«كرمال ما إشحد»!
قد تطرح النكات السطحية أحياناً موضوعاً دسماً يثير اهتمام أيّ شخص. كيف لا، وإن كان هذا الموضوع يطاول وضع الموظف في لبنان. هنا حوار افتراضي بين موظف أميركيّ وآخر لبناني، الأول يعيش في رغد على رغم انه موظف، والآخر يخشى التسوّل.
دائماً ما يسعى شبّاننا إلى الهجرة علّهم يستطيعون توفير فرص عمل أفضل أو على الأقل الحصول على راتب يسمح لهم بالعيش الكريم، أما من يبقى في لبنان ويلتزم بوظيفة واحدة فمن المؤكّد أنه من تعساء الحظ الذين لن يجدوا من يساندهم. في هذه الصورة نشعر أن الدولارات الـ500 غير كفيلة بمنع الموظف من التسوّل، فلو أراد فقط أن يأكل ويلبس ويشتري دواءً بسيطاً، سيحتاج إلى أضعاف هذا الراتب. لذا فإن البعض «يشحد»! ولا مَن يسمع.