مستشفى «تلشيحا» يُكرِّم المؤسسات والجمعيات الناشطة في حقل الطوارئ والإغاثة في البقاع
البقاع ـ أحمد موسى
كرمت إدارة مستشفى «تلشيحا» المؤسسات والجمعيات العامة والخاصة الناشطة في حقل الطوارىء والإغاثة في منطقة البقاع، وذلك بمناسبة افتتاح قسم الطوارىء بعد تجديده وتأهيله.
وأقامت الإدارة احتفالاً بالمناسبة في قاعة المحاضرات في المستشفى، في حضور المطران عصام يوحنا درويش، مديرة المستشفى ماريزا مهنا، ممثلين عن الجمعيات والمؤسسات المكرمة، الأطباء والممرضين والممرضات والمهتمين بالشأن الطبي.
بداية، أشاد عريف الحفل جوزف نجار بـ«النهضة التي يشهدها مستشفى تلشيحا في عهد المطران عصام يوحنا درويش»، منوهاً بـ«التعاون القائم بين المستشفى والجمعيات في البقاع».
وقالت مهنا: «إن نقف في حضرة الجنود المجهولين الفاعلين في مجتمعنا، أمناً وأماناً وغوثاً وسنداً لكلّ محتاج، هو الفخر بعينه. أن نقف أمام هذه الحلقة الحاضنة لأهلنا دونما تمييز، يثير فينا الرهبة والرغبة. الرهبة من حجم ما نقدم إزاء تقديماتهم وتضحياتهم، والرغبة الدائمة بأن نكون الجزء من هذه الحلقة وأساساً مكملاً لها».
أضافت: «أنتم الجنود الذين يحرسون يقاتلون ويستشهدون، نسور يعبرون النار لإخمادها، مسعفون ينقذون وينقلون، هيئات صحية وجمعيات ومستوصفات وصناديق ترفد بالخير وتؤمن لمن لا حول لهم السند والعون. أما نحن فأبواب مشرعة، وقلوب نابضة، ومعا نشكل تلك الحلقة التي تجعل محيطنا وأهلنا ضمن دائرة الحماية والعناية والأمن والأمان».
وختمت: «وما تكريمكم اليوم إلا وردة بيضاء علها تكون نفحة من شكر متواضع لما تبذلون ودعوة لتعاون أكبر في سبيل أبناءنا وأهلنا، ونعدكم بأن مشاريع التطوير والتحديث في مستشفى تل شيحا لخدمة الإنسان والحفاظ على كرامة الإنسان سوف تستمر ضمن رؤية وقيم رئيس المستشفى المطران عصام يوحنا درويش».
وألقى درويش، من جهته، كلمة «شكر فيها الجميع على حضورهم ومشاركتهم فرحة تدشين قسم الطوارىء»، وقال: «أرحب بكم جميعاً وأشكركم على حضوركم لكي تشهدوا على خطة جديدة بدأناها في مستشفى تلشيحا».
أضاف: «الشراكة بين تلشيحا والجمعيات هي شراكة قديمة جدا وليست بنت اليوم. وتجديد قسم الطوارىء يندرج ضمن هذه الشراكة وضمن خطة عمل لتحسين آداء المستشفى ومتابعة التطور الحاصل في العالم في مجال الاستشفاء».
وتابع: «في تلشيحا نركز على عاملين اثنين: البناء الذي هو مهم، وتعرفون أن بناء تلشيحا يعود إلى العام 1906 وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل وتجديد. والعامل الثاني والأهم هو نوعية الخدمات، لذلك هناك دورات تدريبية للعاملين في المجال الصحي بشكل مستمر. واليوم بواسطة شراكتنا وتعاوننا مع جامعة مونبلييه، أصبح لدينا 15 مقعداً دراسياً مخصّصين لمستشفيي تلشيحا والمشرق لإرسال أطباء وممرضات وممرضين ومتخصصين يعملون في تلشيحا».
وأشار إلى أنّ «نوعية الخدمات في العالم تتطور وتتغير»، وقال: «الأسبوع الماضي زارنا رئيس قسم أمراض السرطان في جامعة مونبليين البروفسور باسكال بوجول وبدأنا معه مشروعاً جديداً لم يتواجد في لبنان من قبل، وهو تبادل الخبرات بين مونبلييه وتلشيحا والمشرق بشكل متطور وسريع بهدف تشخيص حالة المريض وإعطائه العلاج المناسب. فخدمة المريض تهمنا، كما تهمنا صحته الجسدية وصحته النفسية، لذلك أنشأنا منذ سنتين راعوية الصحة لكي ترافق المريض وأهله، وهي تعمل بطريقة جيدة جداً، وإن شاء الله يتطور عملها لكي تقدم سنداً روحياً لكل مريض».