مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
»تلفزيون لبنان«
خمس وثلاثون جلسة نيابية والنصاب لم يكتمل والانتخاب الرئاسي لم يحصل والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ماذا عن الجلسة السادسة والثلاثين في الثاني من آذار؟
أوساط سياسية قالت إنّ الوضع مستمرّ على حاله من صعوبة لبننة الانتخاب بسبب الانقسام الحاصل بين فريقين حيال مرشحين اثنين وتبدّل التحالفات بين كلّ من هذين الفريقين، الأمر الذي يستدعي تشاوراً وطنياً واسعاً حول انسحاب أحد المرشحين أو البحث عن مرشح يستقطب الجميع.
أضافت الاوساط نفسها: أنّ حركة فرنسية فاتيكانية منتظرة في وقت قريب باتجاهات أميركية وسعودية وإيرانية نحو مرشح لا يكون على خصومة مع اي من الافرقاء السياسيين وذلك لتأمين استمرار الدولة ومؤسساتها واعادة الثقة داخلياً ودولياً بلبنان.
على أن تأتي في مطلع العهد حكومة كل لبنان وتعمل على تحصين البلد امنياً ونهوضه اقتصادياً وخلق فرص عمل للبنانيين.
وترقب الاوساط السياسية اربع خطوات:
– الأولى الخميس بحوار المستقبل وحزب الله حول ديمومة الاستقرار.
– الثانية الأحد المقبل وخطاب الرئيس سعد الحريري الذي سيحدد فيه مواقف ثابتة من الشؤون المطروحة.
– الثالثة الحوار الوطني الموسع برئاسة الرئيس نبيه بري الذي سيتناول سبل تفعيل العمل المؤسساتي.
– الرابعة تشاور واسع يطلقه البطريرك الماروني باتجاه الفاعليات المسيحية وايضاً باتجاه مراجع اسلامية.
إذن جلسة الانتخاب الرئاسي لم يكتمل نصابها كالعادة.
»ان بي ان«
المشهد يتكرّر في مجلس النواب، يغيب النصاب عن جلسة انتخاب الرئيس، فتتأجل الجلسة الى الثاني من آذار، لم تختلف جلسة الثامن من شباط عن سابقاتها فهل رسب تفاهم معراب امام اول اختبار؟ لا نواب التيار الوطني الحرّ حضروا الى الجلسة كنواب »القوات« ولا نواب القوات قاطعوا الجلسة تضامناً مع التيار، تماماً كما حال غياب كتلة لبنان الحرّ الموحد ومشاركة نواب المستقبل الداعمين لترشيح النائب سليمان فرنجية.
لم تبدّل التفاهمات الجديدة ولا الترشيحات من تموضعات الكتل النيابية بين 8 و 14 آذار، فيما كانت كعادتها كتلة التنمية والتحرير ملتزمة بحضور كل الجلسات يتقدّمها رئيسها رئيس المجلس نبيه بري الذي كان اول الواصلين الى ساحة النجمة اليوم أمس .
انتظار نيابي من دون نصاب، حضر المرشحون وتغيّب المرشحان، فتكرّست التموضعات السياسية الى حدّ اتهام حزب الكتائب المرشحين برفض ممارسة الحياة الديمقراطية، »القوات« هربت هذه المرة من انتقاد المتغيّبين كما كانت تفعل بعد كلّ جلسة، ورمى نائبها جورج عدوان الكرة في ملعب حزب الله مطالباً اياه بالتفاهم مع فرنجية لينسحب لمصلحة عون، لكن لا تقتصر المطالبة القواتية هنا بل تتعدّاها لضرورة تفاهم الجنرال مع مكونات 14 آذار وتحديداً تيار المستقبل، في الشكل لم تبتعد القوات عن حلفائها بدليل اجتماع عدوان مع الرئيس فؤاد السنيورة واستعداد القوات للمشاركة في ذكرى 14 شباط.
المسارات مفتوحة على كلّ الاحتمالات، فيما الانظار الداخلية والخارجية ترصد ما يحصل في ريف حلب، الجيش السوري يتقدّم، والحديث عن التدخل العربي او التركي في سورية باق الى حدود محاربة »داعش« ايّ في المناطق الشرقية، فماذا يجري دولياً؟ وهل تحكم لعبة الميدان مسار المفاوضات السورية واللعبة الاقليمية؟
في لبنان اهتمام شعبي باقتراح زيادة الضريبة على صفيحة البنزين، الرئيس بري رفض طرح زيادة خمسة الاف ليرة ليبقى النقاش مفتوحاً حول نسبة أقلّ ستنظر بها الحكومة في اجتماعاتها بعد تقديم رؤية وزارة الطاقة والمياه المعنية، لكن النقابات رفعت راية الرفض فهدّد الاتحاد العمالي العام بالمواجهة وطالبت هيئة التنسيق بالاضراب، ما يعني انّ يومي الاربعاء والخميس سيشهدان نقاشاً حكومياً معيشياً مالياً نقابياً مفتوحاً.
»او تي في«
يبدو أنّ النصاب الميثاقي والسياسي والدولي، بدأ يتجه نحو الاستكمال، لانتخاب رئيس رئيس، لجمهورية جمهورية، في وطن يكون فعلاً وطناً… فلحسن الحظ أنّ قضية مصيرية، مثل بقاء الجمهورية أو زوالها، باتت في أيدي الحكماء، لا سواهم… فالسعودية تدأب على التأكيد يوماً بعد يوم أن لا فيتو لديها، وأنّ هاجسها اتفاق اللبنانيين… فيما إيران أبلغت أهل الكوكب كافة، شرقاً وغرباً، أنّ قرار الرئاسة اللبنانية لبناني… وفي الأيام الماضية، أضيف إلى تلك المواقف حرص فاتيكاني، وتشجيع بطريركي، وتجاوب أميركي كبير، مع ضرورة تكريس التسوية الميثاقية الكبرى لانتخاب رئيس للجمهورية… مؤشرات التفاؤل كثيرة: منها الكلام الصحافي المتكرر بأقلام أعمدة سعودية معبّرة… ومنها إطلالات رئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، على وسائل إعلام سعودية رسمية… ومنها أيضاً كلام قريبين من الرئيس سعد الحريري قبل يومين، عن انعدام الفيتوات وانفتاح القنوات… وصولاً إلى ابتعاد المتضرّرين عن المشهد الإيجابي الذي بدأ ينسج بهدوء وروية… الصورة في ساحة النجمة اليوم أمس لم تشذ عن هذا السياق، فالحضور ارتفع من 36 في الجلسة السابقة، إلى 58 نائباً اليوم. لا نشاز ولا شواذ. بل إدراك كامل أننا بتنا على الطريق الصحيح. لم يعد يلزم الأمر إلا بركة صغيرة. والرئيس نبيه بري خير من يدرك ذلك. فنقل الموعد من شفاعة مار مارون في 9 شباط، إلى شفاعة مار يوحنا مارون في 2 آذار. علّ ذكرى البطريرك الأول، تأتي بالرئيس الأقوى… وإلا فالموعد عشية الآلام أو مع القيامة. المهم أنّ الاتجاه صار محسوماً… وما تبقى مسألة وقت، وهو الوقت الذي يأمل، لا الوقت الذي ينتظر، كما تقول الأغنية الفرنسية… على أمل أن ينشد جميع اللبنانيين نشيد الفرح…
»المنار«
حتى شفاعة مار مارون لم تعِن اللبنانيين على انتاج رئيس.. فزمن الصوم عن الرئاسة لم تنهه حتى الجلسة الخامسة والثلاثون..
بوقفة جديدة امام سدة الاستحقاق، اعاد الجميع رسم المشهد الانتخابي قبل التطورات، ليقتنعوا بأنّ منطق الشفافية السياسية، والتمسك بالحقوق الديمقراطية يغني عن التكهّنات والكثير من التحليلات..
