أنقرة: تركيا وروسيا لم تتفقا على مسار التحليق الرقابي الدولي
أعلنت الخارجية التركية في بيان أمس أن إلغاء تحليق الطيران الروسي للرقابة فوق الأراضي التركية ناتج من عدم إمكانية الاتفاق على مساره.
وجاء في البيان «تجرى تحليقات الرقابة حين تتفق الأطراف على مسارها، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بحسب الطلب الروسي على التحليق 2 5 شباط 2016 ، ولم يجر هذا التحليق».
وكان يجب أن تقوم طائرة «آن 30 بي» الروسية بالتحليق فوق الأراضي التركية في الفترة 1 5 شباط للمراقبة في إطار معاهدة الأجواء المفتوحة.
جدير بالذكر أن سيرغي ريجكوف رئيس إدارة الرقابة على تنفيذ المعاهدات بوزارة الدفاع الروسية أفاد بأن تركيا رفضت السماح لروسيا بإجراء تحليق للرقابة فوق أراضيها في الفترة 1 5 شباط 2016، مؤكداً: «من دون الإعلان عن أي شروط أو تقييدات على التحليق من جانب تركيا».
وقال ريجكوف بشأن التحليق الخاص بالرقابة «تضمن المسار مراقبة المناطق المتاخمة للحدود السورية والمطارات التي يستخدمها طيران الناتو، لكن العسكريين الأتراك رفضوا إجراء التحليق بعد وصول البعثة الروسية والإعلان عن المسار، بحجة تعليمات من وزارة الخارجية التركية».
في غضون ذلك، صرح مصدر رفيع في الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر الرفض التركي للتحليق الرقابي الروسي فوق الأراضي التركية في إطار المعاهدة الدولية «الأجواء المفتوحة»، أمراً فاضحاً.
وقال معلقاً على منع الأتراك التحليق بمحاذاة الحدود السورية: «ليس هناك داع لمحاولة حل لغز ما، فالأمر واضح، إذا منعوا من التحليق هناك فهذا يعني أن لديهم ما يخفونه عن أنظارنا وأنظار المجتمع الدولي، وهذا يؤكد مرة أخرى القلق الذي عبر عنه الجانب الروسي مرات عدة بشأن استخدام الحدود التركية السورية لدعم مقاتلي داعش».