الناتو: لا نريد الانحدار إلى حرب باردة جديدة مع روسيا
نفى ألكسندر غروشكو، مندوب روسيا لدى الناتو، صحة ما ورد في تقرير للأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، حول إجراء روسيا تدريبات على شن هجمات نووية ضد الناتو والسويد.
وقال غروشكو في مقابلة أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية «كل هذه الأحاديث عما يسمى بمحاكاة الهجمات النووية من قبل روسيا ضد دول أخرى لا أساس لها».
وأضاف أن روسيا مسؤولة عن الاستقرار الاستراتيجي، هذا الاستقرار الذي أساءت إليه الخطوات الأحادية من قبل الولايات المتحدة، مؤكداً التزام موسكو بشفافية تدريباتها التي من شأنها الحفاظ على جهوزية قواتها النووية الاستراتيجية. وأضاف: «إن استراتيجيتنا واضحة ومفادها أن السلاح النووي يمكن استخدامه فقط في حال حدوث خطر يهدد وجود الدولة بعينه».
في غضون ذلك، أكد قائد قوات حلف شمال الأطلسي الموحدة في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف أن الحلف لا يريد ولا يتوقع الانحدار إلى حرب باردة جديدة مع روسيا، وقال: «نحن في الناتو لا نريد نشوب حرب باردة، لا نتكلم عنها ولا نتوقعها»، مشيراً إلى أن الناتو يعد حلفاً دفاعياً يرى مهمته الأساسية في مواجهة التحديات الأمنية.
جدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي بعد مرور يوم على تصريحات لرئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف خلال مؤتمر ميونخ للأمن قال فيها إن روسيا والناتو انحدرتا إلى حرب باردة جديدة.
جاء ذلك في وقت قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني أمس إن البوسنة تقدمت بطلب للانضمام لعضوية الاتحاد على الرغم من أن بروكسيل أشارت إلى أن سراييفو لم تفِ بكل الشروط اللازمة للتقدم بالطلب.
وأضافت موغيريني أن دول الاتحاد الثمانية والعشرين ستنظر في الطلب قائلة إن هذا خبر سار للاتحاد وللبوسنة وهي جزء من يوغوسلافيا السابقة وقتل فيها 100 ألف شخص في حرب دارت في التسعينيات.
وأضافت للصحافيين: «في وقت يواجه فيه الاتحاد شكوكاً من الداخل فإننا عندما نجد أن جيراننا المباشرين لديهم هذه الطاقة والاستعداد للانضمام والعمل بجد لتتلاءم بلادهم ومجتمعاتهم واقتصاداتهم ومؤسساتهم وأنظمتهم مع معايير الاتحاد الأوروبي يعطينا هذا إحساساً بالمسؤولية التي نحملها تجاه مواطنتنا الأوروبية».