«تجمّع العلماء»: الدولة التي تحرّض على الفتنة تسارع لكشف علاقاتها مع الكيان الصهيوني
علّق «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، فرأى أنّ «الأمور تتّجه بشكل تصعيدي لبثّ الفرقة المذهبية في العالم الإسلامي، باعتبارها الطريق الأسرع لإسقاط جبهة المقاومة، خصوصاً الفتنة ما بين السنة والشيعة. ونحن كتجمّع للعلماء المسلمين آلينا على أنفسنا مواجهة هذه الفتن والتصدّي لها، معتقدين منذ البداية أنّ الذي يحرّكها هو الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية، ويسير معها بعض العربان ولا يدرون أنّهم بذلك يدمّرون أوطانهم قبل غيرهم».
وأكّد التجمّع أنّه «لا يوجد خلاف بين السنة والشيعة، بل هم جزء من أمة واحدة، وأنّ الخلاف الحاصل إنّما هو خلاف سياسي بعيد كل البعد من الدين، ويتّخذ فيه السياسيون الدين والمذهب وسيلة للاستقطاب وتوتير الأجواء والحشد الغرائزي للتعمية عن العدو الأوحد لأمتنا، ألا وهو العدو الصهيوني».
واعتبر أنّه «من الغريب أن نرى أنّ الدولة التي تحرّض على الفتنة المذهبية وتدعو لها، تُسارع لكشف علاقاتها مع الكيان الصهيوني، فمن جهة يتحدّث رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن علاقات لكيانه مع بعض الدول العربية السنيّة، متقصّداً إعطاء العنوان المذهبي لتذكية الخلاف، ومن جهة أخرى نرى المصافحة العلنية بين موشي يعالون والأمير تركي الفيصل التي سبقها الكثير من اللقاءات السرية والمخططات الجهنمية، هذه المصافحة التي تأتي في وقت يستشهد يومياً الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الفلسطيني على أيدي الصهاينة، فعن أي فتنة يتحدّثون؟».
وأشار إلى أنّ «بعض وسائل الإعلام لفتت إلى وجود أستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت مطبّع مع العدو الصهيوني، وهذا إن صحّ يشكِّل خرقاً للدستور اللبناني، ونُطالب الجهات الأمنية باتّخاذ الإجراءات المناسبة، وعلى الجامعة طرده، وعلى الطلاب الأحرار مقاطعته».
واستنكر التجمّع التدخّل التركي في سورية، معتبراً أنّه «مساعدة واضحة للتكفيريين ولـ»داعش»، وبالتالي يجب أن يُعمل على إيقاف هذا التدخّل، وعلى الحكومة التركية أن تعلم أن هذا التدخّل لن يكون في مصلحة وطنها وشعبها».