عن تشرين

عن تشرين وأوراقه المبلّلة

عنكَ وعنّي

عن «نحن» التي كانت

وأيدينا الخاوية

التي نمدّها لنحتضن الفراغ

لا داعي الآن لاستنزاف ما تبقّى

من حنين اللحظات الهاربة

هو الوقت سيّد نفسه

يمضي مهما تمسّكنا به

ونحن

كأوراق مهملة على مسرح غابة لا يزورها أحد

يعلن الهواء سطوته عليها كلّما طاب له العبث

لقد أصبحت طفلةً كبيرةً بعدك

صار بإمكاني أن أكتب نصّاً عن الفقد

من دون الحاجة إلى يدك التي تمسك يدي

صار بإمكاني أن أبكي بصمت

من دون أن يفضح الكحل قداسة دمعي

لكنّني ما زلت كما الغيم

معلّقةً في سماء عنادك

بانتظار أن أمطر لهفة

رشا مكّي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى