ع تُطليعَه…

وتنَتْوشِك عيني بِصابيعا

تتغنّجي! وما كنت أعرف كيف؟

بتخايلك قمحة عَ تِمّ اللّيْل،

بوعى الصبح… عَ مخدتي في رغيف!

وقال الشاعر الياس زغيب لـ«البناء»: أمسية مميزة باستضافة «ليل وحكي»، هذا المنتدى المميّز الذي يجمع نخبة من شعراء لبنان بذوّاقة الفكر والأدب. لقد استمتعت بإلقاء باقةٍ من قصائدي أمام جمهور نخبويّ يقدّر الكلمة ويحترم الفكر. وقد تميّزت الأمسية بمشاركة الدكتورة يسرى بيطار شعراً، والدكتورة مي الأيّوبي والإعلامية لمى نوّام تقديماً أنيقاً وراقياً، أضاف على الأمسية شيئاً من الرونق والرقّة والجمال.

وختم زغيب قائلاً: أكرّر شكري لمنتدى «ليل وحكي» على حفاوة الاستضافة، وللزملاء الذين شاركوني الأمسية وللحضور الراقي المثقّف. وإلى لقاءات جديدة.

بدوره، قال رئيس منتدى «ليل وحكي» الشاعر الدكتور نزار دندش: أمسية منتدى «ليل وحكي» كانت عرساً فعلياً للشعر، فقد حضرها أكثر من مئة وعشرين شاعراً وأديباً ومتذوّقاً للشعر في صالة «سويس تايم». الشاعران المميّزان الياس زغيب ويُسرى بيطار تألقا فصفّق لهما الجمهور طويلاً، واستحقا خرزةً زرقاء لكلّ منهما هدية من إدارة منتدى «ليل وحكي». الشاعرة الدكتورة مي الأيوبي والإعلامية لمى نوّام نجحتا في التقديم، ومنتدى «ليل وحكي» نجح في زرع البهجة في قلوب ضيوفه.

من ناحيتها، قاالت المسؤولة الإعلامية في منتدى «ليل وحكي» الشاعرة سمية تكجي: «ليل وحكي» هو مظلة للشعر والشعراء، وقد قطع عهداً على نفسه أن يكون دائماً باعثاً على الحوافز في الحياة الثقافية في وجه محاولات التثبيط، وذلك من خلال الأمسيات الرائدة لإحياء الروح الثقافية واستنهاضها كما من خلال اهتمامه بالمواهب الجديدة وصقل الشخصية الشعرية بالحسّ الحمالي عبر أمسياته المخصّصة للمواهب. ومن خلال تكريم العطاء والإبداع. وسينظّم قريباً لقاءات لمناقشة الكتب الأدبية للإطلالة على نتاج كبار الكتّاب في خطوة مفيدة في التلاقح الثقافي والتكامل الكتابي. ويستحق أن يقال إن منتدى «ليل وحكي» خلية نحل لا تهدأ، تبث روح الثقافة من خلال كلّ ألوان بساتينها الكثيرة.

كما قال الممثل والشاعر توفيق حجل: «ليل وحكي» منبر لكلّ الشعراء والكتّاب، وهو فسحة ضو للوجوه والمواهب الواعدة. بدأنا اليوم من بيروت، وسننطلق قريباً إلى المناطق اللبنانية كافة. إن منتدى «ليل وحكي» ـ ومن خلال صحيفة «البناء» الغرّاء ـ يدعو المنتديات كافة والناشطين جميعاً في مجال الشعر والثقافة، إلى التعاون وتضافر الجهود، من أجل إعلاء شأن الشعر في لبنان. وقالت الشاعرة عناية زغيب إسماعيل: إنّ هذه الأمسية، كما أمسيات «ليل وحكي» كلّها، غنية ومتنوّعة وجامعة للمثقّفين والأدباء والشعراء والذوّاقة. كانت أمسية مميزة بالفصحى والمحكي، وجمعت اثنين من الشعراء المبدعين كلّ في ميدان شعره. فالدكتورة يسرى كانت قصائدها مميزة كما ألقاؤها. والشاعر الياس جعلنا نسافر معه إلى الماضي والحاضر على جناح الكلمة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأمسية اختتمت بتكريم باقة من الشعراء من قبل رئيس المنتدى والأعضاء، وهم شعراء شاركوا في أمسيات سابقة في المنتدى. إذ كُرّم الشاعر حبيب يونس والشاعرة كاتالينا القزّي، كما كُرّم الشعراء: علي دهيني، محمد علوش، وفاء أخضر، أمين الديب، رباب الموسوي، محمد الدهيني، شادي أبو زور، جوني شباط، نادرة طربيه، فاطمة الساحلي، زينب هزيمة، وزاهر أبو الحلا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى