غوارديولا كما يراه لاعبوه

كان ذلك ولمدة طويلة مجرد إشاعة، لكن اليوم تبدّدت الشكوك وصار أكيداً أن بيب غوارديولا سيغادر نادي بايرن ميونيخ في الصيف المقبل للالتحاق بالدوري الإنكليزي الممتاز وتحديداً بنادي مانشستر سيتي.

علّل غوارديولا الذي قاد برشلونة والنادي البافاري إلى الفوز بألقاب عديدة منها كأس العالم للأندية FIFA قراره قائلاً: «أريد أن أعيش في مدينة جديدة وأعمل في إنكلترا،» مضيفاً: «عندما أكون في الـ60 أو الـ65 من العمر يمكنني أن أبقى في نادي بايرن، لكن أعتقد أنني ما أزال شاباً وأحتاج إلى تحدّ جديد. ما زال مشواري مستمراً لوقت طويل».

بعد أربع سنوات قضاها كمدرب أول في نادي برشلونة 2008 2012 وثلاث سنوات في بايرن ميونيخ 2013 2016 وتحقيقه 19 لقباً، يتطلع ابن الخامسة والأربعين الآن إلى آفاق جديدة. لكن ما الذي يجعل أفضل مدرب FIFA في عام 2011 في كرة القدم الرجالية والحاصل على المركز الثاني مرتين في نسختي 2011 و2015 والمرتبة الثالثة في نسخة 2010 مميزاً لهذا الحد حتى تتهافت عليه أكبر الأندية حول العالم للتعاقد معه.

جمع موقع FIFA.com تصريحات بخصوص هذا المدرب العبقري أدلى بها لاعبون كانوا أو لا يزالون تحت إمرته وآخرون معجبون بأسلوبه.

«إنه شخص يعيش كرة القدم ليل نهار في الأوقات السيئة والجيدة وعلى مدار الساعة. إنه يبحث دائماً عن مكامن الضعف لدى الخصم والنقاط الإيجابية لدينا. وهذه التركيبة تعطي في الغالب كرة قدم جيدة. وهو يأتي بالحلول ولديه ذاكرة قوية، لهذا يعرف أيضاً كيف لعب الخصم في المرات الأخيرة. ويقول مثلاً: «هنا في الوسط غالباً ما تكون المساحة خالية لدى الخصم وبعدها يبني طريقة لعبنا على هذا الأساس ويتساءل كيف يمكننا بأفضل طريقة ممكنة أن نخترق هذه المساحة الفارغة. لا يمكن لأي مدرب أن يرى بهذا الوضوح أي صورة ستكون،» فيليب لام ألمانيا، كابتن بايرن ميونيخ في تصريح لصحيفة «زايت».

«إنه ينتبه لكل التفاصيل ويطلب مئة في المئة من العطاء في كل تمرين ومباراة. والعمل معه كان هو تماماً ما كنت بحاجة إليه. فالمرء يتعلم شيئاً جديداً في كل حصة تدريبية»، روبيرت ليفاندوفسسكي بولندا، بايرن ميونيخ .

«بيب أكثر أهمية لبرشلونة منّي. منذ وجوده مع الفريق تغيّر كل شيء بالنسبة لنا جميعاً. يُعتبر بيب عنصراً أساسياً لمشروع برشلونة. لقد فاز بكل ما يمكن الفوز به،» ليونيل ميسي أفضل لاعب FIFA في العالم خمس مرات الأرجنتين، نادي برشلونة في آذار 2012.

«ليس هناك من يرى كرة القدم مثله أو يشرحها لك مثله. هناك الكثير من المدربين الذي يقولون لك: «يجب عليك أن تتحرك يميناً أو يساراً»، لكن هو يوضح لك المغزى من ذلك وبهذه الطريقة تفهم بكل وضوح لماذا يجب فعل ذلك. ومن دون أن تلاحظ ذلك، تتعلم يومياً كلاعب وتبدأ في اتخاذ قرارتك الخاصة على أرض الملعب. وبذلك تصبح تلقائياً لاعباً أفضل لأنك تفهم الأسباب الكامنة وراء التوجيهات. زد على ذلك الحماسة التي ينقلها إلينا. لا يسمح بيب بأن نتراخى ويدفعنا في كل مناسبة لإخراج أفضل ما لدينا»، جيرارد بيكيه إسبانيا، نادي برشلونة في حديث مع موقع FIFA.com.

«كان له إلى حتى الآن تأثير إيجابي للغاية. فتوجيهات المدرب في ما يخص اللعب الهجومي والدفاع تعتبر بالطبع مهمة جداً، وأنا شخصياً ساعدتني كثيراً. إنني أعمل بكل سرور معه وينعكس ذلك على أرض الملعب أيضاً. أشعر بالراحة وأقدم أفضل ما لدي سواء على الجناحين أو في موقع قلب الهجوم. أنا سعيد للغاية لكوني منسجماً معه لهذا الحد»، دافيد فيا إسبانيا، نادي برشلونة 2010 2013 .

«من العادي أن يفكر المرء أنه بعد الثلاثين يبدأ الأداء في الانخفاض. لكنني أشعر أنه ما زال بإمكاني أن أتعلم المزيد. بيب غوارديولا جعل أدائي يتحسّن أكثر»، آريين روبن هولندا، نادي بايرن ميونيخ .

«يقول لك غوارديولا كيف عليك أن تتحرك في الملعب. لم أشهد ذلك أبداً من قبل. يقول خلال التدريب: «افعل هذا هكذا!» وبعدها تقول في نفسك: «لماذا يريدني أن أفعل ذلك». عندما تنطلق المباراة وتتصرف كما قال لك… ينجح الأمر! ولقد نجح دائماً إلى غاية الآن!»، إريك أبيدال فرنسا، نادي برشلونة 2008 2012 .

«إن غوارديولا يناسب أي فريق في العالم ويمكنه أن يحقق النجاح في أي مكان. قد يحتاج لبعض الوقت لكي ينقل تصوره الكروي إلى اللاعبين لكن بعد ذلك ستسير الأمور بشكلٍ جيد»، فيكتور فالديس إسبانيا، نادي برشلونة 2002 2014 .

«غوارديولا هو شخص يعجبني كثيراً وأتمنى العمل معه»، نيمار البرازيل، نادي برشلونة في حوار مع موقع ريد بول.

«أفكاره مدهشة. إنه مدرب يعرف تماماً ما يشعر به اللاعبون وفي ماذا يفكرون»، باستيان شفاينشتايغر ألمانيا، بايرن 2002، 2015 .

«غوارديولا هو شخص رائع. عندما كان لاعباً كان يتصرّف نوعاً ما كمدرب: عندما كان على أرض الملعب كان يسيّر الفريق. لديه نظرته الخاصة للأمور، إنه يفكر بعقلانية ويعرف اللاعبين جيداً ويعلم تماماً ما يحتاجونه. نحن نعلم أنه كان دائماً إلى جانبنا. في البداية أجريت معه حديثاً وترك في نفسي انطباعاً عظيماً. في السابق ناداني وقال لي: «لا أريدك أن تغير أسلوب لعبك». وبالطبع ذكر لي شيئاً أو اثنين كان ينبغي عليّ تحسينهما. لكن وفي الوقت نفسه قال لي: «ابق هادئاً. العب كما كنت تلعب دائماً لأننا لهذا السبب تعاقدنا معك»، مثل هذه الأمور تكون مفيدة للاعب. واليوم أنا ممتن له بشكل خاص للتطور الذي حققته»، داني ألفيش البرازيل، نادي برشلونة في حديث لموقع FIFA.com.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى