فتحعلي: الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب الشعوب المظلومة
النبطية- مصطفى الحمود
احتفلت جمعية «الهلال الأحمر الإيرانية» بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران بمهرجان حاشد في مركز جابر في النبطية، برعاية السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي وحضور النائبين نواف الموسوي وهاني قبيسي، والمهندس ماهر باسيلا ممثّلاً رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، ممثّلين عن نوّاب المنطقة وشخصيات حزبية وعسكرية وفاعليات وعلماء دين من مختلف الطوائف، ورؤساء بلديات ومخاتير، ووفد من الصليب الأحمر اللبناني في الجنوب والنبطية.
وبعد النشيدين الوطني والإيراني، عزفتهما الفرقة الموسيقية في كشّافة الإمام المهدي، عُرض فيلم قصير عن مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، تلاه تقديم من الشاعر عباس فتوني، فتحدّث عادل مقصودي نجّاد باسم الهلال الأحمر، معتبراً أنّ «الاحتفال بذكرى الثورة هذا العام حمل نصراً إضافياً بدخول الاتفاق النووي حيّز التنفيذ نتيجة الصمود الأسطوري لشعبنا».
وتلاه النائب قبيسي متحدثاً باسم حركة «أمل»، مؤكّداً أنّه «كما سقط الظلم عن كاهل الشعب الإيراني، ستسقط إسرائيل وستتحرر فلسطين».
وشدّد على أنّنا «في لبنان، نحن بأمسّ الحاجة لدعم إيران ليبقى لبنان قوياً بجيشه وشعبه ومقاومته».
أمّا النائب الموسوي فألقى كلمة «حزب الله»، مذكِّراً بأنّ «مشاركتنا بهذه الذكرى مردّها إلى أنّنا في لبنان، منذ التأسيس، شعبنا يتشارك مع إيران التاريخ والثقافة والعقيدة».
واعتبر أنّ «العالم أمام توازنات جديدة بفعل الدور الإيراني الفاعل على مستوى العالم بأسره، ويكفي أن اصطفّت القوى الدولية جميعاً على أبواب طهران، فكلّ ما لدينا في لبنان وسورية والعراق وغيرها هو من ثورة الإمام في إيران».
وشكر لسفير إيران مواقفه المُعلَنة مؤخراً لجهة تأكيده «استعدادهم الوقوف إلى جانب لبنان لحل أزماته الأساسية وفي طليعتها الكهرباء، كما على موقفهم الداعم لتسليح الجيش».
وطالب الحكومة «القيام بما يلزم لتحويل الوعد المتكرّر إلى واقع ملموس، ولا سيّما بعدما تبخّرت وعود تسليح الجيش، خصوصاً الهِبة السعودية التي أشبعنا بها تمنيناً ولم نرَ منها سوى السراب»، معتبراً أنّ سبب التراجع السعودي هو عدم جديّتها في مواجهة الخطر التكفيري و«الإسرائيلي»، وقال: «إذا كانوا جديّين ليقدّموا نصف ما تقدّمه إيران».
ودعا الحكومة إلى «توقيع اتفاقات في المجال الإنمائي والعسكري، فإذا كانت الذريعة السابقة أنّ إيران تحت عقوبات دولية، فها هم سفراء الغرب يتزاحمون لزيارة طهران. فماذا ننتظر نحن في لبنان الذي لطالما احتضنته إيران الثورة؟».
وختاماً تحدّث السفير فتحعلي مؤكّداً «وقوف إيران، ومنذ انتصار ثورتها الإسلامية إلى جانب الشعوب المظلومة في العالم، فساندت ودعمت، ولا تزال، الشعبين اللبناني والفلسطيني في مسيرة جهادهما ومقاومتهما للعدو الصهيوني».
واعتبر أنّ «الصرح الطبي الكبير الذي يحمل اسم شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب هو ثمرة ثمار وبركة من بركات الثورة في إيران التي تؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربهّا خدمة لكل الناس، ولا سيّما الطيبين في هذه الأرض المباركة».
بعد ذلك قصّ الموسوي وفتحعلي والحضور، قالب حلوى احتفاءً بالمناسبة.