خوري لـ «أو تي في»: بعض الأطراف المسيحية لم تلمس بعد خطر الفكر الإرهابي والتكفيري
اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار «المردة» شكيب خوري «أن من يقتل في غزة هم مسلمون سنة، فلماذا لا تذهب «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية لتقاتل في غزة وتدافع عن الفلسطينيين؟».
وأضاف: «لماذا لم نر أي قناة فضائية عربية تحرض على «إسرائيل» أو تدافع عن الشعب الفلسطيني كما كانت تحرض على الدولة السورية خلال الأزمة».
وعن موضوع تدفق المسلحين السوريين إلى منطقة عرسال وجرودها قال: «أهل عرسال أصبحوا يعانون ويعلون الصرخة في وجه هذه المجموعات المسلحة، وهناك 100 ألف نازح سوري في عرسال وجوارها»، لافتاً إلى «أن تواصل عرسال من الجرد تضع صعوبات أمام الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بالسيطرة على المنطقة، والآن أهالي عرسال أصبحوا أسرى لهؤلاء المسلحين»، مشيراً إلى «أن تدفق المسلحين السوريين إلى لبنان هدفه محاصرة الجيش اللبناني وتكبيله لكي لا يقوم بواجباته في المنطقة، وإذا لم تغلق الحدود بين لبنان وسورية سيبقى تسرب المسلحين من سورية إلى لبنان».
وأضاف: «داعش والنصرة هم فكر واحد، فكر إرهابي تكفيري ويقاتلون بعضهم بعضاً في كل مكان في العراق والرقة ودير الزور وليس لهم مشروع للحكم بل يتصارعون على السلطة والطائفة السنية لا تمثلها «داعش» ولا النصرة بل هما جسم غريب ودخيل»، مضيفاً: «أن «داعش» ليست له بيئة حاضنة في لبنان ولكن بعد ما حصل في العراق وسورية من سيطرة لـ»داعش» على بعض المناطق شعرت المجموعات التي ترتبط بها بنشوة وعاودت نشاطها لكن الأجهزة الأمنية استبقت الخطر وكانت بالمرصاد وقامت بواجباتها على أكمل وجه».
وتابع: «هناك أطراف داخلية لا تزال تراهن على «داعش» وعلى التفجيرات الإرهابية لتحقق مكاسب سياسية وتعتبر أننا لا نستطيع أن نحارب حزب الله إلا عبر إغراقه بالفتنة السنية الشيعية»، لافتاً إلى «أن بعض الأطراف المسيحية لم تلمس بعد خطر الفكر الإرهابي والتكفيري»، متسائلاً: «من يضمن ألا يكون المسيحيون عرضة لهذه التفجيرات الإرهابية؟».
ورأى خوري «أن البيئة السنية المعتدلة أول من سيدفع الثمن من هذا الفكر الإرهابي والطائفة السنية معظمها معتدلة وهي طائفة قومية وعربية ووطنية ومقاومة».
في الشأن السوري اعتبر «أن الجيش السوري يتقدم في أكثر من جبهة وبالمقابل يستمر بإجراء المصالحات وهناك مصالحة ستجرى الآن في ريف حلب»، مضيفاً: «لا أحد يحدثنا عن معارضة ولا عن ائتلاف وغير ائتلاف، وفي سورية لم يعد هناك شيء أسمه معارضة أو ثورة»، لافتاً إلى «أن الرئيس بشار الأسد حذر منذ سنتين من خطر الإرهاب والآن اقتنعت هذه الدول بخطر هذا الإرهاب».