تلفزيون لبنان

زادت الطائرات الحربية الروسية من غاراتها على مناطق كثيرة في سورية في وقت حذّر حلف الأطلسي من أنّ هذه الغارات تقوّض جهود السلام.

وأُفيد عن وجود عشرين ألف نازح سوري عند الحدود مع تركيا التي أقفلت بسبب الغارات الروسية، كما أُفيد عن مئات القتلى من النظام والمعارضة في ريف حلب. وقالت الأمم المتحدة أنّ غارات روسيا أفشلت مؤتمر جنيف في حين أعربت روسيا عن الأمل في عقد مؤتمر آخر قبل الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

وعقد مجلس الأمن جلسة سريّة مع الوسيط الدولي ستيفان دو ميستورا حول فشل مؤتمر جنيف.

وفي ناحيةٍ أخرى، قدّر البنك الدولي أنّ الحرب في سورية أدّت حتى الآن إلى تكلفة خمسة وثلاثين مليار دولار.

وأشار البنك الدولي إلى أنّ لبنان يتكبّد من جرّاء أعباء النازحين السوريين مليارين ونصف المليار دولار.

وفيما راجت شائعات ومخاوف من توطين السوريين في لبنان، شدّد الرئيس سلام قبل مغادرته لندن على أنّ هذا الأمر غير صحيح، مؤكّداً رفض أي توطين.

«ام تي في»

قبل أن تبدأ إجازة نهاية الأسبوع، عاش لبنان السياسي في شبه إجازة، لكنها إجازة محكومة بالانتظار، فالاثنين المقبل موعد الجلسة 35 لانتخاب رئيس، ورغم أنّ المرشحين ينتميان إلى فريق 8 آذار فإنّ كل المعلومات تتقاطع عند التأكيد أن لا نصاب للجلسة، والمفارقة أنّ المرّشحين النائبين لن ينزلا إلى ساحة النجمة، ما يكرّس مرة جديدة الفراغ ويؤكّد مرة جديدة أنّ الفراغ هو قرار إقليمي.

في هذا الوقت لا تزال أصداء التشكيلات الفضيحة التي أجراها الوزير علي حسن خليل في وزارة المالية تتردّد لما حملته من استهداف على الصعيد الطائفي، وعلمت الـ mtv أنّ البطرريك الراعي دعا الوزراء المسيحيين لاجتماع في بكركي الأسبوع المقبل لبحث الموضوع واتّخاذ القرار المناسب.

توازياً، عادت حملة «بدنا نحاسب» إلى الشارع رفضاً لمنطق الصفقات الذي يتحكّم في ترحيل النفايات، وبعد ظهور شركات قدّمت عروضاً بكلفة أدنى من الكلفة التي قدّمتها الشركة التي رسا عليها التلزيم.

«المنار»

وكرّت سبّحة الإنجازات في ريف حلب الشمالي بعد باكورة كسر الحصار عن نُبّل والزهراء، وما بقي من بلدات الريف الحلبي يرسم طريقه إلى الحرية.. حال باتت تلف مختلف الجبهات التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه ضدّ الجماعات الإرهابية.. لم تتأخّر عتمان بريف درعا الشمالي عن الانضمام إلى الشيخ مسكين وسواها من مناطق الجبهة الجنوبية.

وكما في حردتنين وماير ومعرستة الخان في الشمال، فوجئ الإرهابيون عند محاور الجنوب ومعهم كل جبهة الدعم الإقليمية والدولية بمختلف مسمياتها.

على قدر الإنجاز، كان دويّ الصراخ فوق المنابر. وللعلم فإنّ المناطق العائدة لسيطرة الجيش السوري فيها للنصرة كبير نصيب، وهي الموصومة بالإرهاب على لوائح الغرب، فلماذا العويل على هزيمتها؟

أم أنّ اللوائح المرفوعة هي فقط للتعمية والتغطية لزوم التخفّي لإكمال الدعم والإسناد. الإنسانية والتباكي المزعوم تذرّع بهما وفد معارضة الرياض في جنيف، حيث ماطل ثمّ غادر.. أليس تحرير سبعين ألفاً من المدنيين المحاصرين في نُبّل والزهراء فعلاً إنسانياً؟

أليست إعادة الأمن إلى شمال سورية، وخصوصاً الريف الحلبي أحد مطالب المعارضة في وقف الحرب واستعادة السيادة؟ فلماذا الصراخ وإطلاق الاتهامات الهستيرية؟ أم أنّ المطلوب من أفعالٍ إنسانيةٍ هو استباحة الأطفال والنساء والشيوخ في نُبّل والزهراء للحدّ من هزائم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» والنصرة ومن يدعمها.

أمّا من يهدّدون ويقرعون طبول الحرب مجدّداً على سورية بعد اليمن، فمن أين سيأتون بجنودهم هذه المرة؟ هل من جيزان حيث تركوا مواقعهم والسلاح أم من مأرب ولحج وماس؟

في لبنان.. نستعيد في العام العاشر ذكرى التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر وقد حفر عميقاً في الوجدان اللبناني، وسجّل اسمه على صفحاتٍ بيضاء من صدقٍ وتعاهد، ليكون نبراساً لمن يريد أن يصوغ بالوفاء فعل سياسةٍ لا يشبهها الكثير الكثير من سياسة هذه الأيام وأهلها.

«او تي في»

تتسارع المحاولات في الساعات الأخيرة السابقة لجلسة 8 شباط، من أجل ضرب التوازن الميثاقي في استحقاق رئاسة الجمهورية، ذلك أنّ اكتمال النصاب المسيحي، بتأييد ترشيح العماد عون، لم يؤدِّ إلّا إلى فقدان صواب البعض وأعصابه، فتلاحقت التخبّطات. وآخرها مساع مكشوفة لتهريبة رئاسية، عبر نصاب مدفوع دفعاً، إلى إنتاج وهم منسوج وهماً. وفي المعلومات أنّ تلك المساعي توزّعت بين أكثر من عاصمة. ففي باريس، فوتِح الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة الفرنسية، بمسألة تهريب رئيس جديد للبنان، على طريقة وصايات الطائف أو الدوحة. فكان الجواب الإيراني الواضح: لا شأن لنا. اسألوا اللبنانيين، وفي طهران كانت محاولات أخرى مماثلة، بلغت حدّ توسّل التدخّل الإيراني وتسوّل الهيمنة على قرار اللبنانيين، لكن من دون جدوى أيضاً. وبين باريس وطهران كانت زيارات وزارية غير معلنة إلى الرياض وجدّة، مع ملفات بوانتاج واستمارات بالأسماء والتقديرات والتكاليف والمصاريف، لكن أيضاً من دون نتيجة. في النهاية، عادت البوصلة إلى بيروت. وعاد سهمها إلى تجسيد إرادة اللبنانيين، وتأمين صحة تمثيل المسيحيين إن ليس في 8 شباط، ففي جلسة أخرى. المهم أنّه بعد اليوم لا تهريب ولا ترهيب. فكلّ اللبنانيين عيون ساهرة، تماماً كما قرّر الحراك المدني أن يفعل بدءاً من الليلة وسط بيروت. ماذا يحصل في مخيم الثورة العائدة؟ فلننتقل مباشرة إلى هناك، مع نشرة أخبار الـ OTV

«أن بي أن»

التوقيت الإقليمي تضبطه الساعة السورية التي تحرّكها خطوات الجيش السوري وحلفائه من ريف حلب إلى ريف درعا، وفي الاتجاهين الشمالي والجنوبي حدود تُقفل بوجه المسلحين رغم الفارق ما بين عمان التي تنسق مع موسكو وأنقرة التي تخوض مواجهات سياسية دبلوماسية مع الروس. ما بين الاتجاهين مسارات ترسم المعادلة، في ريف حلب إنجازات عسكرية ما بعد نُبّل والزهراء إلى رتيان وماير، وما بعد تلك المناطق الشمالية السورية التي تشهد تحطّم المسلحين التي بُنيت من أكثر من أربع سنوات.

ما يحصل في ريف حلب لن يكون عابراً، والدليل هروب آلاف المسلحين نحو الحدود التركية، وحديث عن محاولة المعارضة السورية رصّ الصفوف من جديد من دون جدوى.

الساعة الميدانية هي التي تحدّد أيضاً التوقيت الدبلوماسي لمفاوضات معلّقة في موعد لم يتغيّر بعد، وغداً يُطل معلم الدبلوماسية السورية لشرح موقف دمشق، سيفصّل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما يحصل في جنيف، فهل تتغيّر الشروط مع تبدّل المشهد الميداني؟

في لبنان الترقّب سيد المرحلة، عين على ما يجري في سوريا، خصوصاً أنّ مؤتمر لندن للمانحين لم يحسم حصة لبنان من المساعدات المطلوبة، الوفد اللبناني فنّد الحاجة إلى 11 مليار دولار، إمّا أموالاً مدفوعة وإمّا مشاريع تنموية على قاعدة أن لا حلول فورية للأزمة السورية تُعيد النازحين رغم عدم وجود أية معطيات تتعلّق بالتوطين، هذا ما أكّده الرئيس تمام سلام قبل وصوله إلى بيروت.

عين اللبنانيين أيضاً ترصد ما سيحمله الأسبوع المقبل في جلسة انتخاب الرئيس، ولا يبدو أنّها ستحمل جديداً رغم الحراك لتنظيم قواعد الاشتباك السياسي كما بدا في جولة نوّاب زحلة على الرابية ومعراب، كتلة زحلة تضمّ الكتائبيين أيضاً، الذين ينتظرون الاختبار العملي لتفاهم معراب في جلسة 8 شباط، كما كان ركّز رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل.

ضبط الخطاب السياسي بدا في زغرتا في إطلالة زعيم المردة النائب سليمان فرنجية، الذي أكّد أنّ الرئاسة محطّة ولا خلاف مع الحلفاء، فرنجية الذي دعا لعدم الانجرار وراء السِّجالات الإعلامية، مضى بترشيحه الميثاقي الوطني مستنداً إلى القاعدة الشعبية نفسها التي أوصلت جدّه الراحل سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية.

«ال بي سي»

يملأ الفراغ الحاصل على مستوى رئاسة الجمهورية والتعطيل على مستوى مجلس النوّاب وشبه الشلل على مستوى السلطة التنفيذية بالمسار الذي يرتفع تدريجاً، وعنوانه الغبن الطائفي والمذهبي ببعض الإدارات والوزارات، هذه القضية القديمة الجديدة باتت تلقى آذاناً صاغية لدى بعض الوزارات والمراجع، خصوصاً أن ما يُطرح من مواقف يستند إلى وقائع وأرقام ومعطيات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أين ممكن أن يصل هذا المسار، وماذا بعد فتح هذا الملف على مصراعيه؟ هل سيُعاد إقفاله عند أي تطوّر جديد أم أنّه فُتح للمعالجة؟

بعد مؤتمري الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر اليوم أمس ، ردّ من الأحزاب المسيحية ومؤسسة لابورا فنّد ما صدر في اليومين الأخيرين، هذا الغبن الذي كان في السابق من المحرّمات لجهة الحديث عنه وفيه، يبدو أنّ هذه المحرمات قد سقطت لتتدحرج كرة الثلج من الأشغال إلى المال إلى الضمان إلى الطاقة إلى الطيران المدني، فهل ستتوقف هذه الكرة عند حدّ معين؟ وما هي المعالجات التي ستبدأ ومن سيقوم بها؟

«الجديد»

تجمّدت الحرارة في عروق السياسة لكن شباط لبّاط، فهو استعار من آذار ثامنه والرابع عشر منه، والتاريخان اللذان قسّما الصفوف السياسية تيّارين على موعد مع استحقاقين، ففي الثامن من شباط دعوة إلى جلسة انتخاب رئيس طبعت الأطراف السياسية ورقة نعيها في انتظار تعليقها على مدخل مجلس النوّاب حيث تُقبل التعازي. أمّا الرابع عشر من شباط فعلى موعد مع إحياء الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعلى هذين التاريخين رُميت الشائعات على مصادر من المردة، وبين قائل إنّ سعد الحريري قادم للمشاركة في معجزة اجتراح رئيس، وقائلٍ إنّ فرنجية سيحضر في احتفال البيال ثبّت باليقين من بنشعي أنّ الأمرين عاريان من الصحة، وفي مقابل الجمود فإنّ الثابت الذي لا يقبل التحويل هو عودة النبض إلى شرايين الحراك المدني وقلب البلد على موعد غداً اليوم مع تجمّعٍ دعت إليه كل الحملات بالتكافل والتضامن، أعدّت عدّته ونصبت خيمه منذ الليلة لتصوّب المعركة ضدّ صفقة ترحيل النفايات التي تسرّبت في عتمة ليل على مشارف القلب. وكعادتها وضعت الدولة بينها وبين ناسها الأسلاك الشائكة، وأقامت الحدّ على أي تماس بين المواطن والمسؤول كمن يهرب إلى الأمام. على الأرض السورية جبهة الشمال تسير جنباً إلى جنب وجبهة الجنوب في حرب ضرب الإرهاب، وعلى هذه الحرب أعلن جناح المملكة العسكري اللواء أحمد العسيري استعداد السعودية لإرسال جنود يقاتلون جنباً إلى جنب مع الأميركيين، لكن ما كل ما يتمنّى المرء يُدركه، خصوصاً أنّ السوخوي تستملك الأجواء، وعلى الأرض يرسم الجيش الروسي خريطة طريق الجيش السوري. وبفعل التطورات الميدانية المتسارعة واستعادة مواقع استراتيجية وقطع طرق الإمداد على المسلحين فإنّ المعركة المقبلة ستكون معركة الحدود في ظل ما يُحكى عن تدخّلات بريّة لبعض دول الجوار. والأقوال في المعركة غالباً لا تقترن بالأفعال، ومن الأقوال المأثورة التي طالعتنا بها تركيا في الساعات القليلة الماضية، إعلان رئيس مجلس وزرائها أحمد داوود أوغلو عن زيارة يقوم بها إلى بيروت، وعن استعداد بلاده لبذل ما في وسعها لحل المشكلات اللبنانية، وتحديداً الرئاسية. شرّ البلية ما يُضحك، وما على أوغلو إلّا أن يعمل للملمة الأزمات في الداخل التركي قبل أن يجمع حاجاته ويلبّي دعوة نظيره اللبناني تمام سلام لزيارة السرايا، اللهم إلّا إذا كان داود أوغلو باشا يحسب أنّ السرايا لا تزال متصرّفيةً تابعةً للباب العالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى