مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس
مقدمة نشرة أخبار «تلفزيون لبنان»
سورية في الواجهة لأنّ مسار الحرب فيها نحو التصعيد، ولأنّ مؤتمر جنيف فشل في التفاوض غير المباشر، والأمم المتحدة ردّت الفشل إلى القصف المستمر في ظل دعوات إلى وقف لإطلاق النار وفق قرار مجلس الامن الدولي الذي سيُجري صباح غد مشاورات جديدة.
وستعود الأمم المتحدة إلى تنظيم مؤتمر تفاوضي جديد وسط مطالبة المعارضة بوقف الغارات الجوية وانتشال الوضع الإنساني، وفي المقابل مطالبة النظام بأن لا تكون المعارضة ممثّلة للخارج.
وفي لندن، مؤتمر لدعم سورية والمنطقة تعهّدت فيه بعض الدول بتقديم مساعدات مالية لاحتواء أزمة ستة ملايين نسمة في الداخل، وأربعة ملايين في لبنان والأردن وتركيا.
وقد شدّد الرئيس تمام سلام في كلمة في المؤتمر على التحذير من عدم قدرة لبنان على تحمّل أعباء النازحين، وتدفّق أعداد منهم إلى أوروبا عبر الشواطئ.
مقدمة نشرة أخبار «المنار»
التقى العناق بالعناق وانهمر الفرح دموعاُ وابتسامات بعد ثلاث سنوات ألم، فرحة نُبُّل والزهراء لا تُقاس إلّا بمقاييس صبر البيوتات والحارات، وحرقة قلوب الثكالى، وأنفاس الباكين فوق ضريح شهيد أو على رأس جريح ومريض. عائلات البلدتين ذاقت مرارة التكفير والتهجير، ولم يفكّ ذلك عهداً على التماسك والصمود.
اليوم أمس ، التقى الجمع على نصر كبير بعد طول ابتعاد وحصار: كبير يضمّ صغيراً، وعوائل التمّ شملها، وأبناء سما بعضهم في شرف حمل السلاح والدفاع عن أهله ووطنه، وآخرون ارتفعت صورهم عالياً فوق الأهازيج شهداء على طريق المجد.
هكذا هو المشهد في نُبُّل والزهراء.. كُسر الحصار بالكامل، وانكسر ظهر الإرهابيين وداعميهم في حلبة التحولات. والثالث من شباط محطة تفتح باباً عريضاً على تطورات كبرى في أرياف حلب، وتمنهج تكتيك المقبل من الأيام في الميدان والسياسة السورية، سواء على معابر التكفير عند حدود تركيا المتوثّبة لاجتياح الأراضي السورية كما رصد الروس اليوم، أو على طاولة حوار جنيف التي عرقلها بعض العرب كيداً وضعفاً في المواجهة.
في الحقل اللبناني، البذار السياسي لم يُنبت إلى الآن أي تحوّل، وأقل من أسبوع يفصل مجلس النوّاب عن جلسة لا يُتوقّع أن تقدّم شيئاً في انتخاب الرئيس، وبموازاة الدعوات لتفعيل العمل التشريعي، يؤكّد حزب الله أنّ مسار التشريع يجب أن يكون منفصلاً عن مسار الانتخابات الرئاسية ضماناً لمصالح المواطنين.
مقدمة نشرة أخبار الـ»او تي في»
يوماً بعد يوم، تتأكّد مقولة «وحدة المسار والمصير بين لبنان وسورية». ليس بالمعنى السلبي الذي يُفيد الاحتلال، الذي دفع اللبنانيون غالياً ثمن التخلص منه، ولا الهيمنة والوصاية اللتين كرسّتا مظلومية سياسية في حق فئة لبنانية لا تزال تناضل حتى اليوم في سبيل رفعها، ولو صُنّفت زوراً في خانة البكّائين والناعين… تتأكد مقولة «وحدة المسار والمصير» اليوم بالمفهوم الذي يعني حصراً أنّ ما يحدث في سورية أو في شأنها، ينعكس فوراً على لبنان، كما في الأمن والاقتصاد، كذلك في السياسة. ولعل في ما أصاب المبادرتين الرئاسيتين الأخيرتين خير دليل إلى ذلك، حيث انعكس تقدّم الجيش السوري وحلفائه على الأرض، بفعل الدعم الروسي، انهياراً مرحلياً لمفاوضات جنيف، فتعثّراً موقتاً للحل الرئاسي في لبنان، غير أنّ ذلك لم يمنع تأكيد المؤكّد الداخلي. فالعلاقة بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» غير قابلة للشك، وفق ما أكّد العماد ميشال عون اليوم، أمس في الذكرى العاشرة لوثيقة التفاهم، مستشهداً ببناء الثقة مع القوات اللبنانية كدليل إلى انسحاب مفهوم التفاهم على جميع اللبنانيين الراغبين فيه. أمّا حزب الله، فلا يقول كلمة ويقصد العكس، وكلمته الرئاسية كلمة، وفق ما أكّد اليوم كل من الشيخ نعيم قاسم، وكتلة الوفاء للمقاومة. غير أنّ البداية من اتّهام المسيحيين بالبكّائين والناعين، والردّ على الاتهام بالوقائع والأرقام.