وللمرة الخامسة والثلاثين بات على الجميع الاقتناع بضرورة ترتيب الاوراق الرئاسية وفق الوقائع السياسية، لانتاج رئيس ينقل البلاد من الفراغ الرئاسي الى الفلاح الوطني.. لا رش البنزين النفطي والسياسي على شتى الملفات وزيادة منسوب التوترات..
انتهت جلسة انتخاب الرئيس بلا نصاب، والموعد الجديد في الثاني من آذار.. اما ثاني الملفات الذي يهدّد بإحراق الهدوء الحكومي الملحوظ، فهو الإصرار على التمويل من جيب المواطنين، مع سعي مستقبلي لتمرير ضريبة على البنزين تحت عدة عناوين، بينها انتخاب البلديات وترحيل النفايات وتمويل متطوعي الدفاع المدني..
في المنطقة، ورغم المتطوعين لخدمة »داعش« واخواته في السياسة والدبلوماسية والميدان، فإنّ انجازات الجيش السوري والحلفاء متواصلة وفق المعدّ لها من حسابات..
من الشمال الحلبي الى جنوب درعا، خلطت تطورات الميدان الحسابات الاقليمية والدولية، أخرست منابر المسلحين الا عن الاستغاثات، فضجّت منابر حلفائهم بالعنتريات، أملاً برفع المعنويات.. اما ترجمة المواقف والأحلاف العسكرية والتدخلات الميدانية فمتروكة للايام..
»ام تي في«
في الجلسة الخامسة والثلاثين، لقنت الديمقراطية اللبنانية العالم درساً جديداً في المادة وتحديداً في كيفية انتخاب رئيس من دون انتخابه، الصورة سوريالية حقاً اشرف على تظهيرها رئيس المجلس نبيه بري شخصياً، معظم الشرائح كانت حاضرة ولكن بما لا يؤمّن انتخاب رئيس وفي غياب ميشال عون وسليمان فرنجية وكتلتيهما وعرابهما حزب الله، وضبطت اللعبة بما لا يتجاوز بتوصية حزب الله القائلة بأنّ الرئاسة لم تنضج بعد.
اذاً الحضور النيابي كان شكلياً ولتأمين الفولكلور لا الانتخاب، توازياً سجلت حلقات نقاش وضحكات صفر بين حلفاء الأمس وبين أنصاف أعداء اليوم وسط التسليم بعدم جدواها بفعل تضارب المصالح والغايات، وبينما الضبابيات تسود شكل احتفال الرابع عشر من شباط حضوراً ومضموناً سياسياً ذكرت أوساط قواتية بأنها سمعت موقفاً سعودياً حاسماً يجزم بأنّ المملكة ضدّ الفراغ وهي تؤيد ما يتفق عليه المسيحيون ولا فيتو لديها على ايّ من المرشحين الثلاثة.
»ال بي سي«
حضر ناخبون وغاب مرشحون، ديمقراطية على الطريقة اللبنانية، لكنها غير مفاجئة لأحد، فالانتخابات عملياً تجري خارج قاعة البرلمان، فيما يقتصر الدور في القاعة على دوران صندوقة الاقتراع على النواب لينتخبوا من تقرّر انتخابه خارج القاعة، وآخر مرة تمتع النواب بهذا الترف الانتخابي كان في أيار 2008 اما الجلسات الحالية والتي بلغ عددها خمساً وثلاثين جلسة فلم تحظ بصندوقة الاقتراع سوى في الجلسة الأولى التي انعقدت منذ نحو عشرين شهراً، ولأنّ الجلسة كانت شكلية فقد أرجأها الرئيس نبيه بري الى الثاني من آذار، واذا لم تتبدّل المعطيات فإنّ جلسة آذار ستنضمّ الى سابقاتها.
وفي الانتظار تعود الملفات القديمة الجديدة الى الواجهة، بدءاً من ملف النفايات مروراً بملف توفير الاموال لبعض المشاريع، وهنا تقفز الى الواجهة قضية الضريبة على صفيحة البنزين، فهل تشعل هذه القضية جلستي مجلس الوزراء الاربعاء والخميس؟ ام يتمّ تواطؤ وزاري على تبريرها.
»الجديد«
الأولى بعد الرابعة والثلاثين جلسة هالكة لاقت حتفها بضربة غياب قاتلة للنصاب على أن يتمدّد هذا الوضع إلى الثاني من آذار موعد الجلسة المقبلة، ثمانية وخمسون نائباً حضروا للتمريك والتصريح وإبداء المواقف وهم يدركون أنّ اللعبة الديمقراطية تجيز لهم كلّ أنواع »طق الحنك« السياسي وتظهر النواب الحاضرين على صورة النواب الملتزمين وغيرهم ممن قاطع يصبح معطلاً فاتكاً بالبلد ورئيسه، لكن الحقيقة هي غير ذلك كله والروايات السياسية تحكي قصة تعطيل بالتكافل والتضامن بين كلّ الأفرقاء ولا أحد منزّهاً ولانتشال الجلسات من الرهن النيابي وجعل الحضور الزامياً كان اقتراح الوزير بطرس حرب الذي أعلن أنه يحضّر اقتراح تعديل دستوري ينص على حضور النواب الجلسات كافة وإلا يعتبر النائب المتغيب مستقيلاً حكماً، لكن حكمة الشيخ بطرس الدستورية أول من ستطير الشيخ سعد وبمفعول رجعي وليس على المستوى النيابي فحسْب، بل سيعتبر الحريري مستقيلاً حكماً من البلد والناس، تمهّلْ يا شيخ الدستوريين فاقتراحك يردي زعيم المستقبل وينزع عنه وعن بعض نوابه الصفة النيابية، أما عن التعديل الثاني المتعلق باستمرار الرئيس على الكرسي إلى حين انتخاب رئيس آخر فإنه كفيل بجعل منطقة بعبدا محتلة بعد أن يصبح رئيسها مختلاً جالساً في جمهورية أبدية والهلوسات النيابية لا تنضب في ساحة برلمان يتسلى نوابه بنا، فيقدّمون اقتراحات هي أقرب إلى التجلي كبدعة النائب دوري شمعون بوضع دفتر شروط لرئيس الجمهورية كي لا ننتخب أياً كان وربما يضيف عليها إخضاع الرئيس لامتحان مجلس الخدمة المدنية أو إمراره في »كولوكيوم سياسي« يضمن تأهّله إلى أول طريق الحازمية تمهيداً لوصوله إلى نهائيات قصر بعبدا، نائب جاء ليقترح وأخذ ليشتم كعبارة »فشروا« وآخرون توزعوا بين المنبر النيابي ومنابر الشاشات التلفزيونية ليعلنوا أنّ المعطل هو السيد حسن نصرالله أو المرشد الأعلى للبنان كما سمّاه النائب أحمد فتفت، لكن إذا كان نواب المستقبل قد أصيبوا بالتهابات نيابية لا يعالجون منها الا بالانتخاب، فلماذا لم يحضرْ زعيمهم الجلسة، لماذا لم يتدحرج سعد على وجه الانتخاب من الرياض إلى ساحة النجمة ليدعم مرشحه؟ وقبل هذا السؤال نعود إلى الأصل، لماذا لم ينطق الحريري حتى اليوم باسم سليمان فرنجية مرشحاً؟ نحن نعلم والناس تعلم والله أيضاً يعلم أنّ زعيم المستقبل يريد هذا الرجل لذلك الكرسي وربما انتابه الخجل من مسحيّي لبنان بأن يعلن زعيم سني اسم مرشحهم الماروني وقد يكون الحريري قد فاتح فرنجية بأن بادر أنت إلى الترشح ثم أدعمك بمواقف لكن لتارخيه لم تحصلْ لا هذه ولا تلك، إذ لم يقدم الحريري على ترشيح فرنجية ولم يدعم الترشيح لدى أعلانه فما الحكمة من ورائها وكيف ارتضى فرنجية بهذا الوضع الذي سيسمح للحريري يوماً ما بأن ينكر إقدامه على أيّ تبنّ.