مجلس الوزراء يقرّ المرسوم الأول لتثبيت متطوعي الدفاع المدني

وافق مجلس الوزراء خلال جلسة عقدها أمس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام على مشروع مرسوم يرمي إلى تحديد الشروط الخاصة لوظيفتي رئيس مركز وعنصر دفاع مدني في المديرية العامة للدفاع المدني.

وبعد الاجتماع الذي استمر نحو ثلاث ساعات ونصف ساعة، أذاع وزير الإعلام رمزي جريج المقررات الرسمية، لافتاً إلى أنّ الرئيس سلام، استهلّ الجلسة متمنياً «ألا يطول الشغور الرئاسي وأن يتم انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت لكي ينتظم عمل سائر المؤسسات الدستورية»، ومشيراً إلى «دقة الأوضاع الحالية وإلى أنّ عودة مجلس الوزراء إلى الاجتماع لا تكفي بذاتها، وإنما يجب أن تسود روح التعاون هذه الاجتماعات لكي تتسم بفاعلية وإنتاجية بغية تسيير شؤون البلد وتأمين مصالح الناس».

وأضاف: «طرح وزير الداخلية ضرورة إصدار المرسوم التطبيقي للقانون المتعلق بالدفاع المدني، فتمت مناقشته من المجلس، وبنتيجة التداول قرر المجلس الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تحديد الشروط الخاصة لوظيفتي رئيس مركز وعنصر دفاع مدني في المديرية العامة للدفاع المدني. بعد هذا القرار قدم وزير المالية عرضاً مفصلاً عن الوضع المالي مبيناً الأرقام المتعلقة بمجموع الإنفاق وبقيمة الاحتياطي المتوفر، شارحاً أنّ الانفاق قد ارتفع مقابل واردات لم ترتفع بالنسبة نفسها، ومشيراً إلى أنّ أي انفاق إضافي سيزيد قيمة العجز وأنه ينبغي أن يقابل هذا الإنفاق الإضافي مداخيل إضافية».

ورداً على سؤال أعلن جريج «أنّ مجلس الوزراء أقر موضوع تسليح الجيش اللبناني لشراء ذخيرة».

وقد زار وفد كبير من متطوعي الدفاع المدني رئيس مجلس النواب نبيه بري وشكره على جهوده ودوره.

كما زار الوفد وزارة الداخلية والبلديات، لشكر الوزير نهاد المشنوق الذي توجه إلى المتطوعين قائلاً: «أنتم شباب وبنات الدفاع المدني عملتم بصدق وبشرف وبإخلاص وخاطرتم بحياتكم لمساعدة كل اللبنانيين في محنهم وأزماتهم ومشاكلهم، وكان مجلس الوزراء اليوم صادقاً معكم ووضع الحجر الأساس في مسار تثبيتكم وتسوية أوضاعكم القانونية».

أضاف: «منذ اللحظة الأولى قلت لكم إنكم أصحاب حق، وهذا الحق لا يضيع. صبرتم ويجب أن تقدروا الظروف التي يمر بها البلد، وظروف الحكومة هي التي أرجأت هذا الموضوع لأسابيع قليلة».

وتابع: «اليوم وصلتم إلى مبتغاكم وحقكم وستصلون إن شاء الله إلى نهاية سعيدة للملف كله. وأعدكم طالما أنا موجود في الوزارة ستقر كل مراسيمكم وإن تأخرت، وذلك من دون قطع طرقات ومن دون وجع رأس».

وكان الوفد زار أيضاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي أكد وقوفه إلى جانب المتطوعين «لما يبذلونه من عطاءات وتضحيات إنسانية للوطن»، آملاً من المسؤولين «إنصافهم بما يتلاءم مع مصلحة الوطن والمواطن». ووقع دريان على العلم اللبناني تضامناً معهم.

من جهة أخرى، علق عدد الوزراء من السراي الحكومية قبيل بدء جلسة مجلس الوزراء في ما يتعلق بالضرائب فاعتبر وزير البيئة محمد المشنوق أنّ «فرض أي ضريبة يحتاج إلى إقرار في مجلس النواب».

واعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور أنه «وقبل زيادة الضرائب على جيوب المواطنين لماذا لا نحصل الضرائب من علية القوم وكبار المهربين؟».

وأكد وزير الاقتصاد آلان حكيم أنّ «وزراء حزب الكتائب لن يقبلوا بأي زيادة تلقى على كاهل المواطن».

ورأى الوزير أكرم شهيب أنّ «موضوع ترحيل النفايات مستمر والمتابعة عند مجلس الإنماء والإعمار».

وقال وزير الخارجية جبران باسيل: «أنا أول من خفض الـ 5000 آلاف عن البنزين ووزير الطاقة هو الوحيد المعني وإذا حصلت فستكون عشوائية وعلى الدولة أن تنشىء صندوقاً للأموال».

وأوضح الوزير حسين الحاج حسن «هذه الجلسة ليست مخصصة للبحث في الزيادة على البنزين بل لمناقشة مالية الدولة الصعبة ونحن ضد الزيادة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى