بوتين وأوباما: شبكة أمان للتفاهم في سورية بمواصلة مسار فيينا والتنسيق العسكري الحريري يهاجم حزب الله… ورسائل لجنبلاط وجعجع والجميّل… وصورة تذكارية
كتب المحرّر السياسي
قبل أن يجفّ حبر التوافق على إعلان وقف للنار من اجتماعات ميونيخ، كان رئيس الحكومة التركي أحمد داوود أوغلو يعلن قيام الجيش التركي بقصف أهداف داخل الأراضي السورية، ويربطها بما أسماه بقواعد الاشتباك، متزامناً مع إعلان سعودي عن تموضع طائرات حربية سعودية في مطار أنجرليك التركي، ووحدات سعودية برية خاصة جاهزة للتدخل، كما قالت وزارة الدفاع السعودية، تطبيقاً لما اتفق عليه في اجتماع بروكسل لقوى التحالف الذي تقوده واشنطن تحت عنوان الحرب على تنظيم «داعش»، والذي دعت واشنطن كلاً من السعودية وتركيا بربط وضبط حديثهما عن التدخل العسكري في سورية بمقتضياتها.
بين كون الأمر بداية وتمهيداً للتدخل الأكبر بإنشاء رأس جسر عسكري وسياسي، وما قد ينشأ عنه من تدهور عسكري كبير يهدّد بالانزلاق إلى حرب إقليمية كبرى، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إنها ستكون بداية لحرب عالمية، وبين كون الخطوتين السعودية والتركية نوعاً من أنواع ربط النزاع وتثبيت الأدوار، وضخّ المعنويات، وبعض الدعم اللوجستي للجماعات المسلحة المحسوبة عليهما والتي تواجه مخاطر التلاشي في شمال سورية، بقي العنوان هو محاولة فهم الخطوة التركية باعتبارها الأهمّ من الكلام السعودي، الذي يبقى لو صحّت المعلومات مرهوناً بالدور التركي نفسه، لكون جبهة التدخل المفترضة للسعودية هي بوابة الحدود التركية.
الحركة التركية التي تفادت إدخال قوات برية بدت معنية بصياغة محسوبة لتدخلها، تفادياً لمواجهة أوسع، وكان ممكناً لو توفرت الجهوزية لحرب ومواجهة أن تربط التموضع في شريط حدودي سوري بقيام دولة سورية قوية تحفظ أمن الحدود أمام مخاطر نشوء كيان كردي تابع لحزب العمال الكردستاني، كما قالت بيانات رئيس الوزراء التركي.
سار الأتراك بين الخطوط الحمراء، لجس النبض واختبار التفاعلات، فالتغطية النارية التي كان واضحاً، أنها استهدفت تأمين مرور خمسمئة مقاتل من «جبهة النصرة» من جبهة إدلب عبر الأراضي التركية لضمان تموضعهم على جبهتي أعزاز وتل رفعت، وبالتالي توفير غطاء ناري ودعم لوجستي للجماعات التي كانت تعيش الإحباط من الحلفاء وفي مقدّمهم التركي، وتبدو في حال تهديد وجودي، فمنحها هذا الدعم المزيد من المعنويات والقدرات من جهة، وضماناً لشيء أكبر عندما تتعرّض إدلب للهجوم لاحقاً، كخط دفاع أخير عن النفوذ التركي في شمال سورية، بعدما بدت جبهة حلب تتجه نحو نتيجة محتومة ومن زاوية تركية أمنية صرفة فتحت تركيا باباً للتفاوض مع موسكو وواشنطن حول الملف الكردي، بعدما صارت ضمناً جزءاً من أيّ اتفاق لوقف النار.
التواصل الروسي الأميركي على مستوى الرئاسات كان جاهزاً لتوفير شبكة أمان تمنع الانزلاق إلى ما حذر منه رئيس الوزراء الروسي من مخاطر مواجهة أميركية روسية، بتأكيد التمسك بمسار فيينا، وإضافة تنسيق أوسع بين وزارتي الدفاع في البلدين حول سورية والحرب على «داعش»، وصولاً إلى ما عناه صدور دعوة أميركية علنية لتركيا لوقف قصف قواتها لمواقع داخل الأراضي السورية من جهة، ودعوة أميركية موازية لقيام حلف موحّد يضمّ جميع المشاركين في الحرب على «داعش».
مصادر عسكرية متابعة توقعت أن لا يغيّر التدخل التركي الناري في مسار الأمور عسكرياً على جبهة ريف حلب، خصوصاً بالنسبة لتل رفعت واعزاز، وصولاً إلى عندان وحريتان القريبتين من مدينة حلب، التي تعيش معنوياً وعسكرياً تحت تأثير التطورات والتجاذبات، لكنها اعتبرت أنّ معركة إدلب صارت أشدّ تعقيداً في ظلّ هذا التدخل الناري التركي وتداعياته، وخصوصية وصعوبة المعركة التي يحتاجها مشروع تحرير مدينة إدلب والبلدات المحيطة بها.
في لبنان كان الحدث، عودة الرئيس سعد الحريري لإحياء ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، وهي العودة التي قال الكثير من المقرّبين إنها ستكون دائمة، حتى لو سافر الحريري مؤقتاً فهو سيغادر ويعود وتصير بيروت مقرّ إقامته الراهن بدلاً من باريس والرياض.
تزامنت العودة مع استعادة بعض الحيوية للسياسة، لفريق الرابع عشر من آذار، ولتيار المستقبل، فالتيار يعيش أسوأ أيامه، كما يقول قادته، وعودة الحريري وإقامته في بيروت كانتا ولا تزالان ضروريتين للحفاظ على تماسكه وما يملك من نفوذ وتأثير في المناطق اللبنانية، بعدما صار التفكك والوهن والترهّل والتشظي مفردات يتداولها القيّمون على التيار ويحمّلون الحريري وغيابه المسؤولية في ما يتخطّى حديث مجالسهم المغلقة.
الصورة التذكارية مع الحلفاء المسيحيين للحريري في إطار الرابع عشر من آذار لم تكن كافية لإقناع أحد بأنّ الأمور تعود إلى نصابها، وأن المياه تعود إلى مجاريها، رغم كلام الحريري لتمجيد الذكرى والحلفاء وما أسماه روح الرابع عشر من آذار، فبدت الصورة استحضاراً لذكرى، وأقرب إلى الصورة الوداعية تكريساً لتفرّق العشاق في عيد العشاق، وفقاً للمثل القائل، يبدو أنه «قد انثقب الدفّ وتفرّق العشاق»، والدف هو الرئاسة التي فرّقت ولم تجمع، ولم ينجح خطاب الحريري في جمع ما تفرّق، بل كرّسه وزاد عليه برسائله الغامزة من قنوات حلفائه، الذين نال كلّاً منهم نصيبٌ، فكانت حصة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، «كنا نتمنّى لهذه المصالحة مع العماد عون أن تتمّ من زمان لوفّرت على المسيحيين واللبنانيين الكثير»، أما حصة الرئيس أمين الجميّل فكانت «فلم يلقَ ترشيحه القبول»، أما الحصة الوافرة فكانت للحاضر الغائب النائب وليد جنبلاط، الذي حاز تكريساً لحضور مرشحه ثالثاً إلى جانب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، تسميعاً بخروج جنبلاط عن التفاهم الذي قام على مبادرته بترشيح فرنجية والسير فيه وتبنّيه علناً، وتموضعه الجديد وراء مرشحه القديم هنري حلو بعد تفاهم عون وجعجع وترك الحريري وحيداً وراء ترشيح فرنجية.
أما الكلام السياسي للحريري الموجّه إلى حزب الله الذي طغى على الخطاب فقد شكل استعادة لمفردات الخطاب التقليدي لتيار المستقبل في القضايا الخلافية، لكن بدت صياغته هذه المرة محسوبة بوظيفة شدّ العصب والإمساك بعقد التيار الذي يحتاج إلى خطاب من هذا النوع يقطع الطريق على تصوير مواقف الخارجين عن سقف من صفوفه، كأنها أشدّ تشدداً في مواجهة الخصوم، وعلى رأسهم حزب الله.
الكلام الرئاسي والكلام السياسي، اللذان لم يقدّما خطوة إلى الأمام في حلحلة العقد وتلبية ما يريده اللبنانيون من جديد في المواقف تدفع الاحتباس والاختناق نحو الانفراجات، لم يحولا دون آمال بأن تترافق مع العودة وما بعد خطاب الثوابت، لقاءات وحوارات، يُنتظر أن تُشكّل بداية للبحث الجدي والمواكب لما سيجري في المنطقة من تطوّرات، أملاً بصناعة لبنانية لحلّ او للسيناريو اللبناني للحلّ، خصوصاً أنّ بعض التوقعات تحدّث عن التحضير لما بعد زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو كمدخل للانتقال من المواجهة والتصعيد لإرساء جسور التسويات، بعد شهر قد يشهد اختباراً عنيفاً لآخر وصفات واختبارات الفرضيات الميدانية والعسكرية في سورية.
الحريري: لا لتخييرنا بين عون والفراغ
تراجع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في الملف الرئاسي خطوة إلى الوراء، إذ لم يعلن ترشيح رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية رسمياً للرئاسة، كما لم يؤكد دعم ترشيحه، كما كان متوقعاً، بل ما قدّمه هو سرد للوقائع ومبررات لخطوته الرئاسية، وترك الباب مشرعاً أمام كل المرشحين ضمن «اللعبة الديمقراطية»، كما أسماها الحريري، وقدّم جردة حساب أمام قاعدته الشعبية التي تعيش أزمة ثقة بقيادتها، بينما لم يقدّم أي جديد في خطابه تجاه حزب الله وإيران وسورية، ولم تعبّر المشهدية الجامعة لقوى 14 آذار على منبر الشهيد عن المضمون ولم ينجح الحريري بالتغطية على الخلافات الداخلية التي عصفت بهذا الفريق بأخذ الصور التذكارية، وخطابه لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع يختصر المشهد، أما النتيجة، فهي أن معركة الكباش على الرئاسة مستمرة.
وأعلن الحريري في كلمة له بذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في «البيال» بأننا «لن نخشى وصول أي شريكٍ في الوطن إلى رأس السلطة، طالما يلتزم اتفاق الطائف حدود الدستور والقانون، وحماية العيش المشترك، وتقديم المصلحة الوطنية وسلامة لبنان على سلامة المشاريع الإقليمية».
وقال الحريري: «تفضّلوا إلى مجلس النواب وانتخبوا رئيساً، إلا إذا كان مرشحكم الحقيقي هو الفراغ»، مؤكداً «اننا كما كل مرّة، سنكون أوّل الحاضرين، ومَن يُنتخَب رئيساً فسنكون أول المهنئين»، مضيفاً: «أمّا أن يحمّلونا مسؤولية الفراغ، بعد 21 شهر تعطيل جلسات انتخاب، ويقولوا إمّا المستقبل يعلن أن عون مرشّحه أو أن الفراغ سيستمرّ، وليست هناك عجلة «إيه هيدي ما بتركب عَ قوس قزح» ولا تنطلي على أحد».
وسأل الحريري: «تقاطعون كل جلسة، وتمنعون النصاب، ولا تقبلون إلا أن تعرفوا النتيجة سلفاً، وتريدون تحميلنا نحن المسؤولية؟»، لافتاً إلى أننا «لا نقبل من أحد أن يقول لنا إن من حقّنا الدستوري أن نقاطع الجلسات، ليبرر هو مقاطعته غير الدستورية للجلسات، لأن الحق الدستوري ليس ملكي ولا ملكه ولا ملك أحد، بل ملك الدستور والبلد والمواطنين».
واعتبر الحريري «أننا كنّا أوّل الداعين وأكثر المرحبين بالمصالحة بين حزب «القوات» والتيار الوطني الحر»، موجهاً كلامه إلى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع قائلاً: «ليتها حصلت قبل زمن بعيد يا حكيم، كم كانت وفّرت على المسيحيين وعلى لبنان»، لافتاً إلى أن «من حق جعجع ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون»، مضيفاً: «الآن بات لدينا ثلاثة مرشحين: فرنجية، عون والنائب هنري حلو، ويمكن أن يكون هناك مرشّحون آخرون، فلدينا دستور ونظام ديمقراطي يقول: تفضّلوا إلى مجلس النواب».
وأشار الحريري إلى أن «هناك من قرّر أن يقاتل في الأماكن الخاطئة وتحت شعاراتٍ خاطئة، وإذا كانت الدولة قاصرةً عن وضع حدٍ لهذا الخلل، فإنّ هذا القصور يستدعي رفع مستوى الاعتراض السياسي على إقحام لبنان في الصراعات العسكرية، ويستدعي هذا القصور مناشدة أهل العقل والحكمة والوطنية في الطائفة الشيعية، المبادرة لتفكيك أخطر الألغام التي تهدد سلامة العيش المشترك».
الفرزلي: التراجع «ما بيركب على قوس قزح»
وعلّق نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي على خطاب الحريري في حديث لـ«البناء» قائلاً: «صحيح أن الحريري لم يَعِد العماد عون بترشيحه للرئاسة خلال الحوار معه، إلا أن مضمون المباحثات بينهما تضمنت 3 نقاط: الحكومة – انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب، فالحوار أنتج الحكومة وتعثّر في الرئاسة، إذ لم تصدر عن الحريري أي وعود بترشيح عون، لكن الحريري قال إذا اتفق المسيحييون، خصوصاً عون وجعجع على مرشح واحد فنحن جاهزون للتصويت له».
وأشار الفرزلي إلى أن «للحريري الحق في ما قاله إن تخييرنا بين عون أو الفراغ ما بيركب على قوس قزح، لكن ذلك يصحّ لو لم يتم التمديد للمجلس النيابي مرتين متتاليتين، وبالتالي سرقة السلطة ونقض الوعود بإقرار قانون انتخاب جديد»، وشدّد الفرزلي على أن «لا مساومة ولا تراجع عن حقوق المسيحيين وعلى رأسها انتخاب من يمثلهم وتراجعنا عن ذلك ما بيركب على قوس قزح، ومقاطعة جلسات الانتخاب هو حق دستوري وغير الدستوري هو التمديد للمجلس النيابي».
الخطير في خطاب الحريري…
وتوقفت مصادر مقربة من الرابية لـ«البناء» عند أسلوب خطاب الحريري تجاه فريق 14 آذار عموماً، وتجاه جعجع خصوصاً، واصفة ذلك «بالأمر الخطير والهائل»، موضحة أن «أسلوب خطاب الحريري لجعجع غير لائق ويحمل في طياته استهتاراً واستهدافاً وإذلالاً شخصياً وتشهيراً في الإعلام عبر تحميله المسؤولية المباشرة عما تعرّض له المسيحيون خلال الحرب الأهلية».
وحذّرت المصادر من أنّ «هذا الأسلوب تجاه زعيم المكوّن المسيحي في 14 آذار، سيترك تداعيات سلبية ستظهر تباعاً إذا لم يتداركها جعجع الذي صفّق بيديه غير عابئ بالإهانة التي وجّهت له من زعيم المستقبل».
إشارات إيجابية تجاه عون
وإذ لم تجد المصادر في خطاب الحريري أيّ كلام مسيء ضد العماد عون بالمعنى الشخصي، كشفت عن أنّ «الحوار قائم بين الحريري وعون بطرق متعدّدة»، ولفتت إلى أنّ «تأكيد الحريري أنه مع أيّ رئيس يلتزم الطائف والدستور والسلم الأهلي فيه شيء إيجابي، كما أنّ تعمّده عدم إعلان ترشيح فرنجية رسمياً أو تأكيد ترشيحه وترك الباب مفتوحاً يشكل إشارات إيجابية تجاه عون وحرصاً على إبقاء التواصل والحوار معه».
أبو خاطر: كلام الحريري ليس سلبياً
وخفف عضو كتلة «القوات» النائب طوني أبو خاطر من سلبية كلام الحريري الموجَّه إلى جعجع، ورفض اعتباره بالإهانة أو بالرسائل السلبية تجاه جعجع أو رداً على خطوته بدعم ترشيح عون، «بل جاء في سياق المزحة والعفوية والخروج عن النص المكتوب وليس مقصوداً»، مؤكداً لـ«البناء» أنّ «الحريري والجميع يدركون أنّ الظروف لم تسمح بإنجاز هذه المصالحة في الحقبات السابقة التي مرت على لبنان، وأبرزها وجود جعجع في السجن أحد عشر عاماً، لكن أن تأتي المصالحة متأخرة خير من أن لا تأتي أبداً».
ولم يستبعد أبو خاطر حصول لقاء بين الحريري وجعجع لتوضيح وجهات النظر والاختلاف حول الملف الرئاسي، مضيفاً: «قد يبذل جعجع جهوداً لإقناع الحريري بدعم ترشيح عون، لا سيما أن الحريري مع انتخاب أي رئيس بأي ثمن لملء الفراغ القاتل في الرئاسة الأولى».
الحريري ينتظر القرار الخارجي
وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «الحريري أكد في خطابه بطريقة غير مباشرة على دعم ترشيح فرنجية للرئاسة، من خلال دعوته الجميع للنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، ومن خلال كلامه تجاه جعجع الذي يظهر التأييد لفرنجية»، لكنها أوضحت أن «القرار الرئاسي ليس بيد الحريري بل هو ينتظر قراراً دولياً في هذا الشأن».
واعتبرت المصادر أن «الباب مفتوح أمام الاحتمالات كافة في ما خصّ المرشحِين وتأييد الحريري أحدهم»، ولفتت إلى أن «فرنجية لم يتكئ يوماً على دعم الحريري وحده للوصول إلى الرئاسة والحريري ليس من رشح فرنجية بل هو مرشح 8 آذار وانتظر تأييد الحريري وغيره».
وإذ شدّدت المصادر على استمرار التواصل والتشاور بين الحريري وفرنجية، لم تستعبِد حصول لقاء بينهما، معتبرة أن الأمر مرتبط بالمدة الزمنية التي سيُمضيها الحريري في لبنان، وأكدت أن موقف فرنجية لا يزال نفسه بشأن حضور جلسة الانتخاب، أي مرتبط بحضور حزب الله.
جنبلاط: فلتكن اللعبة ديمقراطية
وعقب خطاب الحريري، دعا رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط من عين التينة بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، للنزول إلى «مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية ولتكن اللعبة ديمقراطية»، لافتاً إلى أن «الحوار الذي أرساه بري نجح وأوصلنا إلى هذه النتيجة». ورأى جنبلاط أن «كلام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في مهرجان الرابع عشر من شباط كان ممتازاً وفاتحة طريق على اللعبة الديمقراطية».
كما زار جنبلاط يرافقه نجله تيمور الحريري، في بيت الوسط، بحضور مدير مكتب الحريري نادر الحريري.
وكان الحريري قد وصل فجر أمس، لبنان للمشاركة في الذكرى الـ11 لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، كما تلقى اتصالاً هاتفياً من فرنجية معزياً بذكرى اغتيال والده ولتهنئته بسلامة العودة إلى لبنان.