100 قتيل بصاروخ «توشكا» استهدف معسكراً في مأرب بينهم 8 ضباط سعوديين وإمارتيين
يكثف تحالف العدوان العربي بقيادة السعودية، غاراته على محيط صنعاء ومعسكراتها، في محاولة يائسة لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي لكن ليس لحسم المعركة عسكرياً لصعوبة ذلك، بل للتعجيل بالحل السياسي بعدما وصل عدوانهم إلى نقطة الصفر.
بالتزامن، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية مساء أول من أمس، صاروخاً بالستياً من نوع «توشكا» على تجمعات للغزاة والمرتزقة في معسكر ماس بمحافظة مأرب شرق البلاد.
وباستهداف معسكر ماس في مأرب وسط البلاد بصاروخ توشكا، قتل 100 من قوات الاحتلال السعودي والإماراتي، وذلك بعد معلومات عن وصول تعزيزات إليه.
وأكد مصدر أن الحصيلة الأولية لقصف المعسكر تشير إلى مقتل 8 ضباط سعوديين وإمارتيين وعدد كبير من الجنود.
وأوضح مصدر عسكري أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات للغزاة والمرتزقة في المعسكر بصاروخ بالستي نوع توشكا أصاب هدفه بدقة عالية مخلفاً خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولفت المصدر إلى أن الانفجارات في معسكر الغزاة في ماس مستمرة وحرائق هائلة في المعسكر وأكد أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المعسكر تباعاً لنقل قتلى وجرحى الغزاة والمرتزقة.
وكثفت وسائل الإعلام السعودية في الآونة الأخيرة من حملتها الإعلامية حول ما تسميها اشتداد الخلافات بين حركة أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام.
حيث تقوم الصحف السعودية بنشر مقالات وتحليلات شبه يومية تتحدث عن اختلافات وصراعات بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام كما يقوم موقع «صحافة نت» التابع للمخابرات السعودية بنشر هذه الأخبار وفبركتها بشكل واسع خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت مصادر خاصة إن السعودية تسعى من خلال هذه الحملة الإعلامية التي خصصت لها أموال كبيرة إلى إيجاد انشقاقات واختلافات بين القبائل المحيطة بصنعاء من أجل التوغل فيها ومحاصرة العاصمة.
إلى ذلك، سيطرت جماعة القاعدة على مدينة زنجبار ومنطقة المحفد في محافظة أبين جنوب شرقي اليمن. وقالت مصادر إعلاميةٌ يمنية إن المسلحين رفعوا أعلامهم فوق المباني الحكومية في المدينة وذلك عقب ساعات من مقتل القيادي في الجماعة «جلال بلعيد» بغارة شنتها طائرةٌ من دون طيار.
تطورات عسكرية على الأرض اليمنية تجرى بالخفاء وبتعتيم إعلامي، بينما دول تحالف العدوان تواصل اعتداءاتها على شعب وأرض اليمن منذ أشهر.
آخر التطورات الأمنية كانت من منطقة أبين جنوب البلاد، حيث أكدت مصادر محلية أن عناصر القاعدة فرضت سيطرتها على مدينة زنجبار مركز المحافظة، بعيد ساعات من مقتل القيادي في القاعدة «جلال بلعيد المرقشي» المعروف بـ «أبو حمزة الزنجباري»، في غارة نفذتها طائرة من دون طيار أميركية على سيارته، على الرغم من الاستهدافات السابقة للرجل والتي تضاربت الأنباء حولها.
كما أكدت المصادر سيطرة القاعدة على منطقة المحفد في أبين من دون معارك، وقد سجل انتشار لمسلحي القاعدة في المنطقة، الذين قاموا بنصب الحواجز والتضييق على المواطنين.
وبحسب المصادر، فإن سيطرة القاعدة أتت على عدد من المواقع والنقاط التي كانت تتمركز بها عناصر مما يسمى بالمقاومة الجنوبية.
وكانت القاعدة قد سيطرت قبل أيام على منطقة عزان في محافظة شبوة، من دون أي معارك مع المقاومة الجنوبية المنتشرين في البلدة، ما يفتح الباب أمام تطورات مهمة في المشهد اليمني.
ويبدو أن القاعدة تتمدد شيئاً فشيئاً في مناطق يمنية أخرى، كما حصل في حضرموت عندما سقط مركز المحافظة المكلا، في نيسان الماضي بيد الجماعة في الأسبوع الأول من بدء العدوان السعودي.
وهنا تتميز المنطقة بعلنية مقار القاعدة، بما فيها المقار القيادية، وفي مقدمها القصر الجمهوري الذي يقيم فيه أمير القاعدة خالد باطرفي.
وتمكنت القاعدة بدخولها الى المكلا من السيطرة على المرافق الحيوية ومنها ميناء المدينة، وكذلك الشركات النفطية، وبالتالي دخول ملايين الدولارات الى خزينتها، لتصبح رقماً صعباً، على حساب الحراك الجنوبي، في وقت تغطي فيه دول العدوان على اليمن تلك التطورات، وتبني جسوراً للتواصل مع داعش والقاعدة والتكفيريين.