بيرني ساندرز ينشد حسن علاقات غير مسبوق مع روسيا
أعرب بيرني ساندرس المرشح لنيل تأييد الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية عن أمله في أن تبلغ العلاقات بين بلاده وروسيا أوجها، على ألا تتغاضى واشنطن عن عدوانية روسيا.
وفي تصريح أدلى به ورغم مناداته بأهمية تحسين العلاقات مع موسكو، شدد على ضرورة أن تعكف واشنطن و حلف شمال الأطلسي على حماية أوروبا مما سماه بـ«العدوان الروسي»، وقال: «نحن بحاجة إلى أفضل العلاقات مع روسيا، إلا أنه ينبغي علينا أن نكون صادقين في طرحنا تجاه العدوان الروسي على القرم وأوكرانيا»، بحسب ادعائه.
يشار إلى أن السيناتور ساندرز كان قد أطلق حملة انتخابية «يسارية» داخل الحزب الديموقراطي في السباق إلى البيت الأبيض لعام 2016 مندداً بالنظام الاقتصادي «اللا أخلاقي» في الولايات المتحدة الذي يعمل لصالح الأثرياء، فيما قدم نفسه «رئيساً اشتراكياً» لبلاده في حال فوزه بمنصب رئاستها.
وآخر المفاجآت السياسية لساندرز في سياق حملته الانتخابية، فوزه في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهمشر الثلاثاء الماضي بـ60 في المئة من الأصوات، وبفارق شاسع، على منافسته هيلاري كلينتون التي نالت 39 في المئة من الأصوات.
وانتهت الانتخابات التمهيدية، بحسب وسائل الإعلام الأميركية، في ولاية نيوهمشر بفوز كل من دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري بـ35 في المئة من الأصوات، متقدماً على باقي المرشحين الجمهوريين بفارق كبير، حيث احتل جون كاسيتش المركز الثاني حاصلاً على زهاء 16 في المئة من الأصوات.
وبين أهم ما ينقل عن قوله، إن «99 في المئة من موارد الولايات المتحدة تذهب إلى 1 في المئة من الأميركيين ممن يمثلون الشريحة الأكثر ثراء في البلاد»، كما تساءل عن كيفية «امتلاك 1 في المئة من الأميركيين ثروات 90 في المئة من المواطنين»، وهو يتبنى الشعارات الاشتراكية الداعية الى مجانية التعليم والصحة في بلاده معقل اللبرالية.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن ساندرز لا ينتمي للحزب الديموقراطي، وإنما هو وماين انغوس كينغ عضوان في الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ، وهما العضوان المستقلان الوحيدان في الكونغرس.
وعمل ساندرز عمدة لمدينة بورلينغتون في ولاية فيرمونت شمال شرق الولايات المتحدة، ثم انتخب عضواً مستقلاً في مجلس النواب عام 1990 وفي عام 2006 انتخب عضواً في مجلس الشيوخ، كما أعيد انتخابه لطور ثان عام 2012.