المهدي يطرح «ميثاقاً» للحوار في السودان
في تحدٍّ صريح للرئيس السوداني عمر حسن البشير، طرح رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي ما سماه «ميثاق بناء الوطن.. التنوع المتحد» بديلاً لمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها البشير في كانون الثاني الماضي.. فيما أعلنت الأمم المتحدة أن سبعة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في السودان.
وإن كانت لهجة خطاب المهدي اختلفت عن تلك اللهجة التي أعقبت عملية الإفراج عنه الشهر الماضي بحيث كانت أقل حدة، إلا أن المهدي استطاع خلال خطابه الأخير الذي ألقاه أمام حشد من أنصاره في أم درمان مساء الثلاثاء، أن يطرح موقف حزبه بصورة أكثر دقة، حيث أعلن وبوضوح رفضه القاطع الانخراط في حوار تتحكم فيه أهواء شخصية،لاسيما بعد أن حصرت الحكومة الحوار التي دعت إليه في مشاركة الآخرين في مسيرتها التي وصفها بالعاثرة.
وقال المهدي: «إنه اضطر إلى طرح بديل بسبب «نهج» النظام الحاكم، الذي تحول من الحديث عن السلام إلى وعيد بالقضاء على المخالفين بالقوة». وأوضح: «أن مبادرته تسعى لتوحيد القوى السياسية المدنية والمسلحة كافة في جبهة واحدة».
وأشارالمهدي الى أن «أهم معالم قانون بناء الوفاق الوطني هي تحقيق تحوّل ديمقراطي كامل، وديمقراطية تراعي التوازن المطلوب لاستيعاب التنوع، عبر نقاش مجتمعي يساعد في إدارته إعلاماً قومياً ُيشرف عليه مجلس قومي للإعلام وحوار وطني عبر منبر للحوار، فضلاً عن نقاش مجتمعي مفتوح يقوده منبر قومي في جامعة الخرطوم».
وفي هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة أول من أمس أن «عدد الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة في السودان ارتفع إلى نحو سبعة ملايين شخص، بسبب تصاعد حدة الصراع في إقليم دارفور، وتدفق لاجئين من دولة جنوب السودان التي تشهد حرباً.»
وذكرت الأمم المتحدة، في بيان، أن «القيمة الإجمالية التي تحتاجها منظمات الإغاثة في السودان تقدر الآن بـ 982 مليون دولار، وذلك بشكل عاجل لمساعدة 6,9 ملايين نسمة من الذين هم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية»، أي «نحو عشرين في المئة من السكان».
وكانت الأمم المتحدة تحدثت العام الماضي عن 6,1 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة في السودان.