قالت له

قالت له: هل تملك قرار التراجع وقدرة التحمّل إذا خضنا تجربة فاشلة، لأنهم يقولون إن الحبّ غير الزواج؟

فقال لها: زواج بلا أولاد لا مبرّر له، وزواج مع أولاد لا يبقى مصيره ملكنا، فاحسبي جيداً واحزمي حقائب الرحيل معي أو عنّي.

فقالت: أنا متردّدة رغم اختياري لك بيقين أنك الأفضل ومن أريد، لكنني أخشى من أن أكون من الذين يأكلون على ذوقهم، ويحبّون أن يلبسوا على ذوق الناس. وفي الحبّ أنت أكلتي المفضّلة، ولا أعلم مدى كونك في الزواج ثوبي المفضل.

فقال لها: نبقى على ما نحن حتى تقطعي الشكّ باليقين.

فقالت: لن يُقطع.

فقال: وهل من آخر؟

فقالت: كثوب، هناك كثر. أما للقلب فأنت.

فقال لها: وهذا يعني أنهم مصدر افتخار لك وأنا مصدر استقرار.

فقالت: أنت تتقدّمهم في الاثنتين عندي، لكنني لا أعلم عند الناس ومقاييس القيل والقال في مجالس النساء عن الرجال.

فقال: إذن، أنت متردّدة رغم أننا في حالة حبّ متجدّدة. وهذا معناه أنك قد أنهيت الرحلة معي، وصار الأفضل أن أنتقل إلى دفتر ذكرياتك، وأمضي بلا سؤال.

ومضى، فنادت عليه بأقوى صوتها فأجابها: لا مكان للكرامة في الحبّ إلا كرامة التخلّي، وستقعين في الحيرة والغيرة والفراغ. أما أنا فأمضي إلى اليقين والحنين بعقل منفتح وقلب حزين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى