الجيش يُنقذ طرابلس من مجزرة: تفكيك عبوتين معدّتين للتفجير في مبنى تجاري
عاد الوضع الأمني إلى واجهة الاهتمام بعد العثور على عبوتين ناسفتين مُعدّتين للتفجير كادتا تُوقعان مجزرة في مبنى بطرابلس لولا عثور الجيش عليهما، وتعطيلهما.
فقد أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان أمس: «بتاريخه الساعة 12,00، وعلى أثر توافر معلومات عن وجود جسمين مشبوهين داخل مستودع بناية دالاتي في محلة ساحة النجمة – طرابلس. فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المكان، وقامت بإخلاء المدنيين من المبنى المذكور والمباني المجاورة له. كما حضر الخبير العسكري المختص وكشف على الجسمين المذكورين، فتبيّن أنّهما عبارة عن عبوتين مُعدّتين للتفجير، الأولى مصنّعة يدوياً، وهي مؤلفة من 3 أنابيب محشوة بحوالى 1,5 كلغ من المتفجرات، وموصولة بصاعق وفتيل إشعال بطيء. والثانية، عبارة عن قارورة غاز تحتوي على 10 كلغ من المواد المتفجّرة، موصولة بفتيل وصاعق كهربائي وتعمل بواسطة جهاز تفجير عن بعد. وقد قام الخبير العسكري بتفكيك العبوتين ونقلهما إلى مكان آمن.
وبوشر التحقيق في الموضوع لكشف هويّة الفاعلين بإشراف القضاء المختص».
وفي وقتٍ لاحق، قامت وحدات الجيش اللبناني بمسح ميداني للشوارع الممتدّة بين ساحتي النجمة والكورة وسط طرابلس، بحثاً عن إمكان وجود عبوات أخرى وقد فرضت طوقاً أمنياً واسعاً في المكان، ومنعت المواطنين من الاقتراب.
كرامي
وتعليقاً على الحادث، أكّد الوزير السابق فيصل عمر كرامي، في بيان، أنّ «المدينة نجت من مجزرة كادت تودي بحياة العشرات في منطقة الشوارع والأسواق الشعبية الممتدّة بين ساحتي النجمة والكورة. لقد تمكّن الجيش اللبناني من تدارك المأساة وتفكيك العبوتين المُعدّتين للتفجير».
وتساءل «من يريد كل هذا الشر لطرابلس ولأهلها، ولماذا؟».
أضاف: «لا شك أنّ التطوّرات الميدانية في المنطقة تشهد متغيّرات كبرى، ولا شك أنّ الإرهاب لن يتردّد في تكرار المحاولة لزجّ مدينتنا في أتون الحريق المذهبي والطائفي الذي يضرب العالم العربي. إنّها لحظة للعقل وللوعي لكي نحمي طرابلس ممّا يُخطّط لها المخططون. حمى الله طرابلس».