مجلس العُمد في «القومي» يدعو لإطلاق انتفاضة ثالثة محمية بعناصر المقاومة والوحدة وخيار الكفاح المسلح
أكد مجلس العُمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ تواصل العدوان الصهيوني بوحشية على قطاع غزة منذ ما يقارب العشرة أيام، هو استكمال لمخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وذلك من خلال حصار المقاومة وضرب عناصر قوتها، معتبراً أنّ ترافق هذا العدوان، مع صمت دولي وعربي مطبق، مؤشر على أنّه يحظى بغطاء دولي كامل وتواطؤ إقليمي وعربي مكشوف، وبالتحديد من المحور ذاته الذي ينشر الفوضى ويدعم قوى الإرهاب والتطرف، لا سيما في سورية ولبنان والعراق وليبيا ومصر.
وفي بيان أصدره بعد جلسة عقدها برئاسة رئيس الحزب النائب أسعد حردان، وناقش فيها تطورات العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، شدّد مجلس العُمد على أنّ تنامي قوة المقاومة الفلسطينية وتعاظم قدراتها من خلال معادلة الردع الصاروخية التي زعزعت الأمن الصهيوني، والوحدة الميدانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية التي ترجمت رداً منسّقاً طاول معظم المستعمرات الصهيونية، كلها تمثل عملاً حاسماً في إسقاط أهداف العدوان على غزة.
ولفت إلى أنّ كلّ التجارب أثبتت أنّ الاعتماد على ما يُسمّى مجتمعاً دولياً ومنظمات دولية لم يحرّر شبراً من الأرض ولا استعاد أسيراً واحداً ولا حقق عودة صدر بشأنها قرار دولي. وثبت أيضاً أن عدوّنا لا يفهم إلا لغة القوة والحديد والنار، وأنّ خيار المقاومة هو السبيل الوحيد الذي يحقق الإنجازات والانتصارات، وبالمقاومة والصمود تتحرّر الأرض ويتحرّر الأسرى وتتحقق العودة.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ يشيد بالتنسيق والتعاون الميداني بين فصائل المقاومة، يدعو إلى ترجمة هذا التنسيق على المستوى السياسي بين جميع الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، والتوصل إلى موقف واحد ورؤية موحدة، بما يصبّ في تعزيز الوحدة وتأكيد الحق الراسخ والثابت في مقاومة الاحتلال الصهيوني وحق التحرير والعودة.
وشدّد الحزب على ضرورة رفض أي مبادرة لا تأتي في مصلحة شعبنا الفلسطيني، ولا تفك الحصار عنه، ولا توقف العدوان ضدّه، ورأى أنّ تلطي العدو الصهيوني وراء المبادرات، هو محاولة لتلميع صورته بعد فشله في منع المقاومة من إطلاق الصواريخ، وللتعمية على التدمير الوحشي والمجازر البشعة التي يرتكبها بحق أهل غزة وآخرها مجزرة شاطئ غزة ضدّ الأطفال.
ودعا الحزب القومي إلى تأطير النضالات الحزبية والشعبية وتطويرها لتشكّل بنية وبيئة لإطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة، محمية بعناصر المقاومة والوحدة، وخيار الكفاح المسلح، على أن يواكب هذه الخطوة التاريخية استنهاض القوى الشعبية العربية الحيّة، وتوفير ظروف عودتها إلى الساحات لتحمل في الصميم راية الدفاع عن فلسطين، في مواجهة الاحتلال والإرهاب.
واختتم الحزب بيانه بتأكيد ضرورة تكامل العمل المقاوم على امتداد ساحات الأمة، لأنّ المشروع المعادي الذي يستهدف فلسطين هو نفسه الذي يستهدف سورية ولبنان والعراق وكلّ بلادنا… وبالتالي فإنّ مواجهة هذا المشروع وصولاً إلى إسقاطه يستوجب المقاومة المحصّنة بالتعاضد والتساند والتنسيق وتوحيد الجهود والطاقات القومية.