قيادتا «القومي» و«الاتحاد»: لتحصين لبنان في مواجهة «إسرائيل» والمجموعات الإرهابية
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، رئيس حزب الاتحاد الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد على رأس وفد من قيادة حزب الاتحاد ضمّ نائب الرئيس أحمد مرعي، وأعضاء القيادة: هشام طبارة، طلال خانكان، فريد ياسين وجميل جراب.
وكان في استقبال الوفد إلى جانب حردان، رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق، رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو ومدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية.
وعقدت قيادتا الحزبين اجتماعاً تمّ فيه عرض للأوضاع والتطورات على الساحتين اللبنانية والقومية، وصدر بعد الاجتماع بيان مشترك جاء فيه:
ـ يؤكد الحزبان على ضرورة أن تساهم كلّ القوى السياسية في تحصين لبنان بمواجهة تحديات الإرهاب المتمثل بالعدو «الاسرائيلي» والمجموعات الإرهابية المتطرفة، وأنّ الممرّ الإجباري لهذا التحصين، هو بالحوار والتلاقي وتثبيت الأولويات الوطنية، من أجل حماية لبنان وصون وحدته الوطنية، وترسيخ دعائم سلمه الأهلي. وعلى كلّ الأطراف والقوى السياسية أن تدرك بأنّ الحوار الداخلي هو المسار الطبيعي لإنتاج الحلول المطلوبة والخروج من الأزمات المتعدّدة والمتشعّبة.
ـ يرى الحزبان أنّ الفراغ الحاصل في المؤسسات ينعكس سلباً على عملية التحصين، ويضاعف معاناة اللبنانيين على المستويات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والأمنية، ولذلك، مطلوب إتمام الاستحقاقات الداخلية وإنهاء الفراغ والشلل، وتفعيل عمل المؤسسات، حتى تتصدّى للمسؤوليات الملقاة على عاتقها.
ـ يشدّد الحزبان على الإسراع في إنجاز استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ليشكل فاتحة إتمام الاستحقاقات الداخلية وانتظام عمل المؤسسات، ربطاً بقوانين وتشريعات وطنية، وفي مقدّمها قانون جديد للانتخابات النيابية، يعتمد لبنان دائرة واحدة ومبدأ النسبية، وهذا من شأنه أن يجذّر وحدة اللبنانيين، ويحقق صحة التمثيل، ويرقّي الحياة السياسية.
ـ يعتبر الحزبان أنّ الضرورة الوطنية تتطلب توافقاً بين مختلف الأطراف والقوى السياسية، وتغليباً للمصلحة الوطنية العليا على المصالح الطائفية والمذهبية والجهوية، وبالتالي ليس هنالك مصلحة لأيّ فريق سياسي بأن ينأى بنفسه عن الحوار والتوافق.
ـ يدعو الحزبان إلى وقف كلّ أشكال وأساليب الشحن الطائفي والتحريض المذهبي، إذ أنّ الحرص على إنجاح الحوار والتوافق، يتطلب وقفاً كاملاً لخطابات الشحن والتحريض، لأنّ هذا النوع من الخطابات يشكل مادّة جاذبة لبعض وسائل الإعلام التي تستحضر في برامجها المفخخة والمسمومة مرحلة الحرب الأهلية، تلك الحرب التي دمّرت لبنان والتهمت نارها كلّ اللبنانيين من دون استثناء.
ـ يلفت الحزبان إلى أنّ المرواحة في دائرة التجاذبات والمماحكات الداخلية، من شأنها أن تحجب الرؤية عن المخاطر الداهمة التي تتهدّد لبنان. فالعدو «الإسرائيلي» لا يزال يحتلّ أجزاء من الأرض اللبنانية، ولا يزال يخترق سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، ويقيم المناورات المعلنة والسرية محاكاة لعدوان جديد على لبنان. وفي جانب آخر تشكّل المجموعات الإرهابية المتطرفة، تهديداً للبنان، وما جرى في الأيام الماضية في منطقة جرود عرسال يؤكد اقتراب هذا الخطر الإرهابي، لذلك، مطلوب تعزيز الوحدة الداخلية، لتشكل عامل دعم ومؤازرة للجيش والمقاومة في التصدّي للأخطار المحدقة. وفي هذا السياق يتوجه الحزبان بتحية إلى الجيش اللبناني الذي نفذ اليوم أمس عملية أمنية دقيقة، نتج عنها مقتل واعتقال مجموعة كبيرة من الإرهابيين في منطقة عرسال.
ـ تطرق الحزبان إلى الأوضاع في المنطقة، وأكدا أنّ الإرهاب خطر لا يتهدّد سورية والعراق وحسب، بل يتهدّد لبنان والمنطقة برمّتها، وهناك مسؤولية على الدول التي تقف في ضفة مساندة الإرهاب، أن تدعم حلولاً سياسية، تكفل الخروج من الأزمات الداخلية، والقضاء على الإرهاب.
ـ يوجه الحزبان التحية إلى جيش سورية والعراق، وإلى جيش مصر، على الإنجازات الكبيرة التي تتحقق في ميادين مواجهة الإرهاب والتطرف.
ـ يؤكد الحزبان أنّ فلسطين هي جوهر الصراع مع العدو «الاسرائيلي»، وأنّ مقاومة الاحتلال وحق العودة والتحرير هو حق مشروع، لذلك فإنّ الدول العربية مطالبة بتحمّل مسؤولياتها تجاه فلسطين، ودعم مقاومة شعبنا في فلسطين.
ـ يؤكد الحزبان عمق العلاقة التحالفية بينهماً، واستمرار التواصل اليومي حول كلّ المسائل والملفات على صعيد لبنان والمنطقة.