مقدمة نشرة أخبار الـ»ال بي سي»
من مليارات مؤتمر لندن إلى مليارات وزير الأشغال، اهتم اللبنانيون اليوم أمس بما يمكن تسميته بدوار المليارات، في لندن أكثر من أحد عشر مليار دولار لسورية هذه السنة، لبنان الذي يتحمّل جزءاً كبيراً من أعباء النازحين طالب ووعد، لكن العالم انشغاله في مكان اخر، يريد مساعدة السوريين حيث هم لئلّا يصلوا إلى أوروبا.
أمّا مليارات وزير الأشغال فهي لإبعاد التهمة عن وزارته بأنّها تعتمد معيارين في تنفيذ مشاريعها والتي تغلب عليها الدواعي المذهبية، ما قاله الوزير زعيتر استدعى ردّاً من الوزير سجعان قزي الذي سبق أن أثار موضوع التفاوت والغبن اللّاحق بالمناطق المسيحية.
في الموازاة، لم يمرّ النهار من دون فضيحة، وهذه المرة فضيحة أمنية ودبلوماسية، التشيكيون الخمسة الذين كانوا مخطوفين في لبنان أُطلقوا وأقلّتهم طائرة تشيكية إلى بلادهم في مقابل وعد تشيكي بعدم تسليم الموقوف لديها علي فياض إلى واشنطن.
مقدمة نشرة أخبار الـ»ام تي في»
لبنان الرازح تحت حمل النزوح السوري أطلق رئيس حكومته تحذيراً مبطناً إلى المجتمع الدولي المجتمع حول هذه المسألة في لندن، فقال إنّ لبنان سيصبح في وقت قريب غير قادر على منع انطلاق موجات من النازحين إلى شواطئ بعيدة، ما سيهدّد الأمن والاستقرار، مشدّداً على الوجود المؤقّت للنازحين. كلام سلام الذي أخاف الدول المعنية برسالته لم يستقِ صدقيّته من الواقع السياسي اللبناني، بل من إنجازات الجيش الذي يضرب استباقياً في الخلايا الإرهابية التي تستظل النزوح.
لبنان الآخر يبحث في الأماكن الخطأ، وبالأساليب الخاطئة عن حبكات رئاسية عقيمة هي أشبه بالحمل خارج الرحم.
في العالم السياسي السفلي مؤتمرات صحافية غاضبة تسعى إلى تحوير الحقائق بالصراخ، واليوم أمس ، كان دور وزير الأشغال غازي زعيتر، وفي العالم نفسه أطلق القاضي التشيكي اللبنانيين علي فياض وخالد المرعبي إنفاذاً لشروط صفقة إطلاق مواطنيه. وأقل ما يُقال في ما جرى، إنّه أمر معيب للبنان الذي يشجّع الخطف ويحميه ويغطّي مرتكبيه.
مقدمة نشرة أخبار الـ»ان بي ان»
تحوّلات ميدانية سورية من ريف حلب شمالاً إلى ريف درعا جنوباً، طيّرت أوراق المعارضين فتجمّدت مفاوضات جنيف إلى حين تحديد قواعد الاشتباك السياسي.
إنجازات الجيش السوري وحلفائه أطاحت على الأرض قواعد المسلحين إلى ما بعد نُبُّل والزهراء، الحدود السورية التركية في عين الاهتمامات الدولية، ماذا يحدث هناك؟ هل تسمح تركيا للمسلحين الهاربين من ريف حلب بالدخول إلى أراضيها؟ تلك المساحة الشمالية تبدّلت من ساحة للمسلحين إلى طريق سباق تسلكه قوافل المجموعات قبل وصول الجيش السوري وحلفائه إلى مناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة.
دول المنطقة ترصد التحولات السورية، ولبنان طلب المساعدات الدولية من مؤتمر المانحين دعماً للنازحين، فيما الانتظار الداخلي سيّد الأيام الفاصلة عن أسبوع مقبل حافل بالاستحقاقات، من جلسة الثامن من شباط الانتخابية إلى جلستي الحكومة، سبقهما كلام واضح وصريح لوزيري كتلة التنمية والتحرير بدّد الوهم وردّ على الحملة السياسية والعناوين الطائفية التي أُثيرت تحشيداً للجماهير لغايات انتخابية.
بالأرقام والوقائع أيضاً، فنّد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر المشاريع، وتحدّى وزارات أخرى أن تُظهر جداولها ومشاريعها، فعن أي غُبن يتحدثون وعن أي تحيّز يدعون؟
مقدمة نشرة أخبار «الجديد»
الاستعدادات لمراسم دفن جلسة الثامن من شباط جارية على قدم ووفاق. لا أحد يريدها. التكتّلات السياسية على جهوزية للسير في جنازتها، لكن أيّاً من هذه الأقطاب لن يحمل وزر اغتيالها. التنازلات مفقود سوقها من النوّاب إلى المرشحين حيث إنّ كل سياسي ماروني ينام على حلم الجمهورية وإن صحا على واقع مغاير وحده كبير المصرفيين جوزف طربيه ومن فرط تداوله العملات يكاد يكون عملة نادرة بوصفه أول ماروني يتنازل وينسحب من رئاسة الرابطة المارونية لمصلحة التوافق، وتزكية منافسه أنطوان إقليموس، وعلى مستوى المواقف يبدو المشهد في عالم آخر فسمير جعجع انصرف إلى تثبيت الحكومة الإلكترونية كإحدى ركائز الجمهورية، وكتلة الوفاء للمقاومة التي غابت عن الاجتماعات على زمن الشدائد خرجت ببيان يشدّد على تفعيل العمل الحكومي والنيابي وصولاً إلى انتخاب الرئيس ولم تعرّج على جلسة الثامن من شباط، ربما لاعتبارها «لاغية» أو مفقودة النصاب. فمجلس النواب سوف يضيف رقماً تعطيلياً جديداً يمدّد فيه الأزمة الرئاسية على جاري عادات التمديد المنتشرة في السوق اللبنانية والتي طاولت اليوم أمس رئاسة المحكمة العسكرية الدائمة. إذ إنّ العميد خليل إبراهيم المطلوب رأس محكمته برمّتها من قِبل اللواء أشرف ريفي جرى التمديد له في رئاسة العسكرية سنة جديدة تنتهي بتقاعده، أي أنّ العسكرية ورئيسها باقيان لكن مع قرار بتسريع محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة الذي مثل بلاءاته اليوم أمام المحكمة واعداً بتقديم دلائله على استدراج المخبر ميلاد كفوري له.
في الأدلة الإقليمية، فإنّ جنيف طارت على سوخوي، مقرّرة، وقد قطعت طريقها بمجرد قطع طريق حلب تركيا للمد الإرهابي ورمي آمال تركيا و»داعش، بدولة من الأرياف إلى البحر. فالحسم العسكري بدّل معالم التفاوض في جنيف من معركة الروس والجيش السوري على الحدود الشمالية وتحرير نُبُّل والزهراء إلى المتغيّرات الميدانية للجيش اللبناني وحزب الله على الحدود اللبنانية السورية. وستسمر المفاوضات معلّقة إلى حين الإتيان بالمفاوضين الحقيقيين، وهم المسلحون القادمون من تسعين دولة حول العالم ليمثّلوا الدول التي زرعتهم ودربتهم وأرسلتهم أجساداً مفخخة إلى سوريا، فهؤلاء من يتكلمون على الأرض وبلغة البارود لا وفد الرياض المرفوع عنه الحجاب سياسياً، والذين لا يعكسون سوى تمثيل مستوى الخدمات في الفنادق، ولا يعرف عنهم الشعب السوري إلا الظهور المرفّه. وإذا ما جرى الاتفاق في جنيف بين المسلحين ممثّلي الدول الراعية من جهة، والنظام من جهة مقابلة، فعندئذٍ يشحن المرتزقة في الحافلات عائدين إلى دول المنشأ وبينهم تركيا، تماماً كما حدث في حمص القديمة والزبداني ونصف الاتفاق في اليرموك والحجر الأسود، ليبدأ يوم سوريا الأبيض